التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

 العرب اليوم -

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة

عوني الكعكي
بقلم - عوني الكعكي

حذّر وزير الدفاع الإيراني اللواء حسين دهقان من وجود محاولات في المنطقة لإضعاف إيران، وأشار الى أنّ مصير صدّام هو أسوأ مصير... فعلى حكام السعودية والخليج تذكّر مصيره. أضاف: «نقول للحكام العرب أن يقبلوا رغبة شعوبهم وعدم العمالة للقوى الأجنبية (كذا). لقد كان صدّام غارقاً في الأحلام... لكننا أيقظناه من أحلامه ثم قتلناه».
هذا التحذير من وزير الدفاع الايراني سخيف ولا يستحق عناء الردّ عليه... لكننا نود فقط تذكيره بالحرب الإيرانية - العراقية التي لم يكن هو شخصياً موجوداً خلال اشتعالها.
أولاً: الحرب الإيرانية - العراقية نشبت بعد عامين من وصول نطام الملاّلي الى إيران، بمؤامرة حيكت بأيدٍ أميركية، يوم تخلّت الولايات المتحدة الأميركية عن شاه إيران محمد رضا بهلوي و»زرعت» مكانه مشروعاً طائفياً دينياً كي تثير النعرة بين السُنّة والشيعة، ونجحت في تدمير القوّتين العراقية (السنّة) والفارسيّة (الشيعة).
وأكبر دليل على ذلك إقفال أبواب الكويت والجزائر بوجه الخميني، فلولا أميركا، لكانت فرنسا (حليفة أميركا) أوصدت أبوابها في وجهه، ولم تكن لتسمح للخميني باتخاذ (نوڤل لوشاتو) مقرّاً لقيادة الثورة.
ثانياً: لقد كلفت هذه الحرب العبثية 2000 مليار دولار، فأفقرت العراق وإيران في آن، بعدما كانت الدولتان غنيّتين.
ثالثاً: لم تسمح أميركا، بحسم نتيجة الحرب، فظلت الحرب سجالاً لا غالب فيها ولا مغلوب حتى لا تبرز دولة قوية في المنطقة، فظلت الدولتان فقيرتين.
رابعاً: ان من احتل العراق، وقتل صدّام حسين هو جورج بوش الإبن من خلال هجمة عسكرية شاملة نفذتها أميركا وبريطانيا في العراق في 20 آذار (مارس) 2003 بذريعة امتلاكه أسلحة دمار شامل، ما أدّى لإسقاط نظام الرئيس صدّام حسين وخسائر بشرية قدّرت بمليون قتيل ومصاب وملايين المشرّدين وخسائر مادية تقدّر بتريليونات الدولارات، وانزلاق البلد في عنف طائفي بلغ ذروته خلال عامي 2006 و2007.
ونذكّر بأنّ شبكة تلفزيون «سي بي اس» (CBS) الإخبارية أكدت انها تملك وثائق تظهر أنّ قرار غزو العراق اتخذه وزير الدفاع الأميركي آنذاك دونالد رامسفيلد بعد ساعة من وقوع هجمات 11 أيلول 2001.
بعد هذا كله... نذكّر بأن لا إيران ولا الخميني بالذات أعطى الأوامر بغزو العراق، إلاّ إذا اعترفت إيران أنّ نظامها هو شيطان أصغر تلقى أوامره من الشيطان الأكبر الذي قام بالتنفيذ الفعلي.
ويمكن القول أيضاً... إنّ العراق وبفضل الاميركيين لا بفضل إيران، وقع تحت السيطرة الفارسية، وخرج من محيطه العربي.
صحيح أنّ الاميركيين احتلوا العراق وسلّموه الى عملائهم الفارسيين.. لكن الأمر لم يؤدِّ الى الغاية المرجوّة التي كانوا يخططون لها... لأنّ العراق بدأ يعود الى محيطه العربي، وفشلت محاولات إيران الفارسية في تغيير هويته سبعة عشر عاماً. حتى ان كل محاولات قائد «فيلق القدس» المزوّرة اللواء قاسم سليماني باءت بالفشل وانتهى الأمر الى مقتله وهو يغادر مطار بغداد.
إنّ ما ادعاه وزير الدفاع الإيراني يثير السخرية وهو «ضحك على ذقون شعبه».
لقد كان الشعب الإيراني غنياً بموارده وثرواته... فجئتم لتدفعوه الى بؤر الفقر والحرمان... وهذا ما فعلتموه بالشعبين العراقي والسوري... وهذا ما تحاولون فعله في لبنان واليمن.
إنّ أموال النفط العراقي التي دخلت جيوبكم عن سابق تصوّر وتصميم، وهي كانت من حق الشعب العراقي سترتد وبالاً عليكم... ومحاولاتكم لن يُكتب لها النجاح... اليوم لا يستطيع العراق -وبفضل ما قمتم به أنتم- دفع رواتب الموظفين، فلجأ الى المملكة العربية السعودية التي أنقذته وأسعفته بـ4.5 مليار دولار.
إنّ التآمر على المملكة العربية السعودية لم يتوقف يوماً.. لكن حكّام المملكة حكماء... ولكن مؤامراتكم ومصالحكم أعمت عيونكم عن رؤية الحقيقة.
المملكة العربية السعودية اليوم هي قائدة العالم الإسلامي... ولن تلتفت الى ما يُصْدِره الفرس من كلام سخيف.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة التهديدات الفارسية للسعودية ودول الخليج سخيفة



GMT 17:14 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

مئويتان

GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:36 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"البنتاغون" يؤكد أن جثة أبوبكر البغدادي ألقيت في البحر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24