البرص المخفي في نيبال يعود ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بعد نحو 20 عامًا من إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء عليه

البرص المخفي في نيبال يعود ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرص المخفي في نيبال يعود ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات

الفتاة بانيا ساردار
كاتماندوـ خليل شمس الدين

لاحظت الفتاة بانيا ساردار في إحدى صباحات فصل الصيف وجود علامة غريبة على ساقها، كانت بحجم كف يديها، لونها فاتح، كما أنها شعرت بأنها مخُدرة عند لمسها، ولا تعرف ساردار سبب ظهورها، أصطحبتها عائلتها إلى عيادة خاصة، حين كانت في عمر الـ14 ذلك الوقت، ووصفت لها حبوب ودهانات للجلد، وطلب منها ألا تقلق، ولكن بعد 3 أشهر تعمق الجرح ليظهر على قدمها، وبعد 6 أشهر من العلاج، ظلت موجودة، وفي النهاية شخصت بالإصابة بمرض البرص في أحد المستشفيات المحلية في نيبال، وقالت، "تحدث الطبيب بكلمات قاسية وبصوت عال، حينها كنت أفكر عن سبب حدوث ذلك لي".

وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية عن القضاء على مرض البرص كونه مشكلة صحية عامة عالميا في عام 2000، وبعد 9 سنوات أبلغت حكومة نيبال عن أنها وصلت إلى أهداف القضاء على المرض على الصعيد الوطني، ولكن النقاد يقولون إن مثل هذه الادعاءات كانت مضللة، فكان هناك أشخاص لم يتم تشخيصهم مثل بانيا.

ويُخشى من وجود الآلاف من الحالات غير المشخصة عبر نيبال، بالإضافة إلى عدم إدراج الملايين في الإحصاءات العالمية، حيث يقول الاستاذ كارينس سميث أستاذ الصحة العامة في جامعة أبردين، "أساء الناس فهم وفي نفس الوقت أعتقدوا أن المرض قضي عليه، بينما في الحقيقة تستمر حالات جديدة في الحدوث. وكلما كان شكلك أصعب وجدت أكثر".

وتسبب بكتريا تسمى ميكروبكتريوم ليبري مرض البرص، ويمكن منع عدم الحركة التي يسببها البرص بالعلاج المبكر، ولكن من الصعب فهم المرض وكذلك علامته، ورغم سمعته بأنه مرض معد، فإن 95% من سكان العالم لديهم مناعة ضده، وهو معروف بانتقاله بين الأشخاص الضعفاء عن طريق القطرات الأنفية.

اقرا ايضا

منظمة الصحة العالمية تسحب دعمها لمبادرة غذائية جدلية

وتعد طرق تشخيص المرض محدودة أيضا، حيث يمكن أخذ عينة من خلف أذن المريض، ولكنها لا يمكنها الكشف عن جميع أنواع البرص، كما يعتمد العديد من الأطباء والممرضين على الأعراض مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات يتم التشخيص بشكل خاطئ، حيث قال الدكتور ماهيش شاه، استشاري أمراض جلدية، "اعتمادًا على البرص، يأخذ الأمر وقتا طويلا لتحديد الأعراض والعلامات الإكلينيكية البارزة، ربما 5 سنوات أو 10، ومن جانب المريض من الصعب أيضا إدراك المشكلة".

وكان المرض بعد تشخيص بانيا بالإصابة بالبرص، قد دمر أعصابها حيث لم يعد بها إحساس، مما دفع إلى تغيير شكل يديها، وهو عرض متعارف عليه لمرض البرص, وقد حصلت بانيا على علاج منظمة الصحة العالمية الذي تقدمه بعثة البرص والتي تعمل بين المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة به، وقال شوفخار قنديل قائد البعثة، "عند تشخيص أحدهم نذهب إليه ونفحص أيضا أفراد العائلة وحتى الأقارب".

ويأخذ أفراد عائلة بانيا أدوية لمنع الإصابة أو تطور المرض لديهم، وقد قدم هذا العقار للعالم في ثمانينات القرن الماضي، وأشارات البحوث إلى أن فعاليته تعمل بنسبة 50-60%، على مدى عامين مقبلين، وخلال العلاج يعاني المصاب من الالتهاب والحمى، وهو أمر شائع.

وقد يهمك ايضًا:

- 4 علامات تحذيرية مِن الإصابة بأزمة ارتفاع ضغط الدم

دراسة تكشف عن المكمل الغذائي " B5" لخفض الكوليسترول

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرص المخفي في نيبال يعود ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات البرص المخفي في نيبال يعود ويُدمِّر أعصاب إحدى الفتيات



GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:08 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

بيان عملي لمديرية الدفاع المدني في طرطوس

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحدث موديلات خواتم الذهب خريف 2019

GMT 10:27 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيت بيوت

GMT 16:42 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

17 حيلة لجعل عطرك يدوم لفترة أطول وقت الخروج

GMT 03:56 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بالطبيعة والمعالم التاريخية في سلطنة عمان خلال الشتاء

GMT 02:51 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

العثور على سلحفاة نادرة برأسين في جزيرة مابول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24