الفجالة ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الأكثر شعبية بين المتسوقين كونه يمتاز بأسعار منخفضة

"الفجالة" ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الفجالة" ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية

شارع الفجالة في العاصمة القاهرة
القاهرة ـ سورية24

مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مصر، الذي بدأ رسمياً الأحد، 22 سبتمبر/ أيلول 2019، في جميع المحافظات، توجه الآلاف من أبناء الشعب المصري بصفة يومية من محافظات مختلفة إلى شارع الفجالة في العاصمة القاهرة. وهو المكان الأكثر شعبية بين المتسوقين، لشراء مستلزمات المدارس والجامعات في البلاد، كونه يمتاز بأسعار منخفضة، بالإضافة إلى عرضه مستلزمات بتصاميم مختلفة تناسب كلّ ذوق، أما الجودة فتصل إلى المستوى الممتاز، لكنّها تتدنى إلى المستلزمات الرديئة، والتي يقبل عليها متوسطو الدخل والغلابة (شديدو الفقر).بالرغم من الغلاء، وتنظيم معارض خارجية لبيع الأدوات المدرسية، لا بدّ لأولياء الأمور من زيارة الفجالة، سواء من داخل القاهرة، أو من المحافظات المجاورة. هناك يشترون لأبنائهم وبناتهم بسعر الجملة ما يحتاجون إليه من مستلزمات مدرسية تتنوع ما بين كشاكيل وأقلام وحقائب وكراسات وكتب ومراجع خارجية وغيرها.

في الشارع الشهير ازدحام معتاد في بداية العام الدراسي. في استقبال المتسوقين باعة متجولون، يعرضون الأدوات المدرسية على الأرصفة، ويتقنون تسويق بضاعتهم، وحولهم حقائب من مختلف الأحجام وتلال من الكشاكيل والدفاتر المتراصة التي تخطف الأنظار، ومكتبات تلتصق بعضها ببعض إلى اليمين واليسار في الحارات الضيقة المتفرعة من الشارع الرئيسي. بعض المكتبات تفتخر كما تكشفه لافتاتها، بكونها "الأقدم في مصر". هكذا يصبح المكان هو الهدف السنوي لأولياء الأمور قبل بدء العام الدراسي، كما يجد بعض الباحثين ضالتهم هنا في ما هو متوافر من كتب نادرة تعبوا في محاولة العثور عليها في المكتبات الكبيرة والمعروفة خارج المكان.وسط الضجيج والازدحام، تحمل سيارات النقل المتوسطة والكبيرة أطناناً من الكتب والكراسات إلى الفجالة، وهناك سيارات تشتري من مكتبات المكان لتوزيعها على مكتبات أخرى في بقية المحافظات. ويتوافد الآلاف من المواطنين، منذ ساعات الصباح الأولى، إلى الشارع لشراء مستلزمات المدارس بأسعار الجملة. ولا يشهد الشارع ازدحامه فقط في سبتمبر/ أيلول من كلّ عام فقط، بل يتكرر الازدحام نفسه في فبراير/ شباط مع انتهاء إجازة نصف العام، لتجهيز التلميذ للعام الدراسي المقبل، وهو ما يتواصل بازدحام أقل خلال الأشهر اللاحقة لفبراير.

يقع شارع الفجالة، وهو أحد أكبر الشوارع التي تضم مكتبات ومعارض ومحلات لبيع الكتب والأدوات المدرسية والجامعية، في وسط مدينة القاهرة متفرعاً من ميدان رمسيس. أطلق عليه اسم الفجالة، منذ نحو مائتي عام، لشهرة الأرض في ذلك الوقت بزراعة الفجل. وعلى تلك الأرض كان يقيم عدد من يهود مصر، لكنّهم باعوها لأعيان من الأقباط، ثم جاء بعد ذلك قرار الخديوي إسماعيل بإنشاء سكة الفجالة، لتكون نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وينتقل المكان معها إلى عصر جديد ومكانة جديدة. ويمتد الشارع الآن من ميدان رمسيس إلى شارع بور سعيد، وبالرغم من أنّه يحمل اسم كامل صدقي الذي تولى مناصب نقيب المحامين، ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، ثم وزير التجارة، ووزير الصناعة وأخيراً وزير المالية، فالشارع ما زال يسمى الفجالة.وبسبب قرب الشارع من محطة سكك حديد مصر، بدأ في النمو السكاني، كما بنيت فيه الفنادق والمطاعم والمساجد والكنائس والمدارس، وتحول مع الوقت إلى شارع المكتبات ودور النشر. وساعدت محطة القطار في وصول الطلاب والتلاميذ من الأقاليم لشراء ما يحتاجونه من كتب وأوراق، كما كانت خطوط الترامواي سابقاً تؤدي الدور نفسه، إذ كانت تربط أحياء القاهرة قبل إلغائها، وتمر بالقرب من الفجالة.

أقرا أيضا" :

المغرب يدرس إضافة "التربية الجنسية الحلال" ضمن المنهج الدراسي

ومن أشهر المكتبات الموجودة بشارع الفجالة، دار نهضة مصر، ودار المعارف، ودار الحكمة، والمعايرجي، والنجاح، والجهاد، ومكتبة مصر. وبحسب عصام أحمد، وهو أحد العاملين في الفجالة فإنّ "كلّ مستلزمات المدرسة متوفرة في هذا الشارع؛ من الإبرة إلى الصاروخ". يوضح أنّ هناك مكتبات يتجاوز عمرها قرناً كاملاً، ويعمل فيها أحفاد المؤسسين وأبناء أحفادهم.بدوره، يؤكد حسن مصطفى، العامل في إحدى المكتبات أنّه على الرغم من الازدحام، فهناك ضعف في الإقبال على شراء المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية هذا العام، كون بعض المتسوقين يعتبرون الفارق في السعر ضئيلاً بين مكتبات الفجالة وغيرها من المكتبات، فضلاً عن انتشار معارض في أماكن كثيرة بالقاهرة الكبرى والمحافظات، تقدم مستلزمات المدارس بأسعار منافسة.

وقد يهمك أيضا" :

حقوقيون يمنيون يعرضون في جنيف انتهاكات الجماعة الحوثية بحق الأطفال

طفلة سورية تسأل الحكومة التركية عن سبب عدم تدريس اللغة العربية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجالة ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية الفجالة ملاذ آمن للهاربين من غلاء المستلزمات الدراسية



GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا

GMT 14:50 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الأمير تشارلز يكشّف أسرار عن زواجه من الراحلة ديانا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24