دمشق - سورية24
ملأت صور أبو طلال صاحب إحدى أقدم مكتبات الرصيف في دمشق، صفحات العالم الافتراضي، مع كلمات رثاء وألقاب يستحقها: شيخ الوراقين، عمود الجسر، "عميد القراء والفقراء"، و"عميم".
بقي لسنوات "أكرم كلثوم" واحدا من معالم دمشق وهو يجلس بهدوء وسط مكتبته التي "شيّدها" كتابا كتابا، تحت "جسر الرئيس" وسط العاصمة، قبل أن يغادرها تاركا جمهورا من الذين كانوا يأتونه ليشتروا كتبا (أغلبها مستعمل، وبأسعار زهيدة)، وصاروا ينادونه يا عم، أو بتحبب أكثر: "يا عميم"
رحل أبو طلال، وهذا بعض ما كُتب عن الرجل البسيط الذي لم يكن مجرد بائع كتب:
ـ جسر الرئيس يبكي .. مات أبو طلال.
ـ عدت اليوم إلى دمشق، لم أجد أبو طلال ينتظرني هذه المرة.
سقط جسر الرئيس قبل أن أصل.
ـ "أبو طلال يلي قلي لا تقرأي يوسا الا ترجمة صالح علماني، رحل بنفس اليوم يلي رحل فيه صالح علماني".
ـ "نادرا ما كنت أسأله عن كتاب ولا يعرفه.. ذاكرة جميلة جدا، وثقافة ما لها حدود".
ـ "أكثر الأماكن قدسية في دمشق، "بسطة" عتيقة تحت جسر الرئيس.. ستذكرنا دوما أن الشكل واللون والعِرق والدين والسياسة فرقوا الناس لتجمعهم محبة الكتب العتيقة المنتقاة بعناية من قبل العم "أبو طلال".
ـ "يا ترى قديش مرت أيام على أبوطلال بردان مديون مرضان.. يا ترى لو بيعيش 10 دقايق بعد موتو قديش كان فرح وانبسط بهالمنشورات عالفيسبوك".
وقد يهمك أيضا:
وزير الآثار يلقي كلمة مصر في اجتماع منتدى الحضارات القديمة في بكين
زاهي حواس يُؤكِّد أنّ مصر بصدد المطالبة برجوع رأس نفرتيتي من الخارج
أرسل تعليقك