متظاهرون أكراد يطالبون التحالف بموقف من تهديدات تركيا
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

متظاهرون أكراد يطالبون "التحالف" بموقف من تهديدات تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متظاهرون أكراد يطالبون "التحالف" بموقف من تهديدات تركيا

المتظاهرين الأكراد
دمشق ـ نور خوام

تجمع آلاف المتظاهرين الأكراد أمس أمام قاعدة التحالف الدولي في بلدة «جلبية» التابعة لمدينة كوباني (عين العرب) على بعد (33) كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية، للرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا. وتقدمت المظاهرة أمهات وذوو المقاتلين الذين قتلوا في المعارك التي خاضتها وحدات حماية الشعب الكردية بدعم من التحالف، خلال العامين الماضيين ضد تنظيم (داعش) شمال شرقي سورية، ورفعوا صور المقاتلين ولافتات تطالب التحالف الدولي وواشنطن بتحديد موقفها من التهديدات التركية.

وذكر الصحافي الكردي سيرالدين يوسف الذي تابع المظاهرة، أن أكثر من 5 آلاف متظاهر تجمعوا أمام قاعدة التحالف في قرية «خراب عشق» التابعة لبلدة جلبية، وقال: «الجميع كان يتساءل من أجل من قُتل أبناؤنا، أليس من أجل الدفاع عن أنفسهم أولا، وعن السلم العالمي ثانياً، وللرد على القرار الأميركي وتركهم لمواجهة التهديدات التركية دون دعم أو حماية»، مضيفاً أن أبناء المنطقة يخشون من عودة تنظيم (داعش) إلى الظهور ولو بأسماء ثانية وقال: «الجميع يخشى من التهديدات التركية والفصائل السورية الموالية لها وتكرار تجربة مدينة عفرين في شرق الفرات».

وفي تطور لافت قد يزيد من تعقيد الحرب ضد تنظيم (داعش)، حذرت إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، الذراع السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، بأن الأخيرة: «قد تضطر للتوقف عن قتال الجهاديين في المنطقة إذا اضطرت لإعادة نشر قواتها لمواجهة هجوم تركي في حال حصوله»، وأضافت القيادية الكردية: «تحت تهديدات تركيا وإمكانية إنعاش (داعش) مرة أخرى، نخشى بأن يخرج الوضع عن السيطرة وألا يعود بإمكاننا حظرهم في المنطقة التي يوجدون فيها، هذا سيفتح المجال أمام انتشارهم مرة ثانية».

وأثار قرار ترمب بسحب قوات بلاده من سوريا، انتقادات على نطاق واسع بين سكان مناطق شرق الفرات. ويرى شاهوز حسن رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي السوري» ويعد أبرز حزب يهمين على الإدارة الذاتية المعلنة من طرف واحد في شمال شرقي سوريا، أن التهديدات التركية تأتي بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا، وقال: «يقوم إردوغان بتهديد المنطقة لإخفاء أزماته الاقتصادية والسياسية، إذ يسعى من خلال تهديد مشروع الأمة الديمقراطية لتضليل الشعب للفوز في الانتخابات المقبلة، وانتهاج الديكتاتورية العلنية».

وتمكنت «قوات سورية الديمقراطية» وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمادها العسكري، خلال العامين الأخيرين من طرد عناصر تنظيم (داعش) من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا أبرزها مدينة الرقة، وتخوض هذه القوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية معارك عنيفة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ضد آخر جيب للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في مدينة دير الزور.

وشدد شاهوز حسن أنّ الانتصارات التي حققتها القوات: «جعلت منها مثالاً يحتذى به بالعالم، هدف تركيا النيل من مشروع الأمة الديمقراطية يصب في مصلحة النظام السوري، لأن الأخير يحاول فرض سلطته على المناطق المحررة»، على حد تعبيره.

ودعمت الولايات المتحدة وحدات الحماية في معركتها ضد تنظيم (داعش) المتشدد منذ نهاية 2014. عندما شن الأخير هجوماً واسعاً على مدينة كوباني (عين العرب) بريف حلب الشرقي، ومنذ ذلك الحين تدعم واشنطن ودول التحالف القوات التي تبسط سيطرتها على ثلث مساحة البلاد؛ فيما تعتبرها أنقرة جماعة محظورة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في جنوب شرقي تركيا منذ ثلاثة عقود راح ضحيته أكثر من 40 ألفاً.

بينما عبر رياض درار الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، عن استغرابه من قرار سحب كامل القوات الأميركية وبشكل سريع من سورية، «يأتي في ظل أوضاع غير آمنة وغير مستقرة يتزامن مع تصاعد التهديدات التركية، والأخيرة ستفتح باباً لأزمة جديدة تسعى لتحقيق أطماع قديمة في الأرض السورية».

ولطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج ومناطق شرق الفرات بعد سيطرة الجيش التركي في شهر مارس (آذار) الماضي بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها، على منطقة عفرين (شمال غربي حلب) ذات الغالبية الكردية، تعكس المواجهات بين تركيا وأكراد سوريا والتي قد تؤدي إلى تعقيد النزاع السوري الذي أسفر منذ اندلاعه في ربيع 2011 عن مقتل أكثر من 360 ألف شخص، وخلف دماراً هائلاً في البنى التحتية إضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وشدد رياض درار على أن أي انسحاب مرتقب من جانب القوات الأميركية: «يجب تأمين الحماية اللازمة لمكونات المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار وإيجاد حل سياسي شامل ذي مصداقية»، واختتم حديثه بالقول: «الخطوة من شأنها تعقيد الأزمة السورية بشكل أكبر، وتفتح الباب لصراعات وحروب أكثر هلاكاً ودموية، وتكون الفرصة سانحة لـ(داعش) في استعادة قوته وعودة انتشاره وتهديد الأمن والسلم الدوليين».

وقد يهمك أيضا:

 "قوات سورية الديمقراطية" تطرد مسلحي "داعش" من بلدة "هجين"
"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرون أكراد يطالبون التحالف بموقف من تهديدات تركيا متظاهرون أكراد يطالبون التحالف بموقف من تهديدات تركيا



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24