الفنان أديب مخزوم تجربة إبداعية تتسع للتشكيل والنقد والتوثيق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الفنان أديب مخزوم تجربة إبداعية تتسع للتشكيل والنقد والتوثيق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنان أديب مخزوم تجربة إبداعية تتسع للتشكيل والنقد والتوثيق

الفنان أديب مخزوم
دمشق - سورية 24

كرس الفنان والناقد التشكيلي والمؤرخ الموسيقي أديب مخزوم حياته للفن التشكيلي والموسيقي فكان له حضوره على المستويين المحلي والعربي في سبيل ايصال رسالة الفن والجمال إلى حياة البشر.

اقرا ايضا

لوحات تشكيلية و نحتية في معرض فنون تشكيلية في ثقافي جبلة

ويقول مخزوم في حديث لسانا الثقافية.. “تجربتي في الرسم تمتد إلى الطفولة حيث أنجزت آلاف اللوحات الكبيرة (زيت واكريليك على قماش) وتدرجت في صياغاتها من الرسم الواقعي إلى أقصى حالات التجريد اللوني الانفعالي مروراً بكل الاتجاهات الفنية وفي النقد سعيت إلى لغة تحليلية خاصة تعمل على رفد وتغذية الثقافة البصرية برؤى كتابية متطورة ومعاصرة تحمل فرادة وشاعرية وأسلوبية متجددة ومنفتحة على ثقافة فنون العصر”.

ويضيف مخزوم: “اهتمامي بالموسيقا جعلني أعمل في كتاباتي النقدية على مقاربة التشكيل بالموسيقا وهذا ما وضحته في مقدمة كتابي النقدي (تيارات الحداثة في التشكيل السوري) الصادر عام 2010”.

مخزوم أقام معرضا توثيقيا للموسيقار الراحل فريد الأطرش بمناسبة إعلانه من قبل منظمة اليونيسكو شخصية عام 2015 كجزء من عرض أرشيفه الضخم لكبار عباقرة الموسيقا والغناء عربيا وعالميا.

وحول تأثر الفن التشكيلي السوري بالحرب الإرهابية يرى مخزوم أن اللوحة ارتبطت بالحرب في ايقاعاتها الابتكارية كما تجلى ذلك في معارض كثيرة إلا أن بعضها برأيه اتجه نحو المظهر التعبيري المباشر القريب من اجواء الملصق الإعلاني.

أما العمل الفني الحديث المعبر عن يوميات الحرب فيقول عنه مخزوم: “ظهرت تجارب كثيرة ويصعب حصرها وجاءت كردة فعل عفوية للتعبير عن فجائعية الواقع وعن مرارة المرحلة بلغة تشكيلية خالصة تصل حدود التجريدية أحياناً وكان هناك العديد من الفنانين السوريين عبروا عن الحدث بطريقة عميقة وتتجه نحو الرمز واللغة التشكيلية العفوية والمتقنة والمبتكرة”.

وحول الفن التشكيلي العربي المعاصر يرى مخزوم أن أول ما يمكن استشفافه من تحليل الاتجاهات التشكيلية العربية الحديثة العلاقة المتبادلة والمتداخلة والملتبسة بين معطيات التشكيل الأوروبي الحديث والعناصر البصرية المستمدة من التكاوين الفنية العربية والشرقية.

ويتابع مخزوم: “الفنان العربي الحديث ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام التجارب الفنية الغربية كافة وهذا ما أدى في أحيان كثيرة إلى ظهور تجارب تشكيلية عبثية تعطي انطباعاً مباشراً بأن الفن العربي الحديث لا يزال يتخبط في أزمة الفنون الحديثة التي تعرفها عواصم الفن الكبرى”.

ويؤكد أحد مؤسسي جمعية الباحثين والنقاد التشكيليين أن الفن العربي المعاصر اليوم بات في بعض جوانبه اشبه بمغامرة تثير التساؤل وعلامات الاستفهام حول مفهوم التشكيل الحديث ومسالك الابتكار وعلاقة التراث بالحداثة والمعاصرة معتبرا أن استلهام التراث لا يعني المراوحة في استعادة الصيغ الغربية الجاهزة وتطعيمها بالاشارات او الزخارف العربية بل هو الاندماج بنبض وجذور التراث المحلي والسعي إلى إعادة اكتشاف الصلات الجوهرية التي تربط بين الحاضر والماضي.

ويميز مخزوم بين الفنان الذي يستطيع الوصول إلى خصوصية في التعبير عن هواجسه الفنية وبين الهاوي فيبدو ضائعاً بين عدة أساليب وتقنيات ووسائل واتجاهات ولا يعرف إلى أين يتجه مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة تفعيل أداء اتحاد الفنانين التشكيليين لرعاية أعضائه بالصورة المطلوبة عبر تطوير النظام الداخلي الخاص به وإيجاد حل للمشكلات التي يعاني منها الفنانون السوريون من قلة اقتناء أعمالهم وتأثرهم بفنانين دون المستوى يعملون بعقلية السوق مع ضرورة إنشاء متحف للفن الحديث يقتني نتاجات الفنانين الكبار والمبدعين.

يذكر أن أديب مخزوم عضو في اتحاد الصحفيين العرب وحاز جوائز وشهادات شرف تقديرية من جهات محلية وعربية ودولية.

قد يهمك ايضا

الفنانة ديمة بياعة تكشف عمرها وتتحدث عن طليقها تيم حسن

شقيق الممثل السوري تيم حسن نسخة طبق الاصل عنه

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان أديب مخزوم تجربة إبداعية تتسع للتشكيل والنقد والتوثيق الفنان أديب مخزوم تجربة إبداعية تتسع للتشكيل والنقد والتوثيق



GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:21 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

قاوم شهيتك وضعفك أمام المأكولات الدسمة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 05:29 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 16:14 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة حناشي رئيس شبيبة القبائل السابق

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكّد أن تلوث الهواء قد يعيق الأداء المعرفي للإنسان

GMT 12:38 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل خمسة مطاعم في جزيرة موريشيوس

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل أخر لحظات في حياة طالب الرحاب قبل قتله

GMT 05:54 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رمزي يُؤكّد أنّ وليد سليمان تسرَّع في إعلان الاعتزال

GMT 07:43 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق فقمة بعين واحدة إلى البرية في بريطانيا بعد إجراء جراحة

GMT 13:40 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم اليابانية تتراجع في بداية تداولاتها الأتنين

GMT 15:55 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"المظلات" أحدث صيحة في عالم الديكور في 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24