عدد من أهالي الغوطة الشرقية يعودون إلى ربوعها الآمنة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عدد من أهالي الغوطة الشرقية يعودون إلى ربوعها الآمنة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عدد من أهالي الغوطة الشرقية يعودون إلى ربوعها الآمنة

عدد من أهالي الغوطة الشرقية
دمشق ـ سورية 24

على عجل أخذت رشا هاشم ترتب ما بقي من أمتعة في حقيبة صغيرة قبل مغادرة الشقة التي كانت تتقاسمها مع أقرباء لأكثر من شهرين في مركز الحرجلة للإقامة المؤقتة بريف دمشق الجنوبي لتأخذ طريق العودة وأسرتها مع عشرات العائلات إلى بلدتهم سقبا بالغوطة الشرقية.

وبدأت عشرات العائلات المقيمة في مركز الحرجلة من أهالي سقبا وحمورية ومسرابا العودة إلى منازلها في عملية مفتوحة لباقي العائلات الراغبة بالعودة إلى بلدات الغوطة التي شهدت عودة سريعة للخدمات بعد إخلائها من الإرهابيين في الرابع عشر من نيسان الماضي.

على الطريق ما بين مسكنها المؤقت السابق ومدخل المركز حيث سبقها زوجها إلى الحافلة التي ستقلهم تقول الأم لأربعة اطفال لمراسلة سانا وهي تحث الخطى “انتظرنا بفرح نهارا كاملا عندما علمنا بأننا سنعود إلى سقبا.. سنرجع ونستقر في بيتنا ونبدأ حياة جديدة”.

انضمت رشا إلى زوجها وبقية أطفالها حيث توقفت عدة حافلات وسط تجمع عائلات في مدخل مركز الاقامة يقول الزوج وإلى جانبه أكياس مليئة بأغراضهم ومساعدات من مواد غذائية وزعت على المغادرين “اشتقت لسقبا وأهلي وبساتين الغوطة خاصة أنها أيام المشمش”.

الأب الذي خانته الكلمات تابع: “من شدة فرحي لا أعرف ماذا أقول” مبينا أنه عقد العزم على العودة إلى مصلحته بخاخ موبيليا “سنتدبر أمورنا ونرجع نحيي شهرة سقبا بصناعة المفروشات”.

محمد نور قريب العائلة الذي ينتظر دوره بالعودة يقول: “طلعنا سوا من الغوطة وراجعين قبلي” ويضيف محمد الذي ينتظر مولوده الأول: “متلهف للعودة إلى منزلي ولمة الأهل ونرجع نشتغل متل أيام زمان بالنجارة”.

وخرج الأهالي من الغوطة الشرقية على شكل موجات هربا من الإرهابيين بعد أن فتح الجيش العربي السوري خلال معركته في آذار الماضي لفك الحصار عنهم 4 ممرات امنة في جسرين وحمورية ومخيم الوافدين وحرستا ما سهل وصول اكثر من 143 الف شخص بامان ونقلهم الى مراكز الإقامة المؤقتة.

قرب باب الحافلة بدا محمود صادق متعبا وهو يهم برفع كيس أبيض كبير من المواد الغذائية إلى سطح الحافلة قبل انطلاقها بوقت قصير لكن ذلك لم يمنع الأب لستة أولاد من التحدث عن فرحته بعودة الأمان إلى ربوع الغوطة الشرقية “لما اخبروني بأنه يمكنني العودة الى منزلي بكيت من الفرحة.. نعود لبلدتنا ونستقر ونعيش بأمان”.

ويضيف محمود 45 سنة حيث كان لديه محل للألبان والأجبان في سقبا “نرجع ونبدأ شوي شوي”.

وأكثر ما يشتاق إليه يقول محمود: “بيتي وأقربائي وجيراني والسيران بالغوطة من سبع سنين كنا فيها وما كنا نقدر نشم الهوا بسبب الإرهابيين”.

بينما زوجته وفاء القصيد أخذت مكانها في الحافلة مبادرة بالحديث “ابني الكبير التحق بالجيش ويخدم العلم” وتضيف وقد التم حولها أطفالها وزوجها قبل أخذ صورة جماعية “انها عندما تصل سقبا ستجول في شوارع البلدة وتتأكد بنفسها أنه رجع الامان اليها كما كانت قبل أن يدخلها الإرهابيون”.

وتضيف الممرضة السابقة في مشفى دوما مع ابتسامة عريضة “لدينا عمل كثير لنعيد بناء حياتنا من جديد ولحسن الحظ انني أحب الحركة”.

تتقدم رشا مع عائلتها باتجاه الحافلة مع نصف التفاتة رافعين أيديهم ملوحين بالسلام وابتسامة تعلو وجوههم متيقنين بغد أفضل سيصنعونه في ربوع الغوطة الآمنة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدد من أهالي الغوطة الشرقية يعودون إلى ربوعها الآمنة عدد من أهالي الغوطة الشرقية يعودون إلى ربوعها الآمنة



GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 08:53 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 13:35 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 05:09 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باسم سمرة يُؤكّد أنّ "دماغ شيطان" مفاجأة بكلّ المقاييس

GMT 17:55 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أكبر شركة نفط روسية تتخلى عن التعامل بالدولار

GMT 05:31 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن المسلسل الذي ندمت على تقديمه

GMT 21:38 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

قازان تستضيف معرض "إكسبو حلال روسيا"

GMT 07:10 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة يابانية تقدم "بخاخا" يخفي التجاعيد ويمنحك "بشرة جديدة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24