هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال؟!

هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال؟!

 العرب اليوم -

هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال

بقلم - أسامة الرنتيسي

سنذهب يوم الثلاثاء مع مجلس النواب في جلسة برلمانية تأريخية عندما يفتح النواب تحت القبة لأول مرة ملف اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.طبعًا؛ أتمنى أن يُحقّق مجلس النواب انتصارًا تأريخيًا ويُلغي الاتفاقية، لكن حسب مُعطيات الحال لا أعتقد أننا جاهزون لخوض هكذا معارك فننتصر فيها.تصعيد مجلس النواب على شجرة الاتفاقية خَطِرٌ جدًا، لأن الهبوط عن الشجرة أخطر، خاصةً إذا لم تتحقق النتيجة المرجُوّة وإستطاع النواب إلغاء الاتفاقية.نعم “غاز العدو احتلال” وهو مسروق من غاز الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه ومواردها، ومع هذا لا اتمنى أن يفتح اي موضوع له علاقة مع الكيان الصهيوني ونفشل في تحقيق نتائج مرجوّة، فعندما يرتفع صوت النواب بطرد السفير الإسرائيلي وتُصاغ المذكرات في ذلك، أشعر أن خطورتها أكثر عندما لا نستطيع تحقيق هذه الرغبة المرتبطة بوجدان الشعب الأردني الذي  يتوق ألّا يرى علم دولة الاحتلال يرفرف في سماء عمّان.بعد 24 عاما من اتفاقية وادي عربة، وبعد سنوات طوال من الاحتلال، والحفاظ على الهدوء على أطول جبهات المواجهة (450)  كم، لا يزال العدو عدوًا، والأطماع الصهيونية لا تقف عند حدود.أكثر ما يؤذي إسرائيل أردنيًا هو التهديد بمصير اتفاقية وادي عربة، إن كان تُجاه إلغائها وهذا هو الأقرب إلى وجدان الشعب الأردني، أو تجميدها، لأن قادة العدو الصهيوني يركّزون دائمًا على تخوّفهم من تعرض معاهدة السلام مع الأردن للخطر.لكن؛ للأسف،  يخرج علينا سياسيّونا متطوعين دائما بالقول: “إن إلغاء معاهدة السلام بين الأردن والصهاينة أمر ليس مطروحًا على بساط البحث”.لم نسمع بعد أكثر من  24 عامًا على توقيع معاهدة وادي عربة،  إسرائيليًا واحدا من الوزن السياسي الثقيل مدافعًا عن المعاهدة مثلما يفعل سياسيونا، وكأننا فعلًا   الكاسبون من  هذه المعاهدة  لا إسرائيل، ونحن من ضَيّق خياراتنا  بخيار واحد لا إسرائيل، وألّا مصلحة أردنية بإلغاء هذه المعاهدة أو تجميدها.الإسرائيليون يلعبون سياستهم بمكر ودهاء، فلِمَ لا نلعب نحن أيضا بخبث أكثر منهم، وألّا نكشف عن  أوراقنا دفعة واحدة؟لِمَ لا نستغل الرفض الشعبي، ونحترم وجدان الشعب الأردني الرافض لهذه المعاهدة، ونمارس ضغطًا سياسيًا على قيادة إسرائيل المتغطرسة، على أمل أن يرتدعوا  قليلًا  عن ممارساتهم العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والمقدسات التي تقع تحت السيادة الأردنية، ونلغي اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني.. هل نجرؤ على ذلك؟لو صفعنا نتنياهو على خضم الانتخابات الاسرائيلية خلال الأسبوعين المقبلين بقرار إلغاء اتفاقية الغاز، فمن الممكن ان نقصم ظهره في الانتخابات، وهذا ما نتمنّاه وهذا ما ينسجم مع وجدان الشعب الأردني.الدايم الله……

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال هل نجرؤ على إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24