الفنانة المغربية الشاملة "وفاء مراس"

السينما هي البريق، المسرح حياة، الغناء موهبة، أما تقديم البرامج فكان سبب شهرتي في المغرب ومشاركتي في الدراما المصرية.. هكذا لخصت الفنانة المغربية الشاملة "وفاء مراس" رحلتها الفنية في بداية حوارها.

وتحدثت نجمة المغرب على هامش فعاليات مهرجان "مكناس" الدولي للفيلم العربي، الذي قدمت خلاله فعاليات حفلي الافتتاح والختام.

وعن بدايتها قالت وفاء: أنا هاوية للمسرح منذ سنوات الدراسة، وشاركت خلال سنوات المرحلة الثانوية والجامعية بالعديد من المسرحيات وكانت أشهرها مسرحية باللغة الأمازيغية تحمل اسم "الزكي" تتحدث عن سنوات الاحتلال الإسباني، واستغلال المغاربة الأمازيغ في الحروب بجانب الحاكم الإسباني فرانكو، الذي وعدهم بالأموال ومساعدتهم للذهاب إلى الحجيج لبيت الله الحرام في مكة، وتلك المسرحية قمت ببطولتها على مدار 3 سنوات، وتم عرضها في جميع مدن المغرب ومعظم العواصم الأوروبية، وحققت من خلالها لقب أفضل ممثلة مرتين بمهرجانين للمسرح في المغرب، ومن هنا وبعد حصولي على ليسانس في الأدب الفرنسي، اتخذت طريقي في مجالات الفن المختلفة بجانب عملي كإعلامية.

كيف كانت البداية، وهل اتجهت للسينما بحثًا عن الشهرة؟

- اكتسبت الشهرة في المغرب من خلال تقديمي للبرامج الفنية، والفضل يعود لبرنامج طريق النجوم الذي استمر طويلا في التليفزيون المغربي، ثم برنامج النساء الرائدات الذي يهتم بجميع المجالات الاجتماعية والسياسية، والذي أقوم بإعداده وتقدمية حاليًا، مع البرامج الشهير الرمضاني الذي يحمل اسم "كبسولات"، لكن بريق السينما لا يمكن مقاومته.

وفاء مراس

واهتمامك الأكبر بالتمثيل المسرحي أم التليفزيوني أم السينما؟

- أحاول أن أكون فنانة شاملة لأني أيضًا أصدرت ألبوم غنائي، وبأغنية من ضمن أغانية اشتركت في مسابقة دولية لأغاني تراث البحر المتوسط، وحصلت على لقب أفضل مطربة بالمتوسط، وعلى الرغم من ذلك لا أجد الوقت الكافي للاستمرار في مجال الغناء، بسبب ارتباطاتي الدائمة بتقديم البرامج والمشاركة في الأعمال الفنية المختلفة.

وفاء مراس

وهل أبعدك ذلك أيضًا عن المسرح؟

- نعم ذلك صحيح، مع أن المسرح حياة ومدرسة ويعتبر أفضل وأقوى المجالات التي تمنح الفنان أهم الخبرات ويعتبر مصنعا للنجوم، وقد شاركت في العديد من الأعمال المسرحية، ولا أستطيع الاستمرار فيه بسبب أنه يشترط التفرغ التام، وذلك بالنسبة لي أمر صعب جدًا.

وهل كانت الأعمال التليفزيونية قبل السينمائية بعد المسرح؟

- تليفزيون وسينما في نفس الوقت، فبعد أن حصلت على الليسانس، عملت مع المخرجة فريدة باليزيد في التليفزيون وفي السينما مع المخرج جمال بالمجدوب ثم المخرج حسن بن جلون، والأعمالي التليفزيونية حصلت فيها على أدوار البطولة أكثر من الأعمال السينمائية التي حصلت فيها على ثلاثة أدوار بطولة فقط حتى الآن.

وهل هناك أعمال مصرية عرضت عليكي أو شاركني في إحداها؟

- نعم لقد قمت بمشاركة الفنان سامح حسين والنجوم المصريين ببطولة مسلسل "سراي حمدين" وبسبب ارتباطاتي الفنية بالمغرب اعتذرت عن بطولة مسلسل "زودياك" مع المخرج محمود كامل، وفيلم "حملة فريزر" مع المخرج سامح عبدالعزيز، وكنت على أتم الاستعداد للمشاركة في فيلم "كازابلانكا" لآخر وقت، ولكن الدور ذهب لغيري، وظروف ارتباطاتي المختلفة بالمغرب وعدم وجودي بالقاهرة وراء ابتعادي عن المشاركة بشكل كبير في الدراما المصرية التي تعتبر الباب الكبير والمهم لأي فنان عربي، وأحلم دائما بتقديم نفسي بشكل جيد في هوليوود الشرق، وانتظر الفرصة.

وماذا عن آخر أعمالك؟

- أقوم حاليًا بتصوير مسلسل مغربي مع المخرج سعيد خلاف يحمل اسم "عيون غائمة"، الذي يدور حول مجموعة من المحاميين يستغلون علاقاتهم في تحقيق الربح بطرق غير شرعية، وذلك بجانب الاستمرار في تقديم برنامجي التليفزيوني، وانتظر فرصة قادمة من هوليوود الشرق لأتمسك بها لتقديم نفسي بشكل جيد للجمهور المصري الذواق للفن.

قد يهمك أيضًا:

ديما بياعة تتوعَّد زوجها على الهواء وتُوضِّح موقفها من المثليّين

نادين خوري تُؤكِّد سعادتها بفوز "أمينة" بجائزة مهرجان مكناس