البرلمان السوري يتبنّى بالإجماع قرارًا يُدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أقرَّ أنّ السريان والأشوريين كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة

البرلمان السوري يتبنّى بالإجماع قرارًا يُدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان السوري يتبنّى بالإجماع قرارًا يُدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن

مجلس الشعب السوري
دمشق - سورية 24

تبنّى مجلس الشعب بالإجماع في جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية عشرة من الدور التشريعي الثاني المنعقدة الجمعة، برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.جاء في نص القرار أن مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية في جلسته المنعقدة الخميس 13-2-2020 يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هي من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.

وأضاف أن المجلس إذ يعبر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني الصديق يقر أن الأرمن والسريان والأشوريين وغيرهم كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة ويدعو برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها.وقال رئيس المجلس إننا ونحن نعيش عدواناً تركياً يستند إلى الفكر العثماني البغيض نتذكر بخالص الألم والأسى الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد أردوغان ضد الشعب الأرمني الصديق في إطار إبادة جماعية وقتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال مشيرا إلى أن السوريين هم الأكثر معرفة بهذا النوع من الجرائم العنصرية البشعة كونهم يتعرضون لهذا النوع من الإرهاب الوحشي نفسه ومن المجرم نفسه ولأن سورية استقبلت الهاربين من وحشية النظام العثماني الذين وجدوا لديها ملاذاً وأماناً.ولفت صباغ إلى أن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم وخاصة أن العثمانية الجديدة تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها وبالتالي أمام البشرية اليوم واجب إنساني وأخلاقي وسياسي لإقرار هذه الجريمة وعدم نكرانها وإدانتها بكل قوة.

وأكد أن إبادة أكثر من مليون ونصف مليون أرمني ليست مجرد حادث تاريخي وإنما هي علامة سوداء في تاريخ البشرية تشبه جرائم الصهيونية المستمرة لذلك فهي تستوجب الإدانة والإقرار لمنع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على تكرار مثل هذه الجريمة النكراء.وختم صباغ بالقول إن “تصدي جنودنا الأبطال وشعبنا الأبي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد للعدوان التركي الغاشم عمل تاريخي إذ إنه يهدف إلى منع ظهور وحش عثماني جديد يستكمل الجرائم العثمانية القديمة كما أنه دفاع عن حاضرنا ومستقبلنا واستقلالنا وحريتنا”.وأكدت عضو المجلس نورا أريسيان رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية أن إقرار جريمة إبادة الأرمن وإدانتها يسهم في منع تكرار هذه الجرائم بأشكال مختلفة كما يحصل من خلال الحرب الارهابية التي تشن على سورية ولا سيما مع بروز الوجه العدواني لتركيا.

وبينت أن هذا الإقرار من أهم المبادئ والأهداف الوطنية لتعزيز القيم والحقوق والأمن وبمثابة إعادة العدالة التاريخية للشعب الأرمني ولا سيما للسوريين الأرمن الذين أضحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري وأثبتوا وطنيتهم طوال عقود عديدة.ولفتت أريسيان إلى أن إقرار إبادة الأرمن من قبل مجلس الشعب سيكون له أثر وبعد كبير لجهة أن الشعب السوري هو أول من احتضن الأرمن الناجين من بطش الإبادة وهو الذي عانى أيضاً من سياسة التتريك على مدى سنوات طويلة موضحة أن السياسات التركية ما زالت تنتهج النهج ذاته بالاعتداء والقتل والإرهاب.وأكد أعضاء المجلس أهمية الإدانة لعمليات الإبادة الجماعية للأرمن وسواهم من مكونات الشعب السوري المرتكبة من قبل العثمانيين مشيرين إلى مدى بشاعة الجرائم والانتهاكات العثمانية ضد مكونات الشعب السوري وحقوق الانسان من عرب وأكراد وشركس واشور وسريان وغيرهم والتنكيل بهم وتعذيبهم.

وأوضح الأعضاء أن عمليات الإبادة الجماعية من قبل العثمانيين تتجدد اليوم في عهد نظام أردوغان وأدواته ومرتزقته بالمنطقة إلى جانب دعمه المستمر للتنظيمات الإرهابية وإمعانه في تنفيذ مخططاته العدوانية التوسعية من خلال سياسة التغيير الديموغرافي والتتريك في المناطق التي يحتلها داخل الأراضي السورية وممارسته جرائم سلب الحقوق والممتلكات، كما طالب عدد من أعضاء المجلس بالتحرك قانونيا وإنصاف الشعب الأرمني وتعويضه ماديا ومعنويا وتمكينه من الاستفادة من الأملاك التركية الموجودة على الأراضي السورية وإعادة تسمية الأسواق والشوارع والمعالم الأثرية بأسماء شهداء سورية بدلا من الأسماء العثمانية.كانت جمعية الصداقة السورية الأرمنية في المجلس عقدت اجتماعا في العشرين من الشهر الماضي برئاسة أريسيان عضو المجلس اقترحت فيه إصدار بيان بخصوص الاعتراف بإبادة الأرمن وإدانتها بناء على الحقائق التاريخية التي تؤكد إفناء الشعب الأرمني على أراضي أرمينيا الغربية بين عامين 1915 و1923.

وقد يهمك أيضا:

رئيس الحكومة السورية نكون أو لا نكون نحن في مرحلة حساسة

الرئيس السوري يبين أن دعم الإرهاب مستمرًا من دول عديدة في الشمال

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان السوري يتبنّى بالإجماع قرارًا يُدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن البرلمان السوري يتبنّى بالإجماع قرارًا يُدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:47 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

وفاة "karl lagerfeld" المصمم العالمي عن عمر 85 عامًا

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 11:50 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

علماء يكشفون فوائد البقوليات لصحة الإنسان

GMT 09:59 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 07:58 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

أحدث قصات الشعر للرجال 2019

GMT 10:14 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

المنتخب التونسي مرشح للتتويج باللقب القاري

GMT 11:30 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"جميرا" يحصد أفضل منتجع في أبوظبي لعام 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24