الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قادمون من الباغوز معظمهم أطفال ونساء مصابون بالأمراض

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش" لا تسعهم المعسكرات السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش" لا تسعهم المعسكرات السورية

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ "داعش"
دمشق ـ نور خوام

لفظت مخيمات في شمال شرق سورية، نحو 7000 امرأة وطفل من أكثر من 40 دولة، بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وأوروبا، في ظروف متوترة وفوضوية، حيث لا تريد بلادهم استعاداتهم بسبب انتمائهم المفترض إلى تنظيم داعش الإرهابي، ولا تتسع لهم المخيمات أيضًا، ومن بين هؤلاء، مئات الأطفال الأيتام أو المنفصلين عن ذويهم، وبعضهم مجرد أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمسة أشهر، وفقًا لجماعات الإغاثة وغيرها من المصادر.

ولتخفيف التوتر المحتمل بين المجموعات العديدة ، تم فصل الرعايا الأجانب - الذين ينتمون إلى دول متنوعة مثل إندونيسيا وقيرغيزستان والصومال وترينيداد وتوباغو - في مخيمات منفصلة في اثنين من المعسكرات السورية، بما في ذلك عين عيسى، الروج حيث إن مخيم الحول مكتظ بشدة، والذي توفي فيه ابن المواطنة البريطانية المنتمية لداعش شيماء بيجوم الرضيع قبل أقل من أسبوعين.

اقرا ايضا

موغريني تكشف شرط مشاركة أوروبا في إعادة إعمار سوريا

ويعتقد أن ما يصل إلى 5000 طفل في المخيمات في سورية هم من ابناء الرعايا الأجانب ، وفقًا لسونيا خوش مديرة الملف السوري في منظمة إنقاذ الطفولة ، وهو رقم لا يشمل الأطفال العراقيين. وقالت خوش ، انه يصعب تقييم الأعداد بدقة بسبب العدد الهائل من الأشخاص الذين يصلون كل يوم إلى تلك المخيمات.

من جانبه، قال غسان ميديا، الذي يرأس المكتب الميداني لمنظمة اليونيسيف،انه هناك حوالي 58000 وافد جديد - 90٪ منهم من النساء والأطفال - وصلوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها إلى مخيم الحول، وكثير منهم من معقل داعش الأخير في باغوز على حدود العراق وهناك 123 حالة وفاة ، من بينهم 108 طفل والذين توفوا في الطريق إلى مخيم الحول أو بعد وصولهم بفترة وجيزة ، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.

ووفقا لوكالات الإغاثة التي تكافح من أجل توفير السكن اللائق والغذاء والدعم الطبي والتعليمي فإن معايير النظافة سيئة للغاية ، وأصبحت إدارة المخيم قلقة الآن من انتشار مرض الزحار ، كما أدى الازدحام إلى نشوب حرائق ناجمة عن مواقد الطهي والتدفئة التي أودت بحياة طفلين على الأقل في الأسبوع الماضي.

وقال ميديا إن العائلات تصل بعد رحلة مدتها سبع ساعات في شاحنات سيئة تستخدم عادة لنقل الحيوانات وفي درجات حرارة تحت الصفر، مؤكدًا أن الأطفال الذين توفوا وهم في طريقهم إلى المخيم أو في طريقهم إلى المستشفى يعانون من انخفاض حرارة الجسم وسوء التغذية كما أن هناك عدد كبير من النساء الوافدات حامل وبعضهم يلدون أثناء الرحلة ، مما يزيد من الاحتياجات الطبية المعقدة لسكان المخيم.

وأضاف ميديا: "الأطفال مريضون، مصابون، جائعون، مصابون بسوء التغذية ، وقبل كل شيء ، يعانون من صدمة كبيرة". وقد وصل حوالي ألف شخص في الليلة الماضية إلى المخيمات، وقد توفي أربعة رضع في الطريق أو في طريقهم إلى المستشفى و يعاني حوالي 300 طفل من سوء تغذية كما أنهم يعانون من صدمة كبيرة بسبب ما رأوه فلم يعش هؤلاء الأطفال مطلقًا طفولة طبيعية ، لذلك ما زلنا نحتاج تقديم الدعم النفسي الاجتماعي المركز لهم".

وبدا معظم الأطفال الذين وصلوا حديثًا هادئون للغاية ولا يتحدثون أو يبتسمون وعلى الرغم من إصابة البعض بجروح واضحة أو عدم وجود معاطف وأحذية في الطقس البارد إلا أنهم لا يبكون. وبدأت النساء والأطفال الأجانب في الوصول إلى المخيمات قبل 18 شهرًا ، لكن الأرقام ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة حيث شنت القوات الكردية هجمات على معقل داعش الأخير. 

 كان عدد سكان مخيم الحول في ديسمبر / كانون الأول 9500 نسمة فقط، اليوم يصل إلى 68000. وقال ميديا: "نتوقع أن يزداد العدد لما يصل إلى 75000 نسمة، ولكن السعة القصوى في هذا المخيم هي 55000 ، لذلك لدينا مشكلة كبيرة". وأقامت منظمة إنقاذ الطفولة أنشطة للأطفال في جميع المخيمات الثلاثة وتهدف إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة النساء الأجنبيات على التواصل الاجتماعي.

وقد  يهمك أيضَا:

الجيش العراقي يؤمن حدود بلاده مع سورية ويواصل ملاحقة فلول "داعش"

"قوات سورية الديمقراطية" تتقدَّم ببطء في الجيب الأخير لـ"داعش"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية الرعايا الأجانب المشتبه في ارتباطهم بـ داعش لا تسعهم المعسكرات السورية



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 12:06 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الحسوني يشارك في الديربي العربي

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:20 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

هنا الزاهد تكشف تفاصيل علاقتها بأحمد فهمي

GMT 06:40 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

إلهان عمر تحمل "إيباك" مسؤولية دعم حكومة نتنياهو

GMT 10:17 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

طُرق طبيعية لتقهر "ارتفاع ضغط الدم" دون أدوية

GMT 15:40 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل معارضة المتهمين في قضية إهانة القضاء

GMT 11:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أطفال حمص يحتفون بيوم الثقافة بأمسية موسيقية طربية

GMT 09:57 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

اكتشاف رفات حصان من عصر الفراعنة في السودان

GMT 01:31 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

رصد 3 أجسام غامضة تحوم قرب القمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24