واشنطن تتهم موسكو بـالتواطؤ مع الأسد في دعم حفتر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

واشنطن تتهم موسكو بـ"التواطؤ مع الأسد في دعم حفتر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تتهم موسكو بـ"التواطؤ مع الأسد في دعم حفتر"

المشير خليفة حفتر
واشنطن - سورية 24

شنت واشنطن حملة إعلامية ودبلوماسية جديدة ضد موسكو ودمشق، متهمة إياهما بالتعاون في نقل مسلحين وعتاد إلى ليبيا لدعم قوات المشير خليفة حفتر في صراعه مع حكومة الوفاق الوطني.

وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس الخميس: "نعرف بالتأكيد يعمل الروس مع (الرئيس السوري بشار) الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين، إلى ليبيا إضافة إلى العتاد"، دون أن يذكر أي تفاصيل أو يقدم أي دليل على صحة هذه المزاعم.

وأضاف جيفري أن "ساحة القتال في ذلك البلد قد تصبح أكثر تعقيدا"، مشيرا إلى تقرير سري للأمم المتحدة تم تسريبه الأربعاء تحدث عن قيام ما يسمى "مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة" بنشر زهاء 1200 فرد في ليبيا لتعزيز قوات حفتر.

بدوره، عبر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى هنري ووستر عن عدم ارتياح واشنطن تجاه العلاقات بين حفتر والأسد، وقال خلال نفس المؤتمر الصحفي: "هناك أمر آخر مزعج للغاية وهو... إقامة حفتر ما يسمى بعلاقات دبلوماسية مع نظام الأسد وهو جزء من مسألة المرتزقة السوريين على الأقل من جانبه".

أما نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية، كريستوفر روبنسون، فقد زعم أن "الأنشطة الروسية في ليبيا تضعف عملية السلام السياسي بالبلاد، وتعزز من وتيرة الصراعات هناك"، وأن ليبيا "أصبحت المحطة الجديدة لمساعي روسيا الخبيثة التي تتمحور حول مكاسب سياسية واقتصادية ضيقة".

وسبق أن نفت موسكو مرارا الاتهامات الموجها لها بالتدخل في الأزمة الليبية إلى جانب حفتر و"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده، أو اصطفافها مع أي طرف من أطراف الأزمة بشكل عام، كما نفت الخارجية الروسية نهاية الشهر الماضي وبشكل قاطع تواجد أي جنود روس في مناطق القتال في ليبيا.

وفيما يتعلق بالتقرير الأممي الذي زعم بوجود مقاتلي "مجموعة فاغنر" في ليبيا، اعترف الخبراء الذين حضروه، بأنهم لم يستطيعوا "التحقق بشكل مستقل" من حجم انتشار عناصر "فاغنر" في ليبيا، وأنهم استندوا إلى "ما هو متاح من مصادر ومشاهدات محدودة" ليخلصوا إلى أن "أقصى عدد للأفراد العسكريين غير النظاميين المنتشرين لا يزيد عن 800 إلى 1200".

وعندما سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يناير عما إذا كانت "مجموعة فاغنر" تقاتل في ليبيا قال إنه إذا كان هناك روس في ليبيا فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا يحصلون على رواتب من الدولة.

من جانبه، سبق أن وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الادعاءات بأن "المرتزقة الروس" موجودون في ليبيا بأنها ليست أكثر من شائعات.

أما المزاعم بتعاون موسكو ودمشق في إمداد حفتر بالمقاتلين والعتاد، فهي لا تستند إلى أي دليل واقعي بل على تصريحات وتقارير إعلامية فقط. وفي حين لا يخفى على أحد تطور العلاقة بين سوريا وسلطات شرق ليبيا، لا سيما بعد إعادة فتح السفارة الليبية في دمشق، يصعب التصديق بأن ما تشهده سوريا من أزمة اقتصادية وحالة غموض تكتنف مستقبل الهدنة على جبهات الحرب الداخلية مع استمرار سيطرة قوات أجنبية على أجزاء من أراضي البلاد، يسمح لها بالمشاركة في حروب الآخرين.

في المقابل، هناك ما يكفي من الأدلة والشهادات الموثقة على قيام أنقرة بنقل مقاتلين من فصائل المعارضة السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات "حكومة الوفاق"، ويبدو أن الترويج للاتهامات لروسيا وسوريا بالتدخل في ليبيا يندرج في محاولة لتبرير سياسات أنقرة وحلفائها وتعميم المسؤولية عن تدهور الأوضاع في ليبيا.

أما واشنطن فتستغل هذه المزاعم لتشويه صورة روسيا ومساعيها الهادفة إلى تسوية أزمات الشرق الأوسط دون تدخلات خارجية، وكذلك لتصعيد الضغط على روسيا في خضم إعادة توزيع الأدوار وترسيم الحدود في الساحة العالمية على خلفية تداعيات جائحة فيروس كورونا.

قد يهمــك أيضــا: 

الجيش الليبي يعلن مقتل قيادي سوري و4 جنود أتراك في طرابلس

الجيش الليبي يؤكد احتفاظه بجثث 4 جنود أتراك قتلوا في معارك جنوب طرابلس

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تتهم موسكو بـالتواطؤ مع الأسد في دعم حفتر واشنطن تتهم موسكو بـالتواطؤ مع الأسد في دعم حفتر



GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24