الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

السلطة تفرض أحكاماً بالسجن والغرامة ضد متظاهرين اعتقلوا في "أم درمان"

الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ

المظاهرات الشعبية السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

اجتاحت المظاهرات الشعبية الحاشدة عدداً من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، ومدن البلاد الأخرى، في أضخم وأوسع حركة احتجاج منذ اندلاعها في السودان قبل ثلاثة أشهر، تلبية لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين"، والقوى الحليفة معه، لتحدي واختبار قوانين الطوارئ المفروضة على البلاد منذ الجمعة الماضية، فيما حكمت محكمة في "أم درمان" على محتجين ألقي القبض عليهم أثناء المظاهرات بالسجن والغرامة.

ورغم أوامر الطوارئ التي أصدرها الرئيس حسن البشير لاحقا، يوم الاثنين الماضي، وقضت بعقوبات مشددة على التجمهر والتظاهر والإضراب، لمدد لا تزيد على 10 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه (زهاء ألف دولار)، فإن عددا من الشوارع الرئيسية وأحياء العاصمة، شهدت مظاهرات حاشدة، معظم المشاركين فيها من الشباب والفتيات، عدها مراقبون الأضخم والأوسع منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان قبل أشهر.

وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة في تفريق المتظاهرين، بيد أنهم أشاروا إلى أن حجم العنف كان أقل من توقعات المعارضة، ولفتوا إلى أن قوات الجيش لم تتدخل في عمليات فض المظاهرات، على الرغم من أن إعلان حالة الطوارئ يستلزم نزول القوات المسلحة للشوارع، بيد أنها اكتفت بتأمين المنشآت والمراكز الحيوية في البلاد.

أقرا ايضًا:

البشير يقيّد الحركة الاحتجاجية بأوامر طوارئ ومسؤول في حزبه يصفه بانقلاب أبيض

وشهدت أحياء (بُرّي شرق الخرطوم، وشمبات في الخرطوم بحري، والعباسية والحتانة في أم درمان)، مظاهرات حاشدة، استمراراً لاحتجاجاتها التي لم تتوقف منذ انطلاقها في السودان. وبحسب صفحة "تجمع المهنيين السودانيين" في "فيسبوك" وإفادات الشهود، وفيديوهات وصور بثها النشطاء حية على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، فإن أحياء (الكلاكلة، والقبة، والعزوزاب، والصحافة، والشجرة الحامداب، والسلمة، وجبرة)، جنوب غربي الخرطوم، وأحياء "أبو روف، وود نوباوي، وأم بدة، والعباسية) في أم درمان، ومناطق (شارع الستين، والمعمورة، وبري الدرايسة) الواقعة جنوب شرقي الخرطوم، ومناطق (الحاج يوسف، وشمبات، والحلة، والحضراب، ومصفاة الجيلي) في الخرطوم بحري، وعددا آخر من الأحياء والمناطق، تحدوا حالة الطوارئ وأدخلوا أوامرها في اختبار فعلي.

واحتفى نشطاء ومعارضون بما سموه أقصر وأعظم بيان في التاريخ، أصدره "تحالف قوى التغيير والحرية" أمس، لتوصيف للاحتجاجات، اكتفى كاتبه بكلمتين هما "تسقط بس"، وهو شعار وهتاف الاحتجاجات السودانية المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته منذ اندلاعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووصفوه بأنه أوجز الوضع والمشكل السوداني.

وفي مدينة أم درمان أدانت محكمة قدم لها قرابة المائتي متظاهر، ألقي القبض عليهم أثناء الاحتجاجات، بالسجن لأسبوعين والغرامة، وشطبت البلاغات ضد آخرين، وبحسب محام طلب عدم كشف اسمه، فإن عمليات القبض على المتظاهرين نفذت وفقاً لقوانين الطوارئ، إلاّ أن المحاكمات لم تتم وفقاً لتلك القوانين.

ونقل محام أن المحكمة نفسها أدانت محتجا ألقي القبض عليه أول من أمس، بتهمة توزيع منشورات مناوئة، وحكمت عليه بغرامة 5 آلاف جنيه (زهاء مائة دولار)، أو السجن لمدة شهر في حالة عدم الدفع، ولم تنفذ أوامر الطوارئ الصادرة من الرئيس البشير، والتي تصل عقوباتها السجن عشر سنوات والغرامة 50 ألف جنيه.

ولفتت الأنظار وقفة حداد نظمها "ثوار منطقة شمبات" بالخرطوم بحري، ترحماً على شهداء الانتفاضة السودانية، وأرواح ضحايا حادث تصادم "قطار رمسيس" في العاصمة القاهرة، وذلك في إشارة إلى الترابط، فيما تناول نشطاء صورة لذبح خروف في منطقة "بري" في صورة رمزية لما سموه "نجاح ثورتهم واستمرارها" طوال ثلاثة أشهر من التظاهر المستمر.

وكان الرئيس البشير، قد أعلن حالة الطوارئ لمدة عام في البلاد، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتبعاً لذلك أصدر مراسيم رئاسية عُيّن بموجبها حكام عسكريين لولايات البلاد الثماني عشرة، وأتبع إعلان الطوارئ بإصدار خمسة أوامر طوارئ، تجرم التجمهر والتظاهر والاعتصام، وكان يخشى أن تطبق على المتظاهرين، بيد أن نائبه الأول ووزير الدفاع عوض بن عوف، قال أول من أمس، إن إعلان الطوارئ الهدف منه مواجهة تخريب الاقتصاد، وإن قوانين الطوارئ لا تستهدف المتظاهرين والمحتجين.

يذكر أنه في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اندلعت مظاهرات تلقائية في عدد من مدن البلاد، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، والغلاء الفاحش في أسعار الخبز والسلع الرئيسية، وندرة الوقود، والنقود، والدواء، بيد أنها تطورت إلى احتجاجات سياسية تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور، وتكوين حكومة كفاءات انتقالية.

قد يهمك ايضا

البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـ"أزمات ومصاعب وابتلاءات"

الرئيس السوداني عمر البشير يقترب من فترة رئاسية جديدة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ الخرطوم ومدن السودان ألخرى تشهد أضخم موجة احتجاجات رغم إعلان الطوارئ



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 10:04 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 14:05 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

متى تزول إسرائيل ؟

GMT 12:25 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيد محمود يؤكد أم كلثوم موجودة "شخصيًا" في روايات محفوظ

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 08:13 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

ابتكار ذراع متطورة تتحرك باستخدام الأفكار

GMT 12:43 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تؤكد مقتل 88 ألف مسلح في سورية منذ تدخلها

GMT 15:17 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

بكتيريا "قاتلة ومدمرة" تتغذى على ألم مضيفها

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 18:07 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

شركة هواوي تقدم جهاز MATEPAD PRO 2 اللوحي قريباً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24