أنصار بوتفليقة ينتشرون في الشوارع لثني المحتجين عن المشاركة في مليونية الغد
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مثقفون يطالبون المتظاهرين بحفاظهم على الطابع السلمي وفرنسا مع الديمقراطية

أنصار بوتفليقة ينتشرون في الشوارع لثني المحتجين عن المشاركة في "مليونية" الغد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنصار بوتفليقة ينتشرون في الشوارع لثني المحتجين عن المشاركة في "مليونية" الغد

الموالين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

حذر مسؤول حكومي جزائري، يعد من أشد الموالين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من انزلاق خطير محتمل غدا الجمعة، بمناسبة الإعلان عن "مسيرات مليونية" ضد ترشح الرئيس لولاية خامسة، بالتزامن مع مناشدة مثقفين ومسؤولين سابقين، المتظاهرين بضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج.

وجاء في لائحة وزعت على وسائل الإعلام أمس الأربعاء، حملت إمضاء رئيس الوزراء الأسبق أحمد بن بيتور، ووزير الإعلام الأسبق عبد العزيز رحابي، والباحث المعروف في علم الاجتماع ناصر جابي، وعضو "ثورة التحرير" الرائد لخضر بورقعة، والناشط السياسي حيدر بن دريهم، وآخرين، أنهم "يحيَون الانتفاضة الشعبية السلمية، التي تشهدها أغلبية المدن بعموم الوطن، وينادون بوقف نهج الاستخفاف وإهانة الشعب الجزائري ورجاله عبر التاريخ، من خلال مسعى ترشيح السيد عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحالي".

وأشار أصحاب اللائحة إلى أن المتظاهرين، وهم بمئات الآلاف، يطالبون بتغييرات سياسية حقيقية، تعجّل بالقطيعة مع النظام السياسي، الذي برهن على وصوله إلى حالة إفلاس حقيقية.. وقالوا: "إن كنا لا ندّعي المبادرة بالدعوة إلى هذه الانتفاضة السلمية، فضلا عن قيادتها، إذ كانت عفوية تداعت إليها مختلف فئات الشعب نتيجة التراكمات السلبية، فإننا نعلن دعمنا لها، ومساندتنا لمطالبها في أسلوبها المتحضر والسلمي، وندعو إلى احتضان هذه الدينامية"، في إشارة إلى مسيرات مليونية منتظرة غدا في كل أنحاء البلاد، والتي يجري الترويج لها بقوة في شبكة التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا:

أحمد أويحيى يجتمع مع "الأغلبية الرئاسية" لاحتواء المعارضة في البرلمان

وحملت اللائحة السلطة، "مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بسبب استثمارها في تمييع الممارسة السياسية، وتكسير كل الوسائط التي يمكن أن تؤطر المجتمع، أو تعبر تعبيرا صادقا عن طموحاته وتطلعاته، بل وأمعنت في الاستهانة بالدولة، وتضييع هيبتها بتكريس سلوكات ومعايير، كانت سببا في الفساد، وتهميش طاقات وكفاءات وطنية بل وتهجيرها".

وناشد الموقعون على اللائحة كل التيارات الفكرية والسياسية والحزبية إبقاء حراك الانتفاضة الشعبية بعيدا عن محاولات الاحتواء والاستغلال، حفاظا على طبيعته الشعبية الجامعة. ونطالب السلطة السياسية القائمة بالامتناع عن الاستخدام غير الدستوري لأجهزة الدولة لقمع أو تحريف الانتفاضة، أو إخراجها عن أسلوبها السلمي. معلنين عن انخراطهم في المسيرات المعلنة عنها غدا الجمعة.

ونزل أمس إلى الميدان وزير العدل الطيب لوح، الذي يعد الرقم الثاني في مديرية حملة الرئيس بوتفليقة، ووزير التجارة سابقا عمارة بن يونس، لمحاولة ثني الشباب عن الانضمام إلى مظاهرات الجمعة. وزار الأول مدينة عنابة بشرق البلاد، في إطار نشاط حكومي يتمثل في تدشين محكمة جديدة. ووجد في انتظاره عشرات المحامين، رفعوا لافتات كبيرة أمام مدخل المحكمة كتب عليها "لا للعهدة الخامسة" و"بوتفليقة..إرحل". لكن تم اعتقال خمسة محامين وتفريق بقية المتظاهرين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في آخر النهار.

وحذر لوح أثناء وجوده في "عنابة" من "سقوط بلادنا في الانحراف الذي عاشته دول أخرى"، في إشارة ضمنا إلى سورية التي تسوقها السلطة في الجزائر للتخويف من تبعات تنحي بوتفليقة عن الحكم. وقال لوح إن "شبابنا مدعو إلى أخذ الحيطة حيال محاولات جره إلى المجهول، في حين أن البلاد مقبلة على مرحلة حاسمة تتسم بتنظيم انتخابات رئاسية"، والمقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

من جهته، التقى بن يونس أنصار الرئيس في مدينة "الشلف" (200 كلم غرب العاصمة)؛ حيث أثنى على "أفضال بوتفليقة في مجال استعادة السلم". وقد حاول معارضون لترشح الرئيس منعه من إلقاء خطاب؛ حيث أثاروا صخبا بمعارضتهم العهدة الخامسة، لكن قوات الأمن تدخلت لإبعادهم من المكان.

وتعهد بن يونس باسم الرئيس، بـ"تغييرات عميقة في أساليب الحكم"، قال إنها ستكون محل بحث خلال ندوة وطنية جامعة، ستعقد بعد انتخاب بوتفليقة لفترة خامسة.

وأعربت باريس عن أملها في أن تسمح الانتخابات الرئاسية في الجزائر بتلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري، حسب تصريحات أدلى بها أمس المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المتحدث بنجامين غريفو لدى الخروج من جلسة لمجلس الوزراء إن "الشعب الجزائري وحده مسؤول عن اختيار قادته وتقرير مصيره بأمن وسلام... ونتمنى أن تعطي هذه الانتخابات للجزائر الحافز اللازم لمواجهة التحديات وتلبية التطلعات العميقة لشعبها".

وأضاف المتحدث أنه في باريس تم التطرق باقتضاب للمسألة خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، مشيراً الى أن "الجزائر بلد صديق وشريك مهم تربطنا به صلات متينة". وقال المتحدث: "أخذنا علما بقرار الرئيس بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر في 18 من أبريل/نيسان المقبل، ونأمل في أن يجري هذا الاقتراع في شروط جيدة والتحقق من شفافية الحملة".

وقد يهمك أيضًا: رئيس الحكومة الجزائرية أويحيي يتهم وزيرًا بـ"التطاول" عليه

الرئيس الجزائري يفرج عن 5 من كبار القادة العسكريين

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار بوتفليقة ينتشرون في الشوارع لثني المحتجين عن المشاركة في مليونية الغد أنصار بوتفليقة ينتشرون في الشوارع لثني المحتجين عن المشاركة في مليونية الغد



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:55 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

كونتي يكشف التعادل أمام ساسولو مؤلم

GMT 12:05 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المصرية اللبنانية تصدر "اللوكاندة" لناصر عراق

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مواقع انتشار القوات الأميركية بالشمال السوري

GMT 14:10 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

الأمن المصري يحبط عملية إرهابية في سيناء ويقتل مسلحين

GMT 05:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تتوقع بلوغ إنتاج الغاز الطبيعى 170 مليار متر مكعب فى 2019

GMT 10:25 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء إيجابية خلال هذا الأسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24