جو من الغرابة يسود أداء الأعضاء الجدد في الكنيست الإسرائيلي بعد كلمة سوداوية لبنيامين نتنياهو
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

حذر من حرب قريبة محتملة مع إيران وتحديات أمنية غير مسبوقة لا تُشبه سابقتها

جو من الغرابة يسود أداء الأعضاء الجدد في "الكنيست" الإسرائيلي بعد كلمة سوداوية لبنيامين نتنياهو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جو من الغرابة يسود أداء الأعضاء الجدد في "الكنيست" الإسرائيلي بعد كلمة سوداوية لبنيامين نتنياهو

الكنيست الإسرائيلي
القدس المحتلة -سورية 24

ساد جو من الغرابة مراسم أداء الأعضاء الجدد في الكنيست الإسرائيلي للقسم الأسبوع الماضي، فلم يمض أكثر من خمسة شهور منذ أن أدى أعضاء الكنيست القسم، وبعد انتخابات جديدة استمرت حالة الشلل السياسي، ولذا ربما قد يتعين عليهم فعل ذلك مرة أخرى قريبا، أضف إلى ذلك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث بنبرة سوداوية في كلمته التي كان يفترض أن تكون احتفالية، فقد حذر من حرب قريبة محتملة مع إيران وتحديات أمنية غير مسبوقة، قائلا إنها لا تشبه أي تحديات سابقة منذ أيام حرب "يوم الغفران" التي وقعت عام 1973.

من الطبيعي أن الكثير من المعلقين رأوا في كلماته حملة خطابية مألوفة تهدف إلى إقناع مَن يستمع إليه بضرورة أن يتولى هو قيادة البلاد، رغم أنه فشل في الحصول على أغلبية برلمانية في الانتخابات الأخيرة التي جرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

"سيداتي وسادتي، أقدم لكم التهديد الإيراني الكبير"، هذا ما ذكره كاتب العمود في صحيفة معاريف بن كاسبت، متهكما على لجوء نتنياهو للتخويف من التهديد الأمني، لكن كلمة نتنياهو ساهمت أيضا في تأجيج مشاعر القلق عشية "يوم الغفران"، يوم الكفارة في الديانة اليهودية، الذي صادف هجوما مفاجئا لجيوش عربية قبل 46 عاما.

التاريخ يكذب ترامب ونتنياهو: "إسرائيل تتجسس على أمريكا حتى قبل قيامها"

وأحد المصادر الرئيسية للقلق هو سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرق أوسطية، والأسئلة التي تثيرها حول العلاقة القوية بين ترامب ونتنياهو، وقد جعل رئيس الوزراء الإسرائيلي تلك العلاقة عامل جذب أساسيا من أجل إقناع الناخبين باختياره، مدعيا أن كونه رئيسا للوزراء أتى بثمار عدة، حيث شهد عهد نتنياهو تغيير إدارة ترامب سياسة أمريكية طويلة الأمد باعترافه بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث يرى نتنياهو في قرار ترامب التخلي عن الاتفاقية مع إيران والتشدد معها من جديد تبريرا لاستراتيجيته الخاصة التي يتبعها لحماية إسرائيل من النفوذ الإيراني الممتد في المنطقة.

وأي شيء لا يرقى إلى التأييد الثابت على أي من الجانبين سيكون غير عادي، لذلك بدا رد فعل ترامب المتردد على الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وكأنه يدق الناقوس. فقد أكد ترامب أن علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل علاقة مبدئية ولا ترتبط بشخص.

وهذا دفع بعض من كتبوا في الصحافة الإسرائيلية لاستنتاج أن "ترامب لا يحب الخاسرين، خاصة الأصدقاء الذين لا يكسبون بالرغم من مساعدته الاستراتيجية".
قد يكون في هذا مبالغة لكنه يلقي الضوء على موقف نتنياهو الهش بعد فشله مرتين في تشكيل حكومة. فهو يحاول التمسك بمنصبه مما قد يساعده في تجنب توجيه لائحة اتهام بالفساد له، وهو ما قد يحدث في فترة قريبة، وهناك تطور مهم آخر، فقد بدأ ترامب ينحو منحى دبلوماسيا في معالجة الشأن الإيراني، وبدا هذا جليا في عزوف الرئيس الأمريكي عن الرد العسكري على هجوم على منشآت سعودية يرجح أنه جاء من إيران.
واستمر الإسرائيليون بالضغط بشكل أكثر صراحة على وكلاء إيران في المنطقة، مصممين على منع انتشار الصواريخ الإيرانية في مناطق قريبة من الحدود. لكن الهجوم على السعودية دق ناقوس الخطر، وإذا كان بإمكان إيران ضرب أهداف سعودية بالصواريخ، فيمكنها أن تفعل ذلك بأهداف إسرائيلية، هذا كان التفكير.

وهل سيترك الإسرائيليون يواجهون هذا الخطر بدون الغطاء الأمريكي الذي اعتقدوا أنهم يمتلكونه؟

"الضربة القاتلة التي وجهها الإيرانيون لمنشآت النفط السعودية بصواريخ كروز أطلقت من إيران، وهو هجوم لم يصدر أي رد عليه من جانب إدارة ترامب، يثبت انهيار العقيدة الأمنية التي روجها نتنياهو بعدما أسس جميع قراراته على الرئيس الأمريكي الأكثر قربا لإسرائيل بين كل من شغلوا البيت الأبيض"، كما كتب شيمون شيفر في صحيفة يديعوت أحرونوت، ثم جاء قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا لفتح الطريق أمام عملية عسكرية تركية، والتخلي عن حلفائه الأكراد.

فقد أثار ذلك الشكوك مرة أخرى حول المدى الذي يمكن أن يذهب إليه ترامب لحماية حلفائه. "ترامب لم يعد حليفا يوثق به لإسرائيل"، هذا ما استنتجه شيفر، وفي الحقيقة ليست هناك أي مؤشرات على أن الولايات المتحدة ستقلل من دعمها الصلب لأمن إسرائيل، لكن بعد ثلاث سنوات من التحالف الوثيق بين إسرائيل وإدارة ترامب، تواجه إسرائيل واقعا يصنعه رئيس لا يمكن التنبؤ بقراراته ويتحفظ بشدة من اللجوء للخيار العسكري، ويتخوف من الدخول في نزاع شرق أوسطي جديد، وهو، كنتنياهو تماما، غارق في معاركه المحلية من أجل النجاة.

وقد يهمك أيضا:

مهدي جمعة يستبعد التحالف مع النهضة حال نجاحه في الانتخابات التونسية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جو من الغرابة يسود أداء الأعضاء الجدد في الكنيست الإسرائيلي بعد كلمة سوداوية لبنيامين نتنياهو جو من الغرابة يسود أداء الأعضاء الجدد في الكنيست الإسرائيلي بعد كلمة سوداوية لبنيامين نتنياهو



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24