الشاعر أوس أسعد القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها وقصيدة النثر تطور طبيعي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الشاعر أوس أسعد: القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها وقصيدة النثر تطور طبيعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشاعر أوس أسعد: القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها وقصيدة النثر تطور طبيعي

الشاعر أوس أسعد
دمشق - سورية 24

تعتبر تجربة الشاعر أوس أسعد إحدى أهم التجارب النثرية لجيل الشباب المعاصر التي يجدها جزءاً من سياق المستجدات الفنية التي عرفت بها الساحة الأدبية وتنتمي لوعيه الذاتي التجريبي.

الشاعر أسعد يوضح في حوار مع سانا الثقافية أن تجربة قصيدة النثر في الشعر العربي تدرجت في الارتقاء من العمودي إلى التفعيلة إلى النثر معتبراً أن القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها ولم تعد تعكس ذائقة العصر رغم أن البعض لا يجدون أنفسهم إلا ضمن قوالبها بينما هنالك من وجد ذاته بقصيدة التفعيلة مثل محمود درويش الذي يعتبر من المجددين لكنه لم يقف موقفاً صدامياً من قصيدة النثر وتلك هي مزايا المبدع ونظرته بأن الساحة تستوعب الجميع.

ويعتبر أسعد أن المقياس الأساسي لكل فن هو الإبداع والخلق وأن ذلك يحتاج إلى تطوير مهارات الناقد وملكة السؤال لدى المبدع في داخله تجاه كتاباته وقراءاته للموروث الثقافي وللحياة عموماً حيث يحاول أسعد تطبيق ذلك على كل نتاجه الشعري في دواوينه السبعة المطبوعة وعلى قراءاته لنصوص الآخرين السردية القصصية والروائية.

ويجد أسعد أن الذين يرون محمد الماغوط هو من أبرز قصيدة النثر إلى النور رأيهم نسبي فهو لم يكن فقط وحده من قام بذلك ولكنه كان الأجرأ والأكثر وضوحاً وتمرداً على الأنماط المتوارثة بما ينسجم مع المرحلة القابلة للجديد.

وعن الإضافات التي قدمتها قصيدة النثر للأدب يبين أسعد أن منها البداهة والطزاجة وشفافية الالتقاط والإدهاش والبساطة حيث جاءت هذه القصيدة كتطور طبيعي لتلاقح الثقافات والرغبة في التجريب بحثاً عن الطاقات الجمالية الكامنة في اللغة العربية الغنية.

أما بخصوص الموسيقا التي يرى الكثيرون أنها حكر على إيقاعية الشعر العمودي والتفعيلة فيشرح أسعد أنها قد تتجلى بأشكال أدبية غير مألوفة للذائقة التقليدية وهي تشبه مطر غيمة على وجنات الورد ولأنه يؤمن بأن الموسيقا نبض الحياة أطلق على ابنته وعلى إحدى مجموعاته الشعرية اسم “سوناتا” الذي اشتقه من الموسيقا والشاعرية في ربط الدال بالمدلول.

وبرأي أسعد إن أساليب قراءاتنا للتاريخ والموروث الثقافي بشتى أشكاله أصابها العفن دون أن ندرك أن ما ينقصنا هو فن طرح السؤال وتثويره ليفتح أفقاً مشرعاً في الجواب مشيراً إلى أن مشكلتنا تكمن في الاطمئنان للأجوبة الضيقة والجاهزة ما يحجر عقولنا بينما التجديد هو من ضرورات العصر ومتطلباته وهو ضرورة موضوعية وذاتية بآن معاً.

ويؤكد أسعد أن الثقافة الإنسانية ترفد بعضها البعض وهذا ما نتلمسه في موروث الشعوب عموماً وخصوصاً المجتمعات ذات الثقافات العريقة التي تتشابه مع ثقافتنا الشرقية كالثقافة اليابانية التي أنتجت “فن الهايكو” كنمط يقارب قصيدة الومضة السورية التي بدورها تنتمي إلى قصيدة النثر وتشبهها في التكثيف والمباغتة والإدهاش والانزياح عن المألوف.

ويختتم أسعد حديثه بالقول: “أعطني صورة فنية مدهشة قابلة للتأويل بأكثر من قراءة أعطك تفاعلاً جمالياً حقيقياً”.

قد يهمك ايضا

خطة للهيئة العامة السورية للكتاب لترجمة 200 كتاب للعربية

مبدع وناقد في مكتبة الأسد يستضيف الشاعرة أسمهان الحلواني

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر أوس أسعد القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها وقصيدة النثر تطور طبيعي الشاعر أوس أسعد القصيدة العمودية استنفذت طاقاتها وقصيدة النثر تطور طبيعي



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24