نساء سوريات قدَّمن للعالَم نماذجَ بالصمود والتضحية خلال أعوام الحرب الشعواء
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

كرَّست أم الشهيد بنيان بدر ألمها بإنجاز كتاب بعنوان "يوم ارتقى الشهداء"

نساء سوريات قدَّمن للعالَم نماذجَ بالصمود والتضحية خلال أعوام الحرب الشعواء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء سوريات قدَّمن للعالَم نماذجَ بالصمود والتضحية خلال أعوام الحرب الشعواء

نساء سوريات
دمشق - سورية 24

قدَّمت نساء سوريات للعالم نماذج بالصمود والتضحية فكن أمهات وأخوات وزوجات وبنات لشهداء رسموا طريقا معبقا بطعم النصر والنضال فحملوا على عاتقهن أعظم مهمة للمرأة السورية خلال سنوات الحرب بتربية الأبناء على إكمال مسيرة آبائهم الشهداء بالعلم وحب الوطن وإعادة إعماره بكل المجالات.وسام عالي القيمة مكلل بالشهادة اعتنقته نبيلة إبراهيم أخت الشهيدين نادر وإبراهيم وزوجة العسكري المصاب عامر عثمان معتبرة أن شهادة أخويها وإصابة زوجها فخر وعز لها ولوالدتها كنساء سوريات تحملن أصعب آلام الفقدان من أجل الوطن مضيفة: “لطالما كانت المرأة السورية رمزا للمقاومة والصبر وكانت إلى جانب رجال الجيش العربي السوري في ميادين القتال أو في البيت ترعى أبناءها وتعوضهم عن غياب آبائهم الذين يحاربون الإرهاب.. الصعوبات التي واجهتها المرأة السورية دفعتها لمزيد من العطاء”.

أبدعت المرأة السورية من رحم المعاناة وهنا تكمن عظمتها وفق رأي السيدة سهيلة العجي أم الشهيد بنيان بدر ونوس التي كرست ألمها على فقدان ابنها لإنجاز كتاب توثيقي بعنوان “يوم ارتقى الشهداء” تتحدث فيه عن رحلة صمود ابنها ورفاقه أبطال حامية مشفى الكندي بحلب ضد التنظيمات الإرهابية وحتى لحظة استشهادهم عام 2013 داعية أمهات الشهداء إلى توثيق قصص أبنائهم الأبطال لأنهن الأقدر على نقل الحقيقة وإيصال التعبير الأقوى.

وقالت العجي: “حضارة الأمم تقاس بحضارة المرأة ووعيها وثقافتها وحسن تربيتها لأبنائها.. المرأة السورية خلال سنوات الحرب الإرهابية على وطنها أثبتت للعالم أنه لا يوجد مستحيل وأنها رغم كل أنانية الأم في حب الأبناء لم تستطع استعادتهم من ساحات القتال ضد الإرهاب لأنهم يدافعون عن وطن هي من زرع بداخلهم حبه إلى درجة العشق”.وبكلمات تملؤها القوة والعنفوان تستذكر السيدة وفاء عوض استشهاد ولديها المقدم هيثم والنقيب علي عوض من أبناء محافظة حماة مؤكدة أن المرأة السورية لا تتوقف فصمودها مستمر مضيفة: “لدي ثلاثة أبناء آخرون يتابعون مسيرة إخوتهم بالدفاع عن الوطن ولن نبخل على سورية بشيء”.

وبمسؤولية مضاعفة أكملت هويدا أسعد من محافظة طرطوس تربية أبنائها وتعليمهم بعد استشهاد زوجها العميد غالب علي عام 2012 مؤكدة أنه رغم الصعوبات التي واجهتها بعد غياب زوجها إلا أنها شعرت بمسؤولية أكبر لتقديم المزيد من العطاء فالمرأة السورية تعالت على جراحها أمام حق الوطن بالتضحية وهو ما جسدته السيدة هويدا من خلال إصرارها على بقاء ولدها البكر في صفوف الجيش العربي السوري وعمل ابنتها في مجال الإعلام للمساهمة بنقل الحقائق عن سورية وبمتابعة ابنها الاصغر لمواصلة دراسته في كلية طب الأسنان ليخدم وطنه أيضا كل في مجاله.

وعلى مر الأعوام تبقى المرأة السورية مثالا للنضال والعطاء وفق رأي السيدة أنيسة حريبة والدة الشهيد النقيب باسل طالب أحمد من أبناء محافظة اللاذقية والتي قالت: “نحن الأمهات لا نملك ما نقدمه لهذا الوطن الذي يستحق منا بذل الغالي والنفيس أعظم وأغلى من فلذات أكبادنا فالمرأة السورية لا تستطيع أن تبقى مكتوفة الأيدي وإن كلفها ذلك ألما لآخر العمر.. مع كل شهيد يشرق نور أمل جديد بحياة أفضل هذا ما نربي عليه أبناءنا”.

باقة من الأزهار تلتقطها أيدي المعلمة نوال والدة الشهيد غدير درويش من حديقة منزلها في طرطوس لتتجه بها في كل مناسبة إلى قبر ابنها الشهيد لتحكي له أسمى معاني الصبر ومشاعر الفخر والاعتزاز التي تزينت بها المرأة السورية بفضل أرواحهم وبطولاتهم الخالدة.مواصلة تربية الأبناء وتعليمهم ليكملوا رسالة آبائهم الشهداء أعظم أعمال المرأة السورية التي سيسجلها التاريخ وفق زوجة الشهيد علي أسعد التي أعربت عن أمنيتها الوحيدة بأن تكون على قدر الأمانة والمسؤولية كباقي نساء سورية الصامدات في جميع المجالات.

وقد يهمك أيضا:

سيدة تكشف كواليس لقائها مع سوزان مبارك في أحد المقاهي المصرية

نادين خوري تكشف أن "بروكار" يحترم السوريات وتُعلن عن مفاجآت بـ "ما فيي2"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء سوريات قدَّمن للعالَم نماذجَ بالصمود والتضحية خلال أعوام الحرب الشعواء نساء سوريات قدَّمن للعالَم نماذجَ بالصمود والتضحية خلال أعوام الحرب الشعواء



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 08:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الكشّف عن أدلة تُثبت وجود الحياة على كوكب "المريخ"

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مهزلة .. فضيحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24