تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أمضت أسبوعًا كشاهد مادي في قضية جنائية غير مُحدَّدة

تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية "برس تي في"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية "برس تي في"

المعتقلة الأميركية مرضية هاشمي
طهران ـ مهدي موسوي

أعلنت إيران الثلاثاء، احتجاجها بشكل رسمي على اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I.) مذيعة أميركية إيرانية، تعمل في تلفزيون "برس تي في" الإيراني، وقالت عائلتها إن تجمعات حاشدة ستخرج في واشنطن وأماكن أخرى إذا لم يتم إطلاق سراحها.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المعتقلة الأميركية مرضية هاشمي أمضت أكثر من أسبوع كشاهد مادي في قضية جنائية غير محددة، ومثلت أمام هيئة محلفين كبرى في واشنطن مرتين لكنها لم تتهم بأي جريمة.

وندد المسؤولون الإيرانيون باعتقال المذيعة مِن قبل السلطات الأميركية واصفين ما حدث بأنه "استفزاز" جديد يزيد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، التي ساءت منذ أن تخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات صارمة على البلاد.

اعتقلت هاشمي البالغة من العمر 59 عاما، والمولودة في أميركا وعاشت في إيران لأكثر من عقد من الزمان وتعود إلى الولايات المتحدة أحيانا لزيارة أفراد العائلة، في 13 يناير/ كانون الثاني في مطار سانت لويس لامبرت الدولي من قبل الـ"إف . بي . آي" ونقلت إلى واشنطن.

وأكدت محكمة أميركية أن توقيف هاشمي كان بسبب أنها مطلوبة للإدلاء بشهادتها في قضية لم تحددها، مشيرة إلى أنها لا تواجه اتهامات بارتكاب جرائم، وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب القانون الأميركي، يمكن توقيف الشهود إذا استطاعت الحكومة إثبات أن شهادتهم "ماديّة ومهمة لإجراءات جنائية" وأنهم قد يفرون ويقتضي القانون عموما الإفراج عن هؤلاء الشهود بعد استكمال شهادتهم.

وقال حسين هاشمي نياساري، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولورادو، إن أحد أبناء هاشمي قال في اتصال هاتفي إنه "لم تتم معاملتها بشكل جيد" في حجز الولايات المتحدة وكان من المقرر أن تدلي بشهادتها للمرة الثالثة الأربعاء.
وأضاف أنه إذا لم يتم إطلاق سراحها "ستكون هناك احتجاجات كبيرة بحلول نهاية الأسبوع" من قبل مجموعات Black Lives Matter ومجموعات أخرى.

وُلدت هاشمي لأسرة مسيحية من أصل أفريقي في لويزيانا. سميت في الأصل ميلاني فرانكلين، واعتنقت الإسلام بعد الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران. وحسب روايات الأخبار الإيرانية انتقلت إلى إيران في عام 2008 وأصبحت واحدة من مذيعات الهيئات الإخبارية التي تتحدث باللغة الإنجليزية.

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران للاحتجاج رسميا على الاعتقال والمطالبة بإطلاق سراح هاشمي حسب ما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية الثلاثاء.

وتمثّل سويسرا المصالح الأميركية في إيران بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ العام 1980.
وجاء الاحتجاج بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السلطات الأميركية بالعنصرية في معاملتها للسيدة هاشمي صاحبة البشرة السمراء.

وقال ظريف في تدوينة عبر موقع "تويتر": "على الحكومة الأميركية أن تفسر كيف أن رحلة هاشمي -الصحافية والجدة- إلى عائلتها انتهت بها للادلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى". وأضاف: "بعد مرور 50 عاما على اغتيال الملوك، لا تزال الولايات المتحدة تنتهك الحقوق المدنية للرجال والنساء السود".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I) التعليق على القضية كما أن المحامي الذي عينته هاشمي في واشنطن، بريستون بورتون، قال إنه لا يستطيع التعليق.

وجاء اعتقال هاشمي بعد أقل من أسبوع من اعتراف إيران بأنها اعتقلت أحد قدامى المحاربين الأميركيين بتهم غير محددة، ةكان المخضرم مايكل ر. وايت، من شاطئ أمبريال، بولاية كاليفورنيا، أول أميركي يُسجن من قبل إيران منذ تولى الرئيس ترامب منصبه قبل عامين، ومن المعروف أن ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل محتجزون لدى إيران، بمن فيهم اثنين من أصل إيراني، بتهمة الفتنة أو التجسس التي نفوها.

قد يهمك أيضًا :

إنتقاد فريق "بي بي سي" الكوميدي لنشره فيديو مضحكًا على "تويتر"

عبداللهيان يُطالب بإطلاق سراح الصحافية الإيرانية مرضية هاشمي

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في تصاعُد التوترات في أميركا بعد اعتقال صحافية برس تي في



GMT 17:34 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شرط لويس إنريكي يعقد مفاوضاته مع أرسنال

GMT 05:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

أجمل 5 عطور يمكنك استخدامها في كل الأوقات

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ابتكارات الطاقة المتجددة في معرض باللاذقية

GMT 15:42 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أحمد فلوكس يظهر بملابس "الصاعقة" في كواليس "الممر"

GMT 05:33 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أبرز وأهمّ مواصفات "لكزس أن أكس 2019" الفارهة

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

آب يلجأ إلى "حيلة ذكية" لإقناع طفله بتناول الطعام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24