الهارب زوران
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الهارب زوران!

الهارب زوران!

 العرب اليوم -

الهارب زوران

بقلم ـ ناصر الجديع

قد يكون غضب بعض النصراويين من رحيل المدرب الكرواتي زوران ماميتش مبررًا، كون النصر في نهاية الأمر قد خسر مدربًا مميزًا استطاع أن يقود النصر في مرحلة حرجة وأوضاعٍ صعبة، وأن يعيده إلى المنافسة على لقب الدوري، ويبقي آماله متاحة حتى الجولة 16 من الدوري، بعد أن كان قد أنهى الموسم الماضي محتلًا المركز الثامن! وقد يكون استغرابهم وتفاجؤهم باستقالة زوران صادقًا ومقبولًا، وربما كان اتهام بعضهم للمدرب الهارب بالخيانة مُبَرَّرًا بسبب غياب أو تغييب الحقيقة عنهم، وغياب المعلومة الصحيحة لا بد من أن يثمر قناعة خاطئة!.

أما الذي لا يمكن أن يكون مقبولًا أو مصدقًا -بالنسبة لي على الأقل-؛ فهو الموقف النصراوي الرسمي الذي ظهر متفاجئًا وغاضبًا مما حدث، سواء من خلال البيان الرسمي أو مؤتمر الرئيس الصحافي، والذي حاول توجيه دفة الغضب الجماهيري إلى نادي العين، وتصوير الأمر وكأنه حادثة خطف تمت للمدرب، وسطو عيناوي مسلح على النصر ومدربه بسلاح الـ"يورو"!. والحقيقة أن رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي إن لم يكن قد سعى وخطط لإبعاد زوران لعيون قائد الفريق حسين عبدالغني، أو لأسباب أخرى عديدة، فإنه لا يسلم من أن ينطبق عليه في موقفه مع الاستقالة قول القائل: "لم آمر بها، ولم تسؤني"!.

باعتقادي أن غضب رئيس النصر من مفاوضة العين لزوران هو غضب مصطنع يريد به أن يظهر أمام الجماهير بمظهر المتمسك بالمدرب والمتفاجئ من قرار رحيله، ولن أستشهد هنا بتصريحات ولا تلميحات رئيس العين غانم الهاجري عن أخذ الضوء الأخضر من النصراويين لمفاوضة زوران، بل سأستشهد بتوقيع النصر مع بديل زوران خلال أقل من 48 ساعة، ما يدعو العقلاء وأصحاب الفكر الحر من النصراويين قبل غيرهم للتساؤل: إذا كان زوران قد فاجأ إدارة النصر بقرار منتصف الليل كما يقول البيان الرسمي، كيف تم اختيار بديله والبدء في مفاوضته فضلًا عن الاتفاق معه خلال 48 ساعة؟!.

في المقابل، كان رئيس النصر منصفًا ومنطقيًا حين دافع عن زوران ونفى عنه تهمة الخيانة، وهو موقف متوقع من كحيلان، فمن فاوض البرتغالي قوميز مدرب التعاون وسلمه مبلغ 100 ألف يورو كاش، قبل 6 أيام من المواجهة التي جمعت الفريقين في الجولة 21 الموسم الماضي؛ لا يجب أن يصف زوران بالخائن، ولا أن يعتب على إدارات الأندية الأخرى إن هي مارست معه ما مارسه مع التعاون ومدربه السابق!.
 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهارب زوران الهارب زوران



GMT 14:31 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

كيف كان النصر وكيف أصبح؟!

GMT 18:21 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"النصر" فراغ على طريقة الحواري

GMT 13:51 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

باوزا.. ضم حسين عبد الغني

GMT 07:43 2017 الخميس ,20 إبريل / نيسان

حينما يهدد رئيس النصر

GMT 16:44 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

افرح .. فأنت هلالي!

GMT 04:50 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

الهلال والنصر.. و"كذبة أبريل"!

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 23:44 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

الصفعة بصفعتين يا رئيس النصر

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 15:09 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 17:02 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 05:05 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 11:50 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 15:01 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يفون بوعودهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24