كاتبة بريطانية تُدافع عن القضية الفلسطينية من خلال وصفات طبخ
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ركّز كتابها على الاحتفال بالسمات الفريدة في مطبخ غزة

كاتبة بريطانية تُدافع عن القضية الفلسطينية من خلال "وصفات طبخ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتبة بريطانية تُدافع عن القضية الفلسطينية من خلال "وصفات طبخ"

الكاتبة البريطانية من أصل باكستاني وإيراني ياسمين خان
لندن - سورية 24

تكثر في العالمين العربي والغربي كتب الطبخ التي تصف كيفية تحضير وجبات من بلدان منوعة أو أكلات تتناسب مع حميات معينة, لكن التوجّه الجديد الذي تجيده الكاتبة البريطانية من أصل باكستاني وإيراني ياسمين خان ، هو كتب الطبخ التي تمزج بين الوصفات وبين تاريخ وحاضر البلد الذي تأتي منه, إنها مزيج من الوصفات وسير الرحلات.

وجاء كتاب خان الأخير، الذي حظي باهتمام إعلامي كبير في الولايات المتحدة هو"زيتون:_وصفات_من_المطبخ_الفلسطيني ."

ويعتبر الكتاب الثاني لخان، وهي ناشطة سابقة في مجال حقوق الإنسان, هي محامية عملت في مؤسسات غير حكومية لعقد قبل أن تشعر بالإرهاق، ما دفعها إلى أن تترك عملها ومدينة لندن وتتجه إلى شواطئ تايلاند.

ومنحتها رحلة إلى إيران، حيث يقطن جداها، فكرة نشر كتاب عن المائدة الإيرانية "روايات الزعفران" الذي نشر عام ألفين وستة عشر، وأصبح من أفضل كتب الطبخ مبيعًا في دول عدة.

وقالت خان مؤخرًا في جلسة في واشنطن بشأن كتابها الأخير، "أريد أن أتحدى الصور النمطية عن الشرق الأوسط ,حيث أعدت فيها إحدى الوصفات من "زيتون"، وهي تتبيلة مكونة من حبة القبار التي تنمو في فلسطين، إضافة إلى العسل والجوز وحب الزيتون وزيت الزيتون والتين المجفف والخل، تهرسه سويًا وتقدمه مع الخبز.

اقرا  ايضَا:

وتعتبر هذه الوصفة ليست تقليدية فلسطينية، بل هي مزيج من مقادير ألهمت خان بعد أن زارت شركة كنعان للتجارة العادلة في فلسطين ، مؤسسة تعنى بتنمية القطاع الزراعي الفلسطيني ونقل المنتج المحلي إلى العالم.

وتنقل خان عددًا من الوصفات التقليدية التي تؤكل على موائد البلدان التي تزورها، ووصفات أخرى تتصرف بها لتجعلها أسهل تطبيقًا في المطبخ الغربي وباستخدام المقادير المتوفرة و تستخدم خان في وصفاتها مزيجًا من التوابل والبهارات التي تذوقتها في فلسطين والتي ألهمتها، لكن تقدمها للقارئ في شكل غربي, فهناك وصفة لحلوى تمزج نكهة القوة بالهال مع الشوكولاتة لتصنع منها كعكة يمكن تقديمها مع البوظة بالفانيلا.

ويبدو أنه على الرغم من  أن كتاب خان حظي باهتمام الإعلام الايجابي في الولايات المتحدة، لإلقائه الضوء على تجارب الفلسطينيين وعلى وصفاتهم في وقت تركز فيه الأنظار في العادة على الوضع السياسي، إلا أن هناك بعض النقاد الذين استاؤوا من استثنائها للوصفات الإسرائيلية.

وتعرضت خان للقضية في مقدمة "زيتون"، حيث ذكرت "الكتاب يركز على الاحتفال بالسمات الفريدة في المطبخ الفلسطيني ، لذا لم أضم أصواتًا إسرائيلية إلى الكتاب، أنا لا أريد أن أهمل التجربة الإسرائيلية، لكنني أريد أن أعطي مجالًا لاكتشاف التجربة الفلسطينية".

و أشارت خان إلى الطريقة المبسطة التي يتم فيها تشخيص سكان المنطقة في الغرب، "فمحمد" هو إما متطرف أو لاجئ، لكنه ليس شخصا عاديا يجلس على أريكته يشاهد التلفاز ويأكل البسكويت" كما قالت خان، وهي تريد أن تغير من ذلك، وأن تصف، ليس فقط مأساة الفلسطينيين، بل سعادتهم أيضًا.

و يتعرض كتابها للتحديات التي تواجه الطباخين الفلسطينيين: من الحصار الإسرائيلي، إلى الحواجز التي تمنع انتقالهم، أو انتقال بضاعتهم من مدينة إلى أخرى، إلى صعوبة حصولهم على المياه لري مزروعاتهم، وإلى التعليمات الإسرائيلية التي تحد الأميال المائية التي يستطيعون فيها اصطياد سمكهم.

وتقسم خان في كتابها الطبخ الفلسطيني بناء على ثلاث مناطق جغرافية: فطعام الخليل يشبه المطبخ الشامي وتكثر فيه المزايا والخضار والأعشاب الطازجة، أما طهي الضفة الغربية فيتركز على اللحم والخبز، والطعام الذي يتم تناوله في قطاع غزة يعتمد على السمك وعلى مزيج من الفلفل والثوم والشبت الذي يتم إضافته إلى الكثير من الأطباق.

وكان على الرغم من أن الحصار الإسرائيلي منع خان من الوصول إلى غزة، إلا أنها استطاعت، عبر سكايب وعبر الطبخ مع غزاويين في المهجر، الحصول على أهم الوصفات الغزاوية، مثل زبدية الجمبري.

وينضم كتاب خان إلى مجموعة من كتب الطبخ المنشورة باللغة الإنجليزية التي تتناول الأكل الفلسطيني، مثل "فلسطين على طبق" و"بلدي" للكاتبة الفلسطينية البريطانية جودي كالا، وكتاب "المائدة الفلسطينية" للكاتبة المقدسية ريم قسيس، وكتاب "القدس" للمقدسي لسامي تميمي ويوتام اتولينجي. وجميعها تتزامن مع اهتمام متجدد في طعام الشرق الأوسط ككل، ومع توفر واسع لمحتويات مثل الطحينة ورب الرمان وماء الورد، وحتى الزعتر، في المتاجر الغربية.

ورغم أن هناك جدلا مستمرا في الولايات المتحدة بشأن أسماء الأطباق (مثل استخدام وصف "السلطة الإسرائيلية "أو "الكسكس الإسرائيلي" لوصف الطعام الذي كان يتم تناوله دومًا في فلسطين ما قبل عام ثمانية وأربعين،) إلا أن الكتب استقبلت بشغف - ومبيعات جيدة - من قبل القراء.

وقد يهمك ايضَا:

روسيا تهدد وسائل إعلام بريطانية على خلفية ملاحقة شبكة RT وسبوتنيك

أسرار الأوضاع المُذرية والطُّرق التعسُّفية ضد العاملين في "الجزيرة"

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة بريطانية تُدافع عن القضية الفلسطينية من خلال وصفات طبخ كاتبة بريطانية تُدافع عن القضية الفلسطينية من خلال وصفات طبخ



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24