دمشق - سورية 24
شهد الطلب على رغيف الخبز في بعض مدن محافظة الحسكة ازدياداً في الآونة الأخيرة، وقد اتخذت الجهات المعنية في المحافظة العديد من الإجراءات لمواجهة هذا الازدياد وتلبية حاجة المواطنين من مادة الخبز.وعزا مدير فرع الشركة العامة للمخابز الآلية- المهندس يوسف الحمد هذا الازدياد في حديث لـ«تشرين» إلى زيادة عدد الأسر في مدينتي الحسكة والقامشلي نتيجة عمليات النزوح الكبيرة التي حصلت في الآونة الأخيرة من المناطق الشمالية ولاسيما مناطق رأس العين وأبو راسين وتل تمر وقراها نحو مدينتي الحسكة والقامشلي من جراء العدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية، إلى جانب ازدياد الطلب على مادة الخبز في فصل الشتاء بشكل طبيعي.
وأوضح الحمد أن فرع المخابز الآلية قام باتخاذ العديد من الإجراءات لتوفير مادة الخبز للمواطنين، وأبرز هذه الإجراءات عمل جميع المخابز الآلية التابعة للفرع والاحتياطية التي تعمل بإشرافه بكامل طاقتها الإنتاجية، وقيام هذه المخابز بإنتاج كميات تزيد على الكميات المقررة في الخطة الإنتاجية، فقد بلغت الكمية المنتجة من المخابز الآلية في مختلف أنحاء المحافظة خلال الربع الأخير من العام الماضي من مادة الخبز 15812 طناً بنسبة 117% من الكمية المقررة في الخطة والبالغة 13500 طن، في حين بلغت الكمية المنتجة في الشهر الماضي 5770 طناً بنسبة 124% من الكمية المقررة في الخطة والبالغة 4500 طن.
وأضاف الحمد: إن الإجراء الثاني تمثل بتوفير حاجة المخابز الآلية في المحافظة من المستلزمات الضرورية للعمل والإنتاج من طحين وخميرة ووقود ومياه وملح وغيرها من المستلزمات، كما قام فرع المخابز الآلية خلال الشهر الماضي بتشغيل مخبز آلي متنقل ووضعه بالخدمة وبدأ المخبز بإنتاج الخبز العربي المرقد، وهذا المخبز تم تقديمه لفرع المخابز الآلية من قبل جمعية دير مار يعقوب المقطع الخيرية في الشهر السادس من العام الحالي، وقد تم وضعه حالياً في حي الميريديان الواقع جنوب مدينة الحسكة وبدأ المخبز بتوزيع إنتاجه من الخبز على سكان الحي والمناطق المجاورة، وذلك بعد أن تم تأمين كل المستلزمات الضرورية للعمل والإنتاج له من كوادر وعمال وطحين وخميرة وغير ذلك من المستلزمات، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المخبز طنين في اليوم، لكن بعد مرور ما يقارب الشهر على وضعه في الخدمة هناك صعوبات أخذت بالظهور والتأثير سلباً في إنتاجه ولاسيما من حيث الكمية، إذ لم تتجاوز الكمية المنتجة من هذا المخبز طناً و200 كيلو غرام وذلك بسبب قدم مجموعة التوليد الاحتياطية المخصصة للمخبز، وبرغم ذلك من شأن وضع المخبز المتنقل في الخدمة المساهمة بتخفيف الطلب المتزايد على مادة الخبز في هذه الفترة في مدينة الحسكة، حيث يمكن نقله إلى أي مكان من المحافظة يحصل فيه اختناق بمادة الخبز إن دعت الحاجة.
وأشار الحمد إلى أن ازدياد الطلب على الخبز في بعض المناطق يظهر عند توقف بعض المخابز الخاصة عن العمل لأسباب مختلفة، وفي حال توقف أي مخبز عن العمل لأي سبب كان يتم تحويل مخصصاته من الطحين إلى المخابز المجاورة من أجل تأمين حاجة السكان من الخبز، مبيناً أن فرع المخابز الآلية في الحسكة يضم 13 مخبزاً آلياً مكونة من 23 خطاً إنتاجياً وبطاقة إنتاجية 225 طناً شهرياً من الخبز العربي المرقد، وجميع هذه المخابز تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية باستثناء مخبزين، هما مخبز رأس العين المتوقف عن العمل لخروجه من الخدمة بسبب العدوان التركي الغاشم على الأراضي السورية منذ التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، ومخبز الهول المتوقف عن الإنتاج بسبب الحريق الذي نشب فيه بتاريخ 25/7/2019.
قد يهمك ايضااختلاف أسعار السلع في الأسواق "صداع" في رأس الحكومة السورية
المؤسسة السورية للتجارة تبدأ في بيع سلة من السلع تحتوي على اثنتي عشرة مادة غذائية
أرسل تعليقك