العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

حبكة درامية متماسكة وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار

"العاصوف" يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "العاصوف" يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات

الفنان عبدالإله السناني
دمشق -سوريه24

حافظ الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف" على الصيت الذي ناله العمل في جزئه الأول. ورغم التسريبات التي كانت تصل إلى الإعلام قبل بث النسخة الحالية عن حذف ودمج حلقات ما بين الجزأين الثاني والثالث وبعض المستجدات التي تطرأ على سياق القصة، إلا أن القائمين على المسلسل استطاعوا تقديم حبكة درامية متماسكة وذات قيمة، وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار مع الموسيقى التصويرية بشكل تكاملي.

وتميزت شخصيات العمل بتفرع خطوطها ومساراتهاالدرامية، لاسيما أن كل شخصية تنشغل بنسج حكايتها التي تصب بالنهاية في مسار القصة الكبيرة التي يلتقي فيها بقية أفراد المسلسل، ولعل اللافت منذ الجزء الأول الحضور الطاغي لشخصيتي "محسن الطيان"، التي أداها النجم عبدالإله السناني، وشخصية "محمد أبو سعد"، التي تألق بأدائها الفنان عبدالعزيز السكيرين و"أبو سعد".

وبالنسبة للسناني، الذي انهالت عليه عبارات الإعجاب بأدائه وفي نفس الوقت عبارات اللوم والتقريع لشخصيته في المسلسل، فقد أثبت أن النجاح والهالة التي صنعها في الجزء الأول لم تكن مصادفة، بقدر مهارته في تلبس شخصية "محسن"، الذي يدفع وتيرة الأحداث بالمسلسل إلى الأمام في كل مرة. هذه الشخصية المحتقنة انتهازية ووصولية وتضمر الشر وسط عائلة مسالمة يعيش أفرادها يومياتهم بظروف المرحلة، وصلت إلى المشاهدين وأثارت حنقهم واستفزتهم لدرجة محاكمته من الجمهور في مواقع التواصل بعد كل حلقة. وهذا الأمر من دواعي البهجة لأي فنان يصل إلى الناس ويتفق على أدائه جمهور واعٍ لما يحدث ومنفتح على الشبكات المرئية التي نمّت ثقافته وإحساسه الفني ووضعتهم أمام مدارس وألوان متنوعة في الأداء. وكان الجمهور بقدر عتبه ومشاكسته لـ"محسن" يظهر إعجاباً بوجود ممثل تستطيع الدراما أن تبني عليه ومعه مشاريعها المستقبلية.

وعن قيمة الأداء لا بد من الإشارة إلى أنه في مثل هذه الأيام من العام 2010، كان السناني يأخذ مجموعة من الممثلين الشباب في أحد المسارح وسط العاصمة، للتحضير لمشاركة مسرحية خارج المملكة ويسير بخطى متثاقلة على الخشبة، ثم يلتفت إليهم ويرمقهم بنظرات أستاذ أمام تلاميذه، ثم يصرخ قائلاً إن الموهبة وحدها لا تكفي ولا تصنع في يوم من الأيام ممثلاً ناضجاً. وإنه إذا لم تقرن هذه الموهبة بالتعليم والدراسة ثم الدراسة، يلف أوراقه ويستكمل درس الإيقاع والحركة على المسرح وفيزياء الجسد ونبرات الصوت وأساليب الإلقاء ثم يرتجل بين سطور النص المسرحي أبيات الراحل محمد الثبيتي:

اقرأ أيضًا:

إسماعيل مداح يؤكد أن مسلسل " العاصوف" من أهم الأعمال الدرامية في 2019

أدر مهجة الصبح

صب لنا وطناً في الكؤوس

يدير الرؤوس

وزدنا من الشاذلية حتى تفيء السحابة

وكان السناني يرى فيهم شبابه على مسرح جامعة الملك سعود ونصوص توفيق الحكيم وسعدالله ونوس وروائع شكسبير التي تأسس عليها مع زميل دفعته النجم ناصر القصبي، وفي هذه المشاركة تحديداً، نالت السعودية جائزة "أفضل نص"، وأفضل ممثل، كما حصد السناني جائزة أفضل مخرج. كل ذلك حدث قبل أن يكون هناك "محسن الطيان" الحاصل على شهادة القانون من القاهرة بتقدير جيد جداً (اللزمة الطريفة التي لاحقته مؤخراً)، وأيضاً مع الأخذ في عين الاعتبار بشباب لم يدرسوا في أكاديميات أو معاهد.

ومن المهم أن ندرك اليوم أن "العاصوف" هذه التجربة التي نالت من الاتفاق أو الاختلاف نصيبها هي من ستأخذ الدراما السعودية التي أغرقت المشاهد لسنوات في بحر الكوميديا الأجاج إلى مسار آخر أرحب إذا ما سلمنا من آفة استنساخ التجارب الناجحة التي بدأت بـ"طاش ما طاش" وقد تستمر بـ"العاصوف".

 

قد يهمك أيضًا:

شقيق كاتب "العاصوف" يُؤكِّد أنّ "أبويعيش" شخصية حقيقية

"العاصوف" يكشف تفاصيل اقتحام الحرم المكي قبل 40 عامًا في الحلقة 15

المصدر :

العربية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24