مشهد خروج أمير الرحالة يُلهم 20 فنانًا أعمالًا عن التنقل في معرض وحدات الحياة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يضم مجموعة من القطع المبهرة التي تستعرض جوانب الحياة الأمازيغية

مشهد خروج أمير الرحالة يُلهم 20 فنانًا أعمالًا عن التنقل في معرض "وحدات الحياة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشهد خروج أمير الرحالة يُلهم 20 فنانًا أعمالًا عن التنقل في معرض "وحدات الحياة"

أمير الرحّالة ابن بطوطة على ظهر حماره
طنجه - سورية24

لا يزال مشهد خروج أمير الرحّالة ابن بطوطة على ظهر حماره من بلده (طنجة)، وهو في مطلع العشرينات، للقيام برحلته الشهيرة على مستوى العالم، منهلاً لإلهام الفنانين، وكان أحدث تجلياته عندما اختاره القائمون على "المعرض الفني المتنقل للفن المعاصر"، الذي تُنظمه المبادرة المصرية "وحدات الحياة"، وتمثلوا سيرة الرجل وفلسفة أسفاره، تحت عنوان "حلم ابن بطوطة العابر للأوطان".

ومبادرة "وحدات الحياة" للفنون البصرية تعمل في أكثر من قارة، وتهدف إلى إعلاء قيمة الإنسانية ضد العنصرية، وبناء جسور ثقافية فنية تتجاوز محدودية التفكير والأحكام المسبقة والخوف من الآخر، ويشارك في تنظيم المعرض لهذا العام المتحف البلدي للتراث الأمازيغي لأغادير، وهو من تنسيق الفنانين لينا أسامة ومهنى ياؤد.

وتقول التشكيلية المصرية لينا أسامة، منظمة المعرض ومؤسسة مبادرة "وحدات الحياة": "أقمنا 6 معارض في مصر منذ عام 2016، استضافها جاليري النيل ومعهد جوته ومركز الجزيرة للفنون، وكذلك قدمنا عروضاً دولية في رومانيا والنمسا، أما معرض هذا العام، فنقيمه بالمتحف البلدي للتراث الأمازيغي بأغادير".

وتضيف: "جاء اختيار مكان المعرض لسببين: الأول أن المغرب هي مسقط رأس الرحالة ابن بطوطة، والثاني لأنه موطن للتراث الأمازيغي الذي يضم مجموعة كبيرة من القطع المبهرة التي تستعرض جوانب الحياة الأمازيغية قديمًا، وترى مبادرة (وحدات الحياة) أن استكشاف هذه الحضارات القديمة، واحترامها وتقديرها، يعلمنا دروساً مهمة عن المساواة بين البشر".

وتتواصل أعمال المعرض البصري حتى 30 آب/أغسطس المقبل، ويشارك في فعالياته هذا العام أكثر من 20 فناناً من العالم، من مصر والمغرب والسودان وتونس وإيطاليا ورومانيا وأميركا والنمسا، من بينهم الفنانين المصريين: محمد عبلة، وأحمد صقر، وعمر الفيومي، ولينا أسامه، وسعاد عبد الرسول، وعبد السلام سالم. أما الفنانين المغاربة، فهم: عبد العزيز الغراز، وبراهيم أشيبان، وسعيد رئيس، فضلاً عن الفنان صلاح المر من السودان، وليلى السهيلي من تونس.

وتتنوع أعمال المعرض بين التصوير، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، والحفر، والتجهيز في الفراغ، والفيديو آرت، وتتعاطى تلك الأشكال الفنية مع المفهوم الفني لفكرة السفر. واختار القائمون على المعرض مقتطفات وردت في كتاب "رحلة ابن بطوطة" لتحمل الرسالة الفنية للمعرض، ومنها عبارة: "السفر يعطيك منزلاً في ألف مكان غريب، ثم يتركك غريباً في وطنك".

وبدأ ابن بطوطة (1325 - 1353) رحلته الشهيرة مدفوعاً ببحثه عن أفضل المعلمين والمكتبات. وفي سبيل ذلك، سافر إلى أكثر من 40 دولة، بدأها من المشرق العربي، وشبه الجزيرة العربية، وبلاد فارس والعراق، متجهًا إلى شرق أفريقيا، والأناضول، ثم آسيا الوسطى، وجنوب آسيا وشرقها، وصولًا إلى الأندلس، بالإضافة إلى إمبراطورية مالي وغرب أفريقيا.

اقرأ  أيضًا:

مهرجان سوق عكاظ يحتضن 11 بلدًا عربيًا بموروثها الثقافي ضمن "حي العرب"

وتعكس الأعمال المشاركة ثنائية السفر والحدود بمنظور معاصر، فيطرح الفنان المغربي عبد العزيز الغراز فكرة عبور الحدود المرسومة بين البشر، ويُصمم الفنان المصري أحمد صقر صفحات جواز سفر في أثناء رحلة ضمت دولاً عدة، أما الفنانة الرومانية يوليا موركوف، فتقدم للوهلة الأولى ما يبدو كخمس كروت بوستال سياحية تقليدية، ولكن مع الولوج لتفاصيلها يرى المتفرج أن الأماكن السياحية باللوحة تحترق بنيران من خطوط حمراء ومعالجات لونية تعكس قسوة الحياة، لولا قارب نجاة وحيد، وهو الحب بين البشر والتسامح.

وتقدم منسقة المعرض الفنانة لينا أسامة لوحة بعنوان "رحلة البحث عن الذات"، وبها تشخيص للرحالة ابن بطوطة ينظر حائراً إلى مرآة بين يديه تعكس عينيه، وكأنما يتبادلان النظرة معاً، وأيضاً مع طائر الرخ مُحاطاً برسومات ومطبوعات ونقوش مجردة لمناظر وأحداث وتفاصيل مختلفة من رحلته.

أما الفنان محمد عبلة، فيقدم لوحة تشبه رسومات الكهوف، بخامات مختلطة تعطى انطباعاً أقرب للرمل أو الطين، بمشاهد مجردة للأشخاص المسافرين والواقفين والعناصر الطبيعية المحيطة بهم، ليظهر أن الطبيعة البشرية بها كثير من الثوابت عبر الأزمنة والشعوب المختلفة، وباستخدام تقنية التجهيز في الفراغ، يطرح الفنان مهنى ياؤد ثيمات تُبرز ملامح لابن بطوطة، وحمار أسفاره الشهير، والجمل باعتباره من أيقونات السفر، فيما تعكس لوحة الفنان عمر الفيومي طبيعة حياته المليئة بالسفر والاغتراب، ومفهوم الحوار الذي قد يفتح آفاقاً للتواصل مع الغرباء، حتى لو كان هذا التواصل مركزه مقهى عابر. 

ويقدم الفنان السوداني صلاح المر لوحة بعنوان "رائحة جنين" لإنسان في وضع جنين مُحاط بخلفية شطرنجية، وكأنه مُحاصر بأسئلة عن مصيره، حال مغادرة وطنه الحالي المُتخيل، وهو الرحم، والخروج للعالم.

قد يهمك أيضًا:

كتّاب مصر يؤكدون أن القراءة لا يجب أن ترتبط بموسم معين سواء أكان حارًا أم باردًا

أيرينا كمبرلاند فنانة لديها شغف كبير بالمياه تُكرس موهبتها لرسم البحار والمياه

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد خروج أمير الرحالة يُلهم 20 فنانًا أعمالًا عن التنقل في معرض وحدات الحياة مشهد خروج أمير الرحالة يُلهم 20 فنانًا أعمالًا عن التنقل في معرض وحدات الحياة



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24