مسلحو "حراس الدين" يخرقون "اتفاق سوتشي"والجيش السوري يرد بقوة

شن مسلحو تنظيم "حراس الدين" هجوما صاروخيا عنيفا على مواقع الجيش السوري في محيط مدينة صوران قرب الحدود الإدارية المشتركة لمحافظتي حماة وإدلب.

وقال مصدر عسكري سوري رفيع اليوم الخميس 4 تشرين الأول/أكتوبر  : "إن مسلحين تابعين لتنظيم "حراس الدين" قاموا أمس  باستهداف مواقع الجيش السوري في تل بزام وتل الضهرة العالية بمحيط مدينة صوران بريف حماة الشمالي  بعدد من قذائف الهاون والقذائف الصاروخية".

وأكد المصدر: "الموجة الصاروخية التي أطلقها التنظيم لم تسفر عن وقوع خسائر بالأرواح"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات الصاروخية التي يقوم بها المسلحون تهدد اتفاق سوتشي على الجبهة الشمالية لمحافظة حماة بالسقوط، وهي متوقعة بعد إعلان تلك التنظيمات رفضها المطلق للاتفاق".

وأضاف المصدر: "على الفور، قامت وحدات من سلاحي المدفعية والصواريخ في الجيش السوري بالرد على مصادر الإطلاق مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة".

وكشف المصدر عن أن مسلحي "حراس الدين" يتخذون خطوط أمامية ومواقع لهم قرب نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك، حيث يعمل المسلحون على التستر والتخفي بالاستفادة من وجود النقطة التركية.

ويتكون تنظيم "حراس الدين" من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم "القاعدة" في بلاد الشام (جبهة النصرة) الإرهابي، والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم "حراس الدين" محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016.

ويضم تنظيم حراس الدين "جهاديين" أجانب وعرب، ويشكل الأردنيون والسعوديون ثقلا وازنا بينهم، ويتميزون بتاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق ومناطق أخرى، كما استقطب التنظيم بعض المقاتلين المحليين المتمرسين إلى صفوفه.

ويقود تنظيم "حراس الدين" مجلس شورى من الأردنيين (أبو جليبيب الأردني "طوباس"، أبو خديجة الأردني، أبو عبد الرحمن المكي، سيف العدل، سامي العريدي).

• وقبل أيام، استقبل "حراس الدين" في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، مقاتلين من تنظيم "أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، وأمن للمتحدرين منهم من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يتحدرون من آسيا الوسطى في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخمين للحدود التركية.