دمشق ـ سورية 24
بعثت نادية كوهين، أرملة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في دمشق سنة 1965، رسالة جديدة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي عن كوهين، قولها للأسد في مؤتمر دولي عقد بإسرائيل حول علاج الجرحى السوريين: "أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح عظام إيلي، أعد رفاته".
وتابعت "عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، اغفر".
وأضافت: "حين توفيت حماتي، تأسفت أنا لأنها لم تر قبر ابنها، ساعدنا وأعطنا الرفات، سنشعر بالراحة أنا وأولادي وحتى هو سيشعر أنه دفن في أرضه، أرجو أن تستجيب هذه المرة إلى ندائي ويكون ردك بالإيجاب، أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا، يمكننا العيش بصورة مغايرة".
من جهته ضم الدكتور مسعد برهوم، رئيس المركز الطبي في مدينة نهاريا، صوته إلى نداء أرملة كوهين، طالبا من الرئيس السوري باللغة العربية أن يقوم ببادرة إنسانية ويعيد عظام كوهين، في خطوة أولى لبناء الثقة بين الطرفين.
يذكر أن إيلي كوهين (1924-1965) يهودي، ولد في الإسكندرية، وهاجر إلى إسرائيل عام 1957، حيث جنده "الموساد" للتجسس، ثم قضى عاما في الأرجنتين، وانتحل هناك شخصية رجل أعمال سوري مهاجر اسمه كامل أمين ثابت.
عمل في مجال التجسس في الفترة 1961–1965 في سوريا، حيث أقام علاقات وثيقة مع التسلسل الهرمي السياسي والعسكري وأصبح المستشار الأول لوزير الدفاع.
وكشفت سلطات مكافحة التجسس السورية في نهاية المطاف عن مؤامرة التجسس، واعتقلت وأدانت كوهين بموجب القانون العسكري ، وحكمت عليه بالإعدام في 1965. وقيل أن المعلومات الاستخبارية التي جمعها قبل إلقاء القبض عليه كانت عاملًا هامًا في نجاح إسرائيل في حرب 1967
أرسل تعليقك