لنهدأ قليلًا نحن في معركة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لنهدأ قليلًا.. نحن في معركة

لنهدأ قليلًا.. نحن في معركة

 العرب اليوم -

لنهدأ قليلًا نحن في معركة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

ساعة بعد ساعة، لا يوما بعد  يوم، علينا أن نقتنع أن ما نمر به ليس أمرا بسيطا، وهو في كل الأحوال معركة نخوضها على كافة الجبهات، لذا علينا توحيد الجهود، وتضخيم “النحن” على حساب “الأنا”.

أهم ما هو مطلوب منا جميعا أن نهدأ، نهدأ كثيرا، ولا ننجرف إلى اي انفعال لا على المستوى الحكومي، ولا الشعبي، ولا الإعلامي.

الحكومة؛ مهما فعلت الآن فهي التي تقود المعركة، والاستماع إلى بياناتها والالتزام بقراراتها واجب وطني حتى لو قناعاتنا بها ضعيفة، هي تعرف إمكاناتها وكيفية وضع الأولويات، وهي التي في واجهة الأحداث، وسوف تتحمل وِزر ما يتعرض له الشعب الأردني من مضاعفات إذا لا سمح الله توسع المرض وانتشر الفايروس أكثر.

عليها ان تترفع عن الصغائر، وعن التسريبات الساذجة فلا يجب أن يمتلك الجميع كل معلومة، وليست كل إشاعة واجبة الرد والتوضيح، المعركة أكبر والواقع أخطر، ونحتاج إلى جهد كل مسؤول في مجال اختصاصاته.

نحتاج المسؤول الفاهم، وليس الحافظ الذي يقرأ عن الورق، ولا يستخلص شيئا إلا بعد ان يصله التعميم.

ولا المستوى الشعبي، هي معركتنا كلنا، ليست معركة وزير الصحة ولا رئيس الوزراء، الأمر يتعلق بنا، وعلينا أن لا نصمت عن أي شيء نشعر أن به خطرا قادما.

لنبادر إلى طرح الأفكار المنتجة، والمبادرات الخلاقة، وليست شُغل الشّو الاعلامي، لنحاسب بعضنا بقسوة إذا وقع خطأ من شخص، لا نتسامح فالأمر لا يحتمل إعطاء الفرص.

علينا أن نلتزم قرارات الحكومة، ونزيد عليها كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا، لنقلل حركتنا غير الضرورية، ونساعد أنفسنا على وقف التجمعات البشرية إلى أقل القليل، فبيوت العزاء ليست المكان الوحيد الذي نقدم فيه الواجب، ولا يجوز ان تكون بؤرة تقضي علينا، وسلوكاتنا علينا أن نشذبها إلى أبعد تقدير، وهي فرصة لنتخلص مما علق بنا من سلوكات سلبية أصبحت للأسف جمعية، ننتقدها جميعا لكننا نمارسها في لحظات مكابرة ليس لها داع، علينا تعظيم آداب كل شيء في حياتنا، حتى آداب العطس علينا ان نطورها لنحمي انفسنا ونحمي مجتمعنا وبلادنا.

لندفن كل فيديو او منشور سلبي يصلنا، فقط ننشر ما يرفع المعنويات، مقاومة الفايروس بالشجاعة ترفع المناعة.

على المستوى الإعلامي، وهذا أخطر الشرور، علينا أن نهدأ كثيرا، ونعمل على ممارسة الهدوء إزاء مواطننا، لأننا إذا انفعلنا على الهواء مباشرة فكأننا نقول له عليك بإشعال النيران.

ليس الوقت للسباق الإعلامي والصحافي، ولا للانتشار أكثر من غيرنا، نحن سلاح الإشارة في هذه المعركة، لسنا أكثر من وسيلة لنقل الحقائق ولن نكون الحاكم بأمر الله.

هناك مئة وسيلة ووسيلة لإيصال المعلومة من أجل المصلحة العامة، وليس الهواء دائما الطريق لذلك، لنوزن ونفحص كل كلمة وحرف وصورة نضعها في بطن الهواء، فهو للأسف فاسد كثيرا هذه الأيام، مليء بشتى أنواع الفيروسات والإشاعات الهدامة.

الخطوط مع قادة المعركة مفتوحة، ولا ضير من توصيل المعلومة مباشرة من دون التفكير أولا بكيفية الاستفادة من زيادة اللايكات والشير، فالوطن اكبر منا جميعا.

الدايم الله…..

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنهدأ قليلًا نحن في معركة لنهدأ قليلًا نحن في معركة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24