على الفلوس والحيطان
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

على الفلوس والحيطان

على الفلوس والحيطان

 العرب اليوم -

على الفلوس والحيطان

بقلم : صلاح منتصر

من العادات السيئة التى انتشرت الكتابة على أوراق النقد. وفى الماضى كانت الكتابة تتضمن رقم الباكو الذى تم عده، ثم تطورت العادة وأصبحت تشتمل على رسائل غرام وشكاوى ورسوم، وتدخل أهل الشر وانتهزوها فرصة واستخدموها فى التعبير عن أفكارهم السوداء.

  وقد ساعد على ذلك نوع الورق الذى يستخدم فى طباعة الفلوس وسهولة الكتابة عليه مما يؤدى إلى سرعة استهلاكه.

وقد سرت فى الفترة الأخيرة شائعة نسبت إلى البنك المركزى تحذر من تداول أوراق النقد التى تحمل أى كتابات أو علامات أو أختام .

لكن الواقع أن أوراق النقد أصبحت تتقادم وتسوء بشكل سريع ولدرجة أنها أصبحت من وسائل نقل الميكروبات وعلى رأسها ميكروب الإنفلونزا.

ولذلك فمن الأخبار السعيدة التى سمعتها من طارق عامر محافظ البنك المركزى أن هذا العام سيشهد تطورا كبيرا فى أوراق النقد، فقد تعاقد البنك المركزى على بدء استخدام الأوراق المصنوعة من مادة البلاستيك، وستكون البداية بأوراق فئة عشرة جنيهات ثم باقى الأوراق مما يدخلنا عصرا جديدا من أوراق النقد النظيفة التى لا تتأثر بالماء وتعيش فترة أطول ولا تسمح بالكتابة عليها.

وهناك هواية الكتابة على الحيطان وعلى ظهر سيارات النقل ويمكن لأحد الباحثين دراسة هذه الظاهرة وربما الاستعانة بالدكتور العظيم أحمد عكاشة لتحليل الشخصية المصرية، خاصة أن بعضها خفيف الدم مثل الذى كتب على عربة فول: ماخطرش على بالك يوم تفطر عندى.

ومثل الذى كتب على ورقة بمائة جنيه: يوما ما كنت ملكى، واليوم هى ملكك، وإبقى قابلنى لو عرفت تشترى بيها حاجة!.

وهناك أحياء تشوهت جدرانها بالكتابات عليها ومعظمها يعلن عن مراكز الدروس الخصوصية وعن إعلانات مكتوبة بخط قبيح.

وهناك بالطبع عقوبات على من يكتب على الحيطان إلا أننا لم نسمع عن رئيس حى استدعى صاحب إعلان وأمره بإزالته أو محافظ أمر بنظافة حيطان الشوارع كما تقرر دهان بيوت الطوب الأحمر.

ترى هل يحتاج ذلك إلى توجيه من الرئيس؟!

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على الفلوس والحيطان على الفلوس والحيطان



GMT 15:47 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

اسرائيل تعاني ونتانياهو يعتمد على اليمين

GMT 17:16 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

الكونغرس لا يريد بيع السلاح الى العرب

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 13:15 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

معارضة عزم اسرائيل ضم الضفة الغربية

GMT 15:24 2020 السبت ,20 حزيران / يونيو

كتاب ومقال أعرضهما على القراء

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24