الأديبة أميمة إبراهيم تجربة إبداعية تطال الشعر وأدب الأطفال والعمل التربوي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الأديبة أميمة إبراهيم تجربة إبداعية تطال الشعر وأدب الأطفال والعمل التربوي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأديبة أميمة إبراهيم تجربة إبداعية تطال الشعر وأدب الأطفال والعمل التربوي

الأديبة أميمة إبراهيم
دمشق -سوريه24

يتآلف الشعر وأدب الأطفال في تجربة الأديبة أميمة إبراهيم ليأخذا أمداء واسعة تستقي من الحداثة الشعرية ومن تعزيز القيم التربوية.

أميمة التي صدرت لها أربع مجموعات شعرية تصف نفسها خلال حديث مع سانا الثقافية بأنها شاعرة تجد روحها في ثنايا الكلمة وتطوع لغتها كي تحملها إلى فضاءات لا ضفاف لها فتعقد صداقات مع الغيم والقمر والشجر والزهر والنهر وتسفح أحلامها في تربة القصيدة.

أما عن تجربتها في الكتابة لأدب الأطفال فتوضح أن العمل مع هذه الشريحة صقل شخصيتها وأعطاها الكثير من التفاصيل وساعدها على بلورة نتاجها الموجه لهم وفي معرفتها بقاموسهم اللغوي وبتفاصيل حياتهم اليومية مع استعانتها بذاكرتها الطفلية التي تحتفظ منها بكثير من التفاصيل.

وكان للمطالعة دافع في تنمية نزعة أميمة الأدبية فالقراءة هاجسها وحبها الكبير الذي تعيشه فطالعت منذ الصغر القصص والروايات والشعر وصولاً للدراسات الأدبية والفلسفية.

وتستعيد أميمة بدايتها مع الشعر منذ أن سعت في المرحلة الإعدادية لكتابة قصائد تقلد فيها الشعر العمودي ثم كتبت قصيدة التفعيلة وشاركت في مهرجانات وملتقيات وهي لا تزال في الثامنة عشر من عمرها.

المتعة التي تشعرها أميمة مع قصيدتي التفعيلة والعمودي لم تحل بينها وبين قصيدة النثر جرياً وراء روحها المهاجرة كالموسيقا من مكان لآخر نحو فضاء رحب فسيح بلا حدود فكتبت هذه القصيدة دون أن تمسها أو تضعفها ومن غير استسهال معتبرة أنها كالجناح الذي به تطير لتقطف نجمة وتزرع قمراً وتشتل غيمة.

وحول التداخل بين كتابة الشعر والقصة عندها أكدت أن هذا التداخل هويتها التي تعرف بها فهي لا تستطيع إلا أن تكون شاعرة بكل ما تكتب.

ورغم أنه صدر لأميمة أربع مجموعات قصصية إلا أنها لا تعتبر نفسها قاصة إطلاقاً فلهذا الفنّ الأدبي الرفيع أعلامه.

وعن درجة مواكبة الأدب الذي ظهر في سورية خلال السنوات الأخيرة للحرب الإرهابية رأت أن معظم الذين كتبوا من روايات وقصص وقصائد قاربوا الحرب العدوانية بطريقة ما مؤكدة أننا سنرى العديد من الأعمال التي ستشكل علامة فارقة في الأدب السوري بعد أن تنتهي هذه الحرب ويتحرر كل شبر من دنس الخونة والإرهابيين.

وكتبت أميمة زمن الحرب عن الوطن وناسه وشجره وبيوته وعن حمص والقذائف الغادرة والخراب وعن الشهداء الأطفال من دون أن تغوص في التفاصيل مشيرة إلى أنها ستكتب رواية عن هذه الحرب تشمل ما حفظته ذاكرتها.

أميمة التي عملت في السلك التربوي وفي منظمة الطلائع تشرح عن رؤيتها للسبل المثلى في تربية الأطفال بزمن التقانات عبر التأكيد على مبدأ القدوة في تعليم الصغار وتجنب الوعظ والتلقين وبناء طفل قارئ وتحويل غرس القيم من الأقوال إلى الأفعال وتنشئة الأطفال على حب الوطن والانتماء له انتماء حقيقياً معتبرة أن اكتشاف ورعاية المواهب لدى هذه الشريحة لا تقل أهمية عن اكتشاف ثروات الأرض.

وتعرب في نهاية حديثها عن أملها بتقديم الأفضل لأطفالنا ورعايتهم والأخذ بأيديهم إلى شاطئ الأمان حتى يتربوا ببيئة آمنة لا إرهاب فيها ولا قتل.

والأديبة أميمة إبراهيم مواليد حمص حائزة على الإجازة الجامعية في العلوم التربوية وعضو في جمعية أدب الأطفال باتحاد الكتاب العرب وهي رئيسة لمكتب الثقافة المركزي في منظمة طلائع البعث.

 

قد يهمك أيضًا:

ألوان طفولية تتراقص بعفوية ضمن معرض مرسم شغف

مواهب من الأطفال والشباب في حفل فني بثقافي السويداء

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديبة أميمة إبراهيم تجربة إبداعية تطال الشعر وأدب الأطفال والعمل التربوي الأديبة أميمة إبراهيم تجربة إبداعية تطال الشعر وأدب الأطفال والعمل التربوي



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:00 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 14:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 07:18 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

سيلفيان هونودو يحظى بحُب ابنة آخر ملوك مصر

GMT 15:45 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"إعمار" توقع وثائق لبيع خمسة أصول مع "أبوظبي الوطنية للفنادق"

GMT 20:58 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يجري روبوت ياباني فحوص الكشف عن مرض كوفيد - 19

GMT 17:19 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 11:02 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيلون موسك يكشف عن خطط لنقل 100 شخص إلى المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24