فرح الديباني

تظل الموسيقى لغة واحدة للتواصل بين البشر ورغم تعدد لهجات أبناء الوطن العربى اتفق الجميع على اعتبار تراث الموسيقي  أحد علامات الحضارة المتفردة فى عناصرها ومقوماتها وجاء مهرجان متحف المنيل كوسيلة للثقافة الموسيقية العالمية والمصرية للتلاقى والتواصل بين شعوب العالم، وإعادة تشكيل الوعى والإرتقاء بالوجدان.

وفى الليلة الرابعة  من الدورة الثانية لمهرجان متحف المنيل المقامه بقصر الأمير محمد احتضنت القاعه الذهبيه روائع الأعمال الإيطالية التي قدمها الفريق الإيطالي ضم باقه من الأعمال الموسيقيه الكلاسيكيه.

وفي الفاصل الثاني التقي الجمهور بعازف البيانو المصري الصاعد العالمي سيف الدين محيي  وبأسلوبه المميز وبراعته الفائقة عزف عدد من  المقطوعات الكلاسيكيه من اوبرا كارمن وليهار ومن اعمال والده المايسترو الكبير شريف محيي الدين قدم سيف ثلاث اعمال لقصائد الشاعر الكبير امل دنقل مستحضرا روحه من خلال صوت السبرانو العالميه بنت مصر فرح ديباني التي شاركته بالغناء وهي (النهر-المطر- ضدمن) أخر ما كتب دنقل قبل وفاته.

 واستطاع سيف الدين وفرح صنع ديتو أبهر الحضور من السفراء والدبلوماسيين والدكتوره غاده والي وزيره التضامن الاجتماعي، وجعل ليله المهرجان الرابعه لها طابع خاص فهي مصريه بمزيج ايطالي.

وكادت الألحان أن تنطق كلمات قصائد دنقل، فلقد سجل المهرجان باليله الرابعه أعلى مؤشرات ارتفاع الوعى الفنى ونجح فى مقاومة محاولات تشويه وجدان المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يقام برعاية الاتحاد الأوروبي ووزارتي الاثار والثقافة وتنظمه جمعيه اصدقاء متحف قصر المنيل برئاسه الامير عباس حلمي بهدف دعم التراث الموسيقي ومقتنيات المتحف.

وقد يهمك أيضا:

المبدعات من مصر والعالم العربي يروين التاريخ المنسي في التاريخ الغنائي