عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عيون وآذان (بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي)

عيون وآذان (بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي)

 العرب اليوم -

عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي

بقلم : جهاد الخازن

قادة الاتحاد الاوروبي سيجتمعون في بروكسيل يومي الخميس والجمعة المقبلين، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ستطلب منهم تأخير خروج بلادها من الاتحاد حتى آخر حزيران (يونيو) المقبل لترتيب الخروج باتفاق مع رئاسة الاتحاد.

السيدة ماي ستحاول مرة أخرى الثلثاء المقبل الحصول على موافقة البرلمان البريطاني على مشروعها للخروج من الاتحاد على أساس خطة متفق عليها. هي تريد الوقت الإضافي لوضع القوانين اللازمة للخروج على أساس اتفاق.

كان هناك عدد من الاقتراحات جرى التصويت عليها الخميس، والسيدة ماي فازت بأربعة منها، لذلك هي تريد عرض اتفاق الخروج من الاتحاد على البرلمان مرة أخرى. سبعة من الوزراء في حكومتها عارضوا مواقفها خلال عمليات التصويت، وهي انتقدتهم في جلسة لمجلس الوزراء في مقرها في داوننغ ستريت.

كان رئيس حزب العمال اقترح التصويت على رأيه أن يؤخر الانسحاب الى حين إيجاد بدائل، وهو هزِم إذ صوّت ضد اقتراحه 318 نائباً مقابل 302 من النواب صوتوا معه.

أكبر هزيمة منيت بها العضو سارة وولاستون التي اقترحت إجراء استفتاء آخر على الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، وكانت النتيجة 85 صوتاً معها مقابل 334 صوتاً ضدها.

العضو هيلاري بين أيضاً خسرت في التصويت على اقتراحها أن يدير النواب في المقاعد الخلفية طريقة الانسحاب، وكانت النتيجة 312 صوتاً معها و314 صوتاً ضدها.

المادة 50 من قانون الاتحاد تسمح لدولة عضو بالانسحاب منه. والحكومة البريطانية اقترحت تمديد فترة الانسحاب حتى 30 حزيران، وكانت نتيجة التصويت أن 413 عضواً صوتوا مع تأخير الإنسحاب مقابل 202 من الأعضاء صوتوا ضد تمديد الفترة.

لعل السيدة ماي تنجح الأسبوع المقبل في إقناع قادة الاتحاد بالموافقة على تمديد الفترة للانسحاب ضمن اتفاق بين الطرفين.

هناك مثل النروج والاحتمالات كثيرة إذ يمكن لبريطانيا أن تنسحب من دون أي اتفاق مع الاتحاد، أو تجري تصويتاً جديداً على الانسحاب، أو تدرس احتمالاً ثالثاً أو رابعاً أو عاشراً للانسحاب من دون فتح معركة مع قادة الاتحاد.

الأمور معقدة وقد يقبل قادة الاتحاد تمديد فترة الانسحاب الى آخر حزيران إذا قبلت الحكومة البريطانية إجراء استفتاء آخر على الانسحاب، وهو ما رفضه أعضاء البرلمان بغالبية كبيرة.

طبعاً هناك فرصة أن يوافق أعضاء البرلمان في عملية التصويت يوم الثلثاء المقبل على خطة السيدة ماي للانسحاب، ما يعني أن يوافق قادة الاتحاد على تمديد فترة الانسحاب الى آخر حزيران.

شرط قادة الاتحاد أن توافق رئيسة وزراء بريطانيا على إجراء استفتاء ثانٍ على الانسحاب ليوافقوا هم على تمديد فترة الإنسحاب بما يناسب وضع قوانين عن طريقة الخروج من الاتحاد الاوروبي. رئيس لجنة الاتحاد دونالد تسك قال إنه سيطلب من أعضاء الاتحاد السبعة والعشرين الآخرين قبول تمديد فترة خروج بريطانيا من الاتحاد إذا قبلت الحكومة البريطانية أن تعيد النظر في استراتيجيتها للخروج من الاتحاد.

أقول اليوم إن كل ما سبق ممكن، وإن الاتحاد قد يقبل طلب بريطانيا تأخير الخروج أو يرفض ذلك، فشرط القبول موافقة 27 عضواً عليه وهذا ممكن إلا أنه غير مضمون.

شخصياً وبصفتي أحمل الجنسية البريطانية مع جنسيتي اللبنانية (وجنسية أخرى من بيليز) كنت أتمنى لو تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، فهو مجموعة قوية من الدول، وهو أقوى بوجود بريطانيا ضمنه. مع ما سبق أنا أؤيد السيدة ماي في الانسحاب أو البقاء، وبشروط أو من دون شروط. هي تريد الخير لبلدها، إلا أنها لا تريد الإضرار بالاتحاد الاوروبي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24