قرض البنك المركزي ما الضرر الذي أصاب المحامين
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قرض البنك المركزي.. ما الضرر الذي أصاب المحامين!

قرض البنك المركزي.. ما الضرر الذي أصاب المحامين!

 العرب اليوم -

قرض البنك المركزي ما الضرر الذي أصاب المحامين

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 لم يبق أحد من المعلقين وبالذات الاقتصاديين إلا وأشادوا بجهود البنك المركزي في دعم الاقتصاد الأردني في إثر جائحة الكورونا، خاصة نصف المليار دينار  التي وضعها البنك المركزي لدى البنوك المحلية بفائدة 2 % لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

هكذا حرفيًا جاء القرار “لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة”…

محافظ البنك المركزي الدكتور زياد فريز خرج على الإعلام أكثر من مرة وفصّل الأهداف التي من ورائها قام البنك بهذا القرار، وهو يساند الجهود الحكومية لمواجهة الجائحة، ودعم الاقتصاد الوطني خاصة من تعثر منه وتضرر أكثر، لذلك  تم التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

للآن؛ لم تترجم على الأرض فوائد هذا القرار من البنك المركزي، والفائدة الوحيدة عادت على البنوك التي وضعت هذه الملايين فيها، وكأن البنوك تَنقصها أموال جديدة لتستفيد منها.

للأسف؛ لم يضع البنك المركزي تصورات شاملة لهذه القروض وتركها للبنوك وكيفية تقويمها لعملائها، فإن كان العميل ذا ملاءة مالية سابقة مع البنك تَيسّرت أموره، وإن كان متعثرًا، وزادت الأزمة في تعثّره فلن تُكتب له الاستفادة من هذه القروض، ولن تنفعه بشيء الجهة ضامنة القروض.

كان على البنك المركزي والحكومة التدخل مباشرة لتحديد الجهات المتضررة والأكثر تضررا في هذه الأزمة حتى يتم توزيع القروض بعدالة ومن دون تسييس أو توجيهات.

نقابة المحامين على “راسنا وعينا”، والمحامون ونقيبهم جدار دفاع أولي عن المواطنين وقضاياهم، لكن ممكن أن يشرح لنا أحدٌ ما هو الضرر الذي وقع على المحامين لكي يستفيدوا من فوائد هذه القروض، ويبشرهم النقيب الصديق مازن ارشيدات أنه اتفق مع الجهات المعنية على شمول المحامين بهذه القروض بفوائد بسيطة بمعدل 20 ألف دينار للمحامي الفردي والشركة الصغيرة، وقد تصل إلى نصف مليون دينار لشركة المحاماة التي يصل عدد العاملين فيها 30 شخصا.

لا نحسد المحامين على هذه القروض، لكن أليس من حقنا أن نعرف ما هو الضرر الذي أصاب قطاع المحامين أكثر من غيرهم لكي يستحقوا هذه الأولوية في صرف القروض.

على حد علمي أن المحامين يعطلون في العام شهرا ونصف الشهر  عطلة قضائية، وهم الآن لم تتعطل أعمالهم أكثر من ذلك، فمن قَوَّم أوضاع المحامين بأنهم ضمن الأطراف المتضررة ويحق لهم قبل غيرهم الحصول على هذه القروض.

نعرف أن القطاعات في البلاد جميعها تضررت من جراء هذه الجائحة، لكنْ ضررٌ عن ضررٍ يفرِق، لهذا نحتاج فعلا إلى جهة محايدة تحدد بالضبط الجهات الأكثر تضررا، والجهات الواجب مساندتها قبل غيرها، والجهات التي كانت في الأصل متعثرة وجاءت الجائحة فدمرتها تماما.

كما نحتاج إلى قرار من البنك المركزي والحكومة لتحديد شروط الحصول على هذه القروض ولا تُترك لتعقيدات البنوك وشروطها، فالبنوك لا تعمل إلا وفق مصالحها وأرباحها.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرض البنك المركزي ما الضرر الذي أصاب المحامين قرض البنك المركزي ما الضرر الذي أصاب المحامين



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24