أسامة حمدي يؤكّد أنّ المعتقدات الغذائية الخاطئة تزيد من مخاطر مرض السكّر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أوضح أنّ 2 من كل 5 أشخاص على استعداد للإصابة بالداء الشائع

أسامة حمدي يؤكّد أنّ المعتقدات الغذائية الخاطئة تزيد من مخاطر مرض السكّر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة حمدي يؤكّد أنّ المعتقدات الغذائية الخاطئة تزيد من مخاطر مرض السكّر

الطبيب المصري العالمي الدكتور أسامة حمدي
القاهرة -سورية 24

استطاع الطبيب المصري العالمي الدكتور أسامة حمدي، الأستاذ بجامعة هارفارد، أن يفتح مجالا جديدا لفهم طبيعة السكر، من خلال اكتشافه للتغيرات في حساسية الجسم للإنسولين مع خفض الوزن، بما يساهم في الوقاية من المرض.

وقال حمدي: لقد أصبح واحد من كل 5 بالغين في مصر مصابًا بمرض السكر و2 آخران من كل 5 على استعداد للإصابة به وبالتأكيد هي نسبة كبيرة بالمقارنة بالمعدلات العالمية، فمصر الآن من ضمن قائمة أعلى عشر دول في العالم في معدل الإصابة بالسكر والسمنة.

وأضاف :الطريق لمرض السكر يبدأ عادة عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ للمرض في أقرباء الدرجة الأولى وذلك عند زيادتهم الطفيفة في الوزن والتي عادة ما تحدث في بداية الثلاثينيات من العمر، وزيادة الوزن الطفيفة يصاحبها زيادة حاجة الجسم للسكر كمصدر للطاقة مما ينتج عنه زيادة في إفراز الانسولين من غدة البنكرياس، فالأنسولين هو مفتاح دخول السكر كطاقة لجميع خلايا الجسم، ولكن زيادة إفراز الأنسولين تسرع بدورها في زيادة الوزن ،فالأنسولين هرمون نمو فتبدأ أولى المشاكل لأن زيادة الوزن السريعة تصاحبها زيادة في تجمع الدهون في منطقة الخصر والتي تفرز بدورها العديد من مسببات الالتهاب نسميها في المجموع السيتوكاينز والتي تؤدي إلى مقاومة الجسم للانسولين، وتستمر الحلقة المغلقة فالبنكرياس يضاعف من إفرازه والجسم يزيد في مقاومته ويزداد أكثر في الوزن.

وبشأن علاقة الغذاء بالمرض، قال :العلم الحديث أثبت ان جميع أمراضنا العصرية وخاصة السمنة والسكر وأمراض القلب التي تتسبب في معظم الوفيات في مصر والعالم منشأها العادات الغذائية الخاطئة، "فالمعدة بيت الداء"، ومشكلة السكر والسمنة وأمراض القلب في مصر تعود بأكملها إلى عاداتنا الغذائية السيئة والمستحدثة مع انعدام الوعي والثقافة الغذائية والتي يسيطر عليها الخزعبلات من مدعي المعرفة وهو ما أدى إلى ما نحن عليه....والقادم أخطر بكثير ان لم نغير عاداتنا الغذائية السيئة وازالة الكثير من المعتقدات الخاطئة ومواكبة العلم في معرفة الضار والنافع من الداخل إلى بيت الداء.

وواصل حمدي :الوقاية والعلاج من السمنة والسكر يبدأ وينتهي بالتغذية الصحيحة..ويمكن الشفاء التام من مرض السكر من النوع الثاني عند البالغين وبدون أدوية باتباع نظام غذائي منظم ومحكم كما أمكننا إثبات إمكانية خفض الوزن وثباته لمدة تزيد على الخمس سنوات مع تحسن كبير في معدلات السكر وضغط الدم والكوليسترول والوقاية من أمراض القلب وخفض كميات الأدوية بنسبة ٥٠-٦٠٪ وخفض تكلفة علاج السكر بنسبة٤٠٪ وخفض التكلفة الصحية الكلية بنسبة ٢٧٪ ونسعى حاليا لتعميم هذا النظام ليستفيد منه الجميع حول العالم.

وأشار إلى أنّ الكثيرون اعتقدوا لعدة عقود أن السبب الرئيسي للسمنة هو زيادة أكل الدهون واتجه الكثيرون لخفضها وزيادة النشويات مع خفض السعرات كوسيلة مثلى لخفض الوزن ، فيحين أن جميع الأبحاث الحديثة أثبتت العكس وأن السبب الرئيسى للسمنة هو زيادة أكل النشويات كالخبز والأرز والحلويات والعصائر والمشروبات المحتوية على السكر ومنتجات القمح من المعجنات والبطاطس ومنتجات الذرة وذلك لتنبيهها للبنكرياس لفرز هرمون الأنسولين والذى يزيد من قدرة الخلايا الدهنية على تخزين الدهون المصاحبة للنشويات فيالأكل.

 

واستطرد بقوله " للنشويات مخاطر كثيرة لكن أهمها زيادة نسبة دهون الدم والمسماة بالترايجسرايدز مع خفض نسبة الكوليسترول الحميد والواقى للقلب HDL وزيادة نسبة تخزين الدهون داخل تجويف البطن وهو ما له أسوأ الأثر على مرض السكر وأمراض شرايين القلب ، فزيادة محيط الوسط عن ١٠٢سم فيالرجال و٩٥ سم فيالنساء هو إنذار بالخطر، وزيادة نسبة الأنسولين يصاحبها ارتفاع فيضغط الدم لميل الأنسولين للحفاظ على الملح والماء فيالجسم، كما أن خفض النشويات هو أفضل وسيلة لخفض الوزن وأنها أكثر فاعلية من خفض الدهون. كما أن تغذية مرضى السكر منذ القرن التاسع حتى عام ١٩٨٠ قد اعتمدت على الخفض الكبير للنشويات والسكريات وبنجاح كبير، بينما تناول النشويات بكثرة يؤدى إلى الجوع بعد فترة لا تتعدى ٣ ساعات مما يؤدى إلى الرغبة في إعادة أكل النشويات وربما الإدمان على تناولها وهى مرحلة تسبق الإصابة بالسكر".

وأضاف :من الملاحظ أن الكثيرين خاصة النساء يميلون لأكل النشويات بكثرة كمقاوم للاكتئاب حيث ترفع النشويات نسبة مادة السريتونين فيالمخ كما تفعل مضادات الاكتئاب، لكن النشويات المفيدة تأتى من الخضراوات الطازجة كالخيار والطماطم والجرجير والخس لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التى تبطئ امتصاص السكر وتنظم حركة الأمعاء مما يقى من سرطان القولون ومن الإمساك المزمن، كما أن الفواكه الطازجة باعتدال كحبة واحدة تحتوى على نوعية خاصة من الألياف تخفض الكوليسترول الضار LDL والمسبب المباشر لتصلب الشرايين، في حين ان النشويات الموجودة فيمنتجات الألبان والبقوليات أكثر فائدة للجسم.

وعن خفض الوزن والوقاية من مرض السكر، قال :الخطوة الأولى تكمن في خفض النشويات من ثلاث مجموعات قدر الإمكان والتوقف عن تناولها إن أمكن: المجموعة الأولى تشمل السكريات وهو كل ما يحتوى أو أضيف له السكر كالحلويات والآيس كريم والمشروبات الغازية المحتوية على السكر والعصائر وشيكولاتة الحليب، والثانية تشمل منتجات القمح كالخبز والمكرونة والبيتزا والفطائر والمخبوزات، والثالثة تشمل الأرز والذرة والبطاطس بجميع أشكالها. فإذا أردنا تناولها فكمية لاتتعدى نصف الرغيف الأسمر أو أقل فيالوجبة الواحدة أو ثلاثة ملاعق من الأرز المغسول بشدة قبل الطبخ مع الاعتماد على الخضراوات الطازجة كالسلطة والمطبوخة كالفاصوليا والكوسة والباذنجان والبسلة وجميع البقوليات وخاصة الفول والعدس ومنتجات الألبان مع حبة واحدة من الفاكهة.

 

واستكمل : المعتقدات الخاطئة عن الدهون كثيرة..فالدهون أنواع منها المفيد ومنها الضار , ومن المهم جداً أن تعرف أن أخطر أنواع الدهون على الإطلاق هى الدهون الموجودة في الزيوت المهدرجة كالسمن الصناعى والزبد النباتى وغلى الزيوت للتحمير.. وهذه الدهون تتأكسد فيالجسم بسرعة وتترسب في جدار الشرايين التاجية للقلب وشرايين الدماغ والأطراف.

وتابع : لمواجهة الجوع علينا بشرب الماء فمراكز الجوع والعطش بالمخ متشابكة وقد يكون إحساسك الكاذب بالجوع ما هو إلا إحساس خفي بالعطش يزيله شرب الماء مع الابتعاد تماًما عن المشروبات الغازية وحتى الدايت واللايت منها.

 

قد يهمك أيضًا:

علماء بريطانيون يكتشفون علاج جديد لـ "قصور القلب" بعد نجاح تجربة حديثة

بريطانية تفقد بصرها بسبب الاستحمام والسباحة دون خلع العدسات اللاصقة

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة حمدي يؤكّد أنّ المعتقدات الغذائية الخاطئة تزيد من مخاطر مرض السكّر أسامة حمدي يؤكّد أنّ المعتقدات الغذائية الخاطئة تزيد من مخاطر مرض السكّر



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24