التنظيمات المتطرفة نهبت أكثر من 800 مدينة منسية في إدلب السورية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بينها أكثر من ألفي دير وكنيسة أثرية تعرّضت للتخريب والتدمير

التنظيمات المتطرفة نهبت أكثر من 800 مدينة منسية في إدلب السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التنظيمات المتطرفة نهبت أكثر من 800 مدينة منسية في إدلب السورية

الأثار السورية
دمشق - سورية 24

أكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية، محمود حمود، أن محافظة إدلب تضم أكثر من 800 مدينة منسية تعرضت للسلب والنهب بأيدي التنظيمات المتطرفة، بينها أكثر من ألفي دير وكنيسة أثرية تعرّض الكثير منها للتخريب والتدمير، وذلك بالتعاون بين المتطرفين والاحتلال التركي الذي سرق 30 ألف قطعة أثرية.

ومع إعلان تحرير مدينة معرة النعمان بريف إدلب من قبل الجيش السوري سارع فريق من دائرة آثار إدلب لاستخراج كنزهم الذي أخفوه عن أعين الإرهابيين قبل سنوات في قبو سري تحت متحف المدينة، وفق ما ذكرت وكالة "سبوتنيك".

ونقلت الوكالة عن حمود قوله: لقد قمنا بجولة في مدينة معرة النعمان بعد سيطرة الجيش العربي السوري عليها واطلعنا على مبنى المتحف الذي تعرض لأضرار كبيرة وتصدعات ودمار ببعض أروقته وقاعاته نتيجة الأعمال الإرهابية وحفر الأنفاق تحت بناء المتحف، على حين كانت اللقى الأثرية مخبأة بشكل جيد في غرفة تحت الأرض تحتوي على مئات القطع الأثرية التي تم حفظها، إضافة إلى لوحات الموزاييك والفسيفساء التي جرى حفظها منذ بداية "الأزمة السورية" وحمايتها بمواد عازلة ما أسهم في نجاتها جميعها باستثناء لوحة واحدة.

حمود أشار إلى أن مدينة معرة النعمان تضم عدداً من المواقع والأبنية الأثرية ومن بينها متحف المعرة الذي يحتوي على الكثير من اللقى الأثرية وخاصة لوحات الموزاييك والفسيفساء التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية إضافة إلى الكثير من اللقى الفخارية والتماثيل وغيرها من الكنوز التي تعود إلى مختلف العصور منذ الألف الثالثة قبل الميلاد حتى العصور الكلاسيكية.

وأضاف: في بداية الأزمة هاجم المخربون المتحف وسطوا عليه وسرقوا الكثير من محتوياته وبشكل خاص الحلي، ووقتها تمكن المجتمع المحلي من التدخل بقوة لمنع هؤلاء من الإجهاز على بقية المتحف ومقتنياته، واليوم بعد استعادة المدينة ومتحفها تم نقل ما بقي من المقتنيات إلى متحف حماة الوطني وهي جيدة، على حين بقيت لوحات الموزاييك مكانها مع توفير الحماية اللازمة لها".

وأوضح حمود أن موقع إيبلا تعرض للسطو والتخريب والنهب والتنقيب العشوائي من قبل الإرهابيين وفي بعض أجزائه تم الحفر بواسطة جرافات بحثاً عن الكنوز، إضافة إلى بناء التحصينات فيه وتحويله إلى حقل للرماية والتدريب ما ألحق به الكثير من الضرر، وهو ما دفع العالم الإيطالي باولو ماتيه الذي اكتشف الموقع ليصرح ويقول: يا ليتني لم أكتشف هذه المملكة" بعدما سمع بعمليات التخريب هذه.

وأوضح حمود أن محافظة إدلب تضم أكثر من 800 مدينة منسية في الكتلة الكلسية الممتدة من إدلب إلى غربي حلب، وجميعها يعود إلى الفترة بين القرن الأول والقرن السابع للميلاد، وتعرضت للسلب والنهب، وبينها أكثر من ألفي دير وكنيسة أثرية تعرض الكثير منها للتخريب والتدمير أحياناً ولبيع حجارتها ومنحوتاتها.

وأشار مدير الآثار والمتاحف إلى أن تركيا لعبت دوراً كبيراً في التخريب الذي تعرضت له المواقع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وسيطرة الجماعات الإرهابية التابعة لها في إدلب وحلب، مؤكداً أن تركيا وفرت التغطية والحماية للإرهابيين في عمليات التدمير الممنهج للآثار السورية وعمليات التنقيب العشوائي، بل شاركت أيضاً في ذلك بشكل مباشر "وهذا ما أثبتناه بالوثائق في تلال عفرين شمالي حلب حيث قام الجيش التركي بتدمير الآثار السورية بالآليات الثقيلة بحثاً عن الكنوز والتماثيل واللقى الأثرية وهو ما يقوم به في إدلب لإخراج الكنوز السورية شمالاً باتجاه تركيا ومنها إلى الأسواق العالمية، كما نمتلك وثائق تثبت قيام الجيش التركي وعملائه بتخريب أوابدنا الأثرية والتنقيب فيها وتدميرها ونهب محتوياتها، ومن بين ما تم نهبه فإن السلطات التركية صادرت أكثر من 30 ألف قطعة ورفضت إعادتها إلينا رغم كل مطالباتنا وشكاوينا إلى المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن".

وأشار حمود إلى أن 8 تجمعات من المدن المنسية في إدلب وحلب تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي عام 2011 نظراً لأهميتها وقيمتها الثقافية والعلمية والسياحية، وهناك تواصل دائم مع "اليونسكو" لإطلاعها على ما تتعرض له من دمار وتخريب وتنقيبات غير شرعية وأيضاً أعمال النهب والسلب التي تعرض لها أكثر من 10 آلاف من مواقعنا الأثرية في مناطق مختلفة، ولكن إعادة الكنوز الأثرية التي نهبت من سورية هي مهمة كل منظمات العالم ولا تستطيع "اليونسكو" وحدها أن تفعل شيئاً، ولذلك هناك تواصل جيد في هذا الشأن مع "الأنتربول الدولي" الذي يخبرنا عن كل قطعة تتم مصادرتها أو التعرف إليها ولكن حتى الآن لم تعد أي قطعة باستثناء بعض تلك التي أعادها لبنان الشقيق، وإضافة إلى ما تمتنع تركيا عن إعادته، فهناك مئات القطع الموجودة في دائرة الآثار الأردنية وقد وعدنا الجانب الأردني بإعادتها ولا نزال ننتظر أشقاءنا الأردنيين ليفوا بوعدهم.

قد يهمك أيضًا:

تعرّف على دور نهر "بردى" التاريخي في قيام مدينة دمشق

نحاتون إيطاليون يؤكدون استعدادهم لترميم آثار مدينة تدمر السورية التاريخية

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنظيمات المتطرفة نهبت أكثر من 800 مدينة منسية في إدلب السورية التنظيمات المتطرفة نهبت أكثر من 800 مدينة منسية في إدلب السورية



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24