اختبار المشاركين في مسابقة حفظ الشعر بدورتها الثانية في مكتبة الأسد

بهدف تشجيع الشباب والناشئة وبناء لبنة أساسية في نفوسهم تقوم على محبة لغتهم والتمسك بها وبنتاجها انطلقت في مكتبة الأسد الوطنية اليوم مسابقة حفظ الشعر في دورتها الثالثة بمشاركة 62 متسابقاً.

المسابقة التي أقامتها اللجنة الفرعية لتمكين اللغة في وزارة الثقافة قدّم خلالها المتسابقون من جميع الفئات العمرية والاختصاصات الدراسية قصائد لشعراء من العصر الأموي وهم جميل بن معمر وعمر بن أبي ربيعة وكثير عزة وجرير بن عطية.

وتراوح مستوى المتسابقين بين المتمكن من الحفظ والنحو والإلقاء وبين المتوسط كما تألق البعض بحافظته الشعرية في حين وجهت اللجنة المشرفة على المسابقة بعض الأسئلة الثقافية والأدبية والنحوية لكل متسابق لتضاف علامة الإجابات إلى علامة الحفظ.

مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين قال في تصريح لـ سانا: “ازداد عدد المشاركين في المسابقة لهذا العام بنسبة كبيرة قياساً إلى الدورتين الماضيتين وكان المستوى جيداً جداً إضافة إلى مشاركة فتيان بمقتبل العمر وهذا يبعث السرور في أنفسنا لأن الغاية المرجوة من هذه المسابقة تتحقق”.

وقال الدكتور محمد قاسم مدير إحياء التراث العربي في هيئة الكتاب وعضو لجنة التحكيم في تصريح مماثل: “هؤلاء المتسابقون حين يحفظون هذه النصوص الفصاح متينة التركيب النقية الصافية سترفد خزينتهم اللغوية بعشرات المفردات والتراكيب وتعينهم على القول الصحيح وهذا أحد وجوه التمكين للعربية” مشيراً إلى تنوع الاختصاصات بين المتسابقين وهذا يدل على أن محبة الضاد باقية بين أبنائها وهم يسارعون إلى حفظ نصوصها.

عضو لجنة التحكيم الدكتور محمد شفيق البيطار أشار إلى أن المسابقة تراعي اختصاصات المتشاركين المتباينة ولا سيما أن بعضهم طلاب في قسم اللغة العربية وهم أكثر دراية ومعرفة من غيرهم مؤكداً أهمية المسابقة في إدخال هؤلاء الشباب إلى معمعة حفظ الشعر وضرورة استمرار هذه المسابقات على مر الأجيال.

وعبر المتسابق علي الكلش طالب دكتوراه لغة عربية عن سعادته بهذه المشاركة التي تقوي رصيده من حفظ الشعر إضافة إلى الكتب التي سيحصل عليها الفائزون من منشورات الهيئة.

أما المتسابق عاصم زيدان فلفت إلى أن اختصاصه الدراسي لغة إنكليزية لم يحل دون حبه الكبير للغة العربية باعتبارها تقوم اللسان وتقوي الذاكرة لافتاً إلى ضرورة الحفاظ عليها وتمكينها بكل المجالات.

ويمنح الفائزون جوائز مالية بواقع 70 ألف ليرة سورية للأول و60 ألفاً للثاني و50 ألفاً للثالث وسيقدم لكل فائز 50 عنواناً من مطبوعات هيئة الكتاب حول علوم العربية وآدابها وشهادة تقدير في حفل تقيمه وزارة الثقافة الشهر الجاري.

قد يهمك أيضًا:

كاتب “ضيعة ضايعة” يرد على محمد حداقي فما السبب

هكذا تمت التسوية بين أنجيلا بشارة ووائل كفوري