دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين بسبب الحظ السيئ
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تسبَّب زواج الأقارب في انخفاض مُعدّلات المواليد بينهم

دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين بسبب "الحظ السيئ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين بسبب "الحظ السيئ"

البشر البدائيين
لندن - سورية24


وجدت دراسة حديثة أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام، لمجرد أنهم كانوا "في المكان والزمان الخطأ"، بدلا من أن يتغلب عليهم "الهومو العاقل".

وتقول الدراسة إن النياندرتال أو الإنسان البدائي، انقرض بسبب الحظ السيئ وحده، واعتقد العلماء في السابق بأن عدد سكان النياندرتال كان صغيرا للغاية في الوقت الذي وصل فيه البشر المعاصرون من أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأدنى، وهو ما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن البشر المعاصرين فازوا في المنافسة على الموارد، وهو ما أدى إلى زوال البشر البدائيين.

وتشير نظريات أخرى إلى أن الضغط البيئي لتغير المناخ أو حتى الأوبئة ربما ساعدت على انقراض الإنسان البدائي، لكن الدراسة الحديثة تقترح أن البشر المعاصرين، الهومو العاقل، لا علاقة لهم بهذا الانقراض، حيث أوضح الفريق أن نسبة زواج الأقارب والتقلبات في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس، كانت كافية لقيادة البشر البدائيين إلى نهايتهم.

وقالت كريستين فايسن، من جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا: "القصة الأساسية تقول إن الهومو العاقل غزا أوروبا والشرق الأدنى حيث كان يعيش الإنسان البدائي، ثم بلغوا التعداد نفسه أو تفوقوا عليه"، وتوضح فاسين: "الاستنتاج الرئيسي لعملنا هو أن البشر المعاصرين لم يكونوا بحاجة لأن ينقرض البشر البدائيون، ولكن الاحتمال الأكبر أن حظهم كان سيئا للغاية".

ويتفق العلماء على نطاق واسع أن البشر البدائيين انقرضوا منذ نحو 40 ألف عام ، بعد أن هاجرت موجة من البشر المعاصرين من إفريقيا قبل ذلك بنحو 20 ألف عام، وظل السبب وراء موت البشر البدائيين، غير واضح.

ولاستكشاف ما حدد نهاية البشر البدائيين، أجرى العلماء نماذج لتعداد السكان لأكثر من 10 آلاف عام، مع الأخذ في الاعتبار ثلاثة عوامل مميزة، تتمثل في زواج الأقارب (الذي أضر بلياقة السكان)، وعامل معروف يسمى بتأثيرات Allee (والتي تحدث عندما يكون حجم السكان الصغير له تأثير سلبي على القدرة الإنجابية للأفراد)، فيما يتمثل العامل الثالث في التقلبات الطبيعية في معدلات المواليد والوفيات ونسب الجنس.

وأظهرت النماذج أنه من غير المرجح أن يكون موت الإنسان البدائي بسبب زواج الأقارب وحده، لكن اقترانه بتأثيرات Allee والتغييرات الطبيعية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى الانقراض.

وتشير النتائج إلى أن انتقال الهومو جعل البشر البدائيين معزولين، وتركهم أكثر عرضة للموت بسبب العوامل الطبيعية التي لا علاقة لها بالمنافسة أو التفوق العددي، وإنما بندرة الموائل، بالإضافة إلى زواج الأقارب الذي نتج عنه انخفاض معدلات المواليد، وبالتالي، دفعت هذه العوامل مجتمعة النياندرتال إلى نقطة اللاعودة وأدت إلى زوالهم.

قد يهمك ايضا:

"ملامح مصرية" معرض تشكيلي بثقافة الإسماعيلية

مناقشة ديوان "لك يا مهجة قلبي" بقصر ثقافة العمال

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين بسبب الحظ السيئ دراسة حديثة تُوضِّح أنّ احتفاء البشر البدائيين بسبب الحظ السيئ



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24