عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

البنك المركزي العراقي يرفض تسديد الديون لطهران بالدولار الأميركي

عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران

رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن بلاده "لن تكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران"، فيما عُلم أن "بغداد رفضت طلب طهران استخدام الدولار لتسديد الديون العراقية خوفاً من مخالفة نظام العقوبات الأميركية".

وزار محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي ووفد من رؤساء المصارف الإيرانية بغداد، حيث عقد عبد المهدي لقاءً حضره محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق ومسؤولون آخرون، والسفير الإيراني لدى العراق ایرج مسجدي، وعدد من مديري المصارف الإيرانية.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، إن الأخير أكد خلال اللقاء أن "شعب العراق عانى من الحصار، ويدرك الضرر الذي يلحق بالشعوب من جرائه، ولن يكون العراق جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران وأي شعب آخر". غير أن مصدراً مطلعاً على كواليس اللقاء الذي جمع بين همتي والعلاق، قال إن الأخير "رفض الطلب الإيراني بتسديد العراق ما في ذمته من ديون إيرانية بالدولار؛ لأنه يخشى تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة على إيران".

أقرأ يضًا

وزيرة التربية العراقية تقدم استقالتها لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي

وذكر المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن الوفد الإيراني جاء لعقد اتفاقية لاستيفاء ما في ذمة العراق من ديون تزيد على مليار دولار للجانب الإيراني. وأوضح، أن العراق طرح على الجانب الإيراني تسديد الديون بأي طريقة تقع ضمن إطار ما تسمح به العقوبات الأميركية.

وقال الخبير الاقتصادي زهير الحسني، لـ"الشرق الأوسط"، إن "كل عملية نقل للدولار خاضعة لموافقة الاحتياطي المركزي الأميركي، ومخالفة ذلك تؤدي إلى نتائج غير محمودة بالنسبة إلى العراق". غير أنه أوضح، أن العراق بإمكانه "أن يسدد الديون الإيرانية باليورو أو اليوان الصيني؛ كي لا يخلق له مشكلات مع الولايات المتحدة". وأضاف: "الخلاصة، أن على العراق وإيران البحث عن وسائل أخرى للتعامل لتلافي الغضب الأميركي".

وإضافة إلى الوفد الإيراني، زار رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ورئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة بغداد، أمس. ويرى محللون، أن الزيارات المتكررة للعراق في الأسابيع الماضية تؤشر إلى تنامي الاهتمام الإقليمي والدولي بالسوق العراقية، خصوصاً بعد تحسن أوضاع الأمن. وحظيت الزيارات الأجنبية أمس باهتمام رسمي كبير اشترك فيه رئيسا الجمهورية برهم صالح والبرلمان محمد الحلبوسي، إضافة إلى رئيس الوزراء.

بيد أن الزيارات الاقتصادية المتكررة، خصوصاً من الجانبين الإيراني والأردني، لم تكن بمنأى عن انتقادات، خصوصاً في محافظة البصرة الجنوبية التي تعد المنفذ البحري الوحيد للبلاد، وتمر عبرها غالبية البضائع التجارية إلى العراق.

وأعربت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة البصرة، أمس، عن قلقها من تأثيرات سلبية محتملة للتسهيلات العراقية للأردن على نشاط المنافذ الحدودية الجنوبية. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن رئيس لجنة المنافذ الحدودية مرتضى كريم الشحماني قوله: إن "الاتفاقية العراقية مع الأردن ستكون لها تأثيرات سلبية، ونتوقع عزوف بعض التجار والمستوردين عن تمرير البضائع عبر المنافذ الحدودية الواقعة في البصرة والاتجاه بدلاً عنها إلى منفذ طريبيل نتيجة التسهيلات التي نصت عليها الاتفاقية".

مزارعو الطماطم في البصرة يتهمون إيران بـ"قتل سلة العراق الغذائية"

عبر مزارعو الطماطم في البصرة عن رفضهم اتفاق الحكومة الأخير مع الأردن، واتهموا إيران بـ"قتل سلة العراق الغذائية". وقال مزارعون لوسائل إعلام محلية: إن "إيران تواصل توريد محاصيلها بشكل غير مشروع للعراق وقتلت سلة العراق الغذائية، والحكومة بدلاً من رفع الخناق عن السوق في البلاد اتفقت مع الأردن على استيراد 400 مادة معفية، وهذه الاتفاقية بمثابة طلقة رحمة في رأس الفلاح".

ويرى خبراء، أن الأردن لا يشكل خطراً مباشراً على موانئ البصرة في هذه الفترة؛ نظراً إلى أن حجم التبادل التجاري السنوي مع العراق متواضع (400 ألف دولار) بالقياس إلى حجم التبادل مع تركيا وإيران. لكن الخبير الاقتصادي علاء الفهد، يرى أن "الأردن يخطط للوصول بحجم التبادل التجاري مع العراق إلى 8 مليارات دولار، وهذا سيؤثر على بقية المنافذ".

وقال الفهد لـ"الشرق الأوسط": إن "الحراك الاقتصادي الدولي والإقليمي مع العراق يشير إلى تنامي أهمية البلد؛ نظراً إلى ما يملكه من إمكانات بشرية ومادية".

قد يهمك ايضا

حيدر العبادي ينهي "شهر العسل" مع عادل عبد المهدي ويشكك في دستورية حكومته

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يقبل استقالة وزيرين

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24