شاميما بيغوم تأسف لمقتل أناس أبرياء وتطلب مسامحتها وإعادتها الى بلادها
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مواطنة بريطانية "داعشية" تشبه تفجير "مانشستر" بضربات التحالف على سورية

شاميما بيغوم تأسف لمقتل أناس أبرياء وتطلب مسامحتها وإعادتها الى بلادها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاميما بيغوم تأسف لمقتل أناس أبرياء وتطلب مسامحتها وإعادتها الى بلادها

الداعشية" البريطانية شاميما بيغوم
لندن ـ سليم كرم

شبَّهت "الداعشية" البريطانية شاميما بيغوم، (19 عاما)، والتي كانت غادرت المملكة المتحدة للالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف، تفجير "أريانا" في "مانشستر" بالضربات الجوية للتحالف الغربي التي تقتل أشخاصاً أبرياء في المناطق التي يسيطر عليها "داعش". وكان تفجير "أريانا" وقع في مايو/ أيار 2017، حيث أدى الى مقتل 22 شخصا، بعدما فجر انتحاري نفسه في حفل لموسيقى "البوب".

أقرأ أيضًا : 

"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية

وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية أن بيغوم تريد العودة إلى بريطانيا طالبة السماح، وقد أنجبت ابنا يوم السبت الماضي، أثناء تواجدها في مخيم للاجئين في سورية.

وأثير جدال حول ما إذا كان يجب السماح لبيغوم التي سافرت إلى سورية في عام 2015 في عمر الـ15، العودة إلى بريطانيا بعد التحاقها بتنظيم "داعش"، والذي يدعي أنه المسؤول عن الهجمات المتطرفة على المملكة المتحدة.

وفي أحدث سلسلة من المقابلات، أخبرت بيغوم شبكة "بي بي سي" الإخبارية، أنها تأسف لهجوم مانشستر، قائلة:" أشعر بالتأكيد أنه خطأ، حيث قُتل أشخاص أبرياء." وأوضحت:" إذا قتلت جنديا واحدا، فإن الأمر على ما يرام، لأنه يتعلق بالدفاع عن النفس، ولكن لتقتل أشخاصاً مثل الأطفال أو النساء في باغوز، والذين يقتلون الآن بدون وجه حق بالقنابل، فهو مرفوض."

وواصلت قائلة:" أوضحوا أن هذا كان هجوما عسكريا مضاد، لذلك أعتقد أن هذا إيضاح عادل، ولكنهم ظالم بحق النساء اللواتي يقتلن الآن في باغوز."

وغادرت بيغوم إلى سورية حين رأت انتصارات "داعش"، ولكن بيغوم قالت إنها لم ترد أن تكون فتاة الدعاية لداعش، وأضافت:" لم أرد أن أتصدر الأخبار في البداية، سمعت عن الكثير من الناس الذين تم تشجيعهم ليأتوا بعد ذلك، ولكنني أنا من صدرت نفس للأخبار."  

ووسط الجدل القائم بخصوص ما إذا كان سيسمح لها بالعودة إلى بريطانيا، تم تقديم طلب بإمكانية تجريدها من الجنسية البريطانية.

وتتحمل بيغوم مسؤولية كاملة عن قرار تركها بريطانيا، قائلة إنها كانت بمفردها وأنها من أختارت ذلك، وأضافت:" رغم أنني كنت في الخامسة عشرة من عمري، كنت أتخذ قراراتي، ولكنني سأعترف إنه خطأي. أطلب السماح من المملكة المتحدة. كل شيء حصل لي ومررت به، لم أتوقعه."

وقالت إنه حين كانت في بريطانيا أغرتها الفيديوهات الخاصة بدعاية "داعش" بشأن الحياة التي يقدمها التنظيم، بجانب الانتصارات التي حققها. ويعد والد ابنها الرضيع مقاتل في "داعش، ورغم انضمامها لتنظيم عدو للمملكة المتحدة، قالت:" في الحقيقة أدعم بالتأكيد بعض القيم البريطانية." وقالت بيغوم إنها "إذا عادت إلى بريطانيا وتم توجيه التهم إليها والحكم عليها، تريد من عائلتها الاعتناء بابنها".

وسلط اكتشاف وجودها في المعسكر في الأسبوع الماضي الضوء على قضية ماذا يمكن للدول الغربية أن تفعل مع مواطنيها الذين هربوا إلى المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وسقطت الآن في أيدي أعدائه.

ورفضت الحكومة البريطانية دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبريطانيا لإعادة المتطرفين الذين قاتلوا مع "داعش"، وقد حث ترامب الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا، لإعادة 800 من معتقلي التنظيم الى أوطانهم ومحاكمتهم.

وردا على طلبه، قالت الحكومة البريطانية:" حيثما أمكن، سيكون ذلك في الإقليم الذي ارتكبت فيه الجرائم. سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين على ذلك، وستعمل الحكومة ما في وسعها لضمان أمن وسلامة المملكة المتحدة."

وكانت لتعليقات ترامب أصداء لدى ممثلي السلطات التركية في شمال سورية، حيث يوجد نحو 800 مقاتل أجنبي معتقلين في السجون، بجانب 700 سيدة و1500 طفل في المعسكرات الخاصة بالأشخاص النازحين.

وقال عبد الكريم عمر، مساعد رئيس العلاقات الخارجية في الإقليم الذي يسيطر عليه الأكراد، إنهم لن يطلقوا سراح المعتقلين المقاتلين الأجانب، ولكن على الدول تحمل مسؤوليتها تجاههم، ووصف المعتقلين بأنهم قنبلة موقوته، قائلا إن المقاتلين قد يتمكنوا من الهروب، إذا تم الهجوم على منطقة الحكم الذاتي الكردي.

وقالت مندوبة المملكة المتحدة لمكافحة التطرف، سارة خان، إنه توجد حاجة لفهم مزيد من تكتيكات الجماعة المتطرفة، وكيف تستهدف الشباب مثل بيغوم. وأضافت:" أرى الكثير من المحتويات القانونية والمتطرفة على شبكة الإنترنت. ويوجد سؤال شرعي هنا عن حرية التعبير، يجب أن نحمي حرية التعبير في هذا البلد، ولكنني أريد رؤية مزيد من التحديات من معتقدات المتطرفين وأيديولوجية المتطرفين. ولدينا جميعا دور في هذا الصدد. يمكن للمدارس أن تلعب دورا في تحليل الإيديولوجية والمعتقدات الإسلامية."

وأوضحت في حديثها لبرنامج "Today" على راديو هيئة الإذاعة البريطانية أنها كانت قلقة مما أثار التطرف لدى الفتاة البالغة من العمر 19 عاما، وما هي الدروس التي تعلمتها لتجذبها للأفكار المتطرفة.

قد يهمك ايضا

وصول مئات النازحين واللاجئين إلى مخيم الهول في الحسكة

فرنسا وألمانيا ترفضان دعوة ترامب لاستعادة مقاتلي "داعش" الا وفق شروط داخلية

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاميما بيغوم تأسف لمقتل أناس أبرياء وتطلب مسامحتها وإعادتها الى بلادها شاميما بيغوم تأسف لمقتل أناس أبرياء وتطلب مسامحتها وإعادتها الى بلادها



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24