دعاء البسطاطي تكشف وجوها مختلفة لفتيات ضمن معرضها بثقافي أبو رمانة

الفنانة التشكيلية دعاء البسطاطي ظاهرة إنسانية سورية غيرت قوانين عالم الفن متفوقة على نفسها وأعطت دروسا في الإرادة والحياة.

ولم تمنع دعاء مسيرة حياتها الخاصة جدا والتي عاشتها دون يدين من أن تبتكر أسلوبها الخاص في الرسم الذي جعلها واحدة من أبرز الفنانات في سورية وخارجها.

وتقدم دعاء في معرضها الذي افتتح ب ثقافي أبو رمانة تحت عنوان فتيات باقة مختارة من إبداعها الفني بوجوه إبداع متعددة حيث أوضحت في تصريح لـ سانا أن عنوان معرضها يعبر عن الوجوه المختلفة للنساء وحالة الضياع التي تعيشها المرأة في مجتمعها بسبب ظروف معينة.

واتبعت دعاء أسلوبين في رسم لوحاتها الأول الرسم على الزجاج والآخر هو مشروع تخرجها الذي يعبر عن حياتها بلوحات مختلفة.

ولفتت دعاء إلى أنها عملت في معرضها على تقديم فكرة الأيادي المقيدة إضافة إلى الأقنعة التي تعكس الوجه الآخر لكل شخص والتي تتهشم مع الظروف وتظهر الوجه الحقيقي لكل إنسان.

رباب أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة أشارت أن المركز اختار أن يكون المعرض الأول بعد فترة الحجر الصحي للفنانة دعاء لأنها فنانة شابة تملك إرادة وطاقة قوية تجاوزت وضعها الصحي وأصبحت اسماً تشكيلياً كبيراً منوهة بالدعم الكبير الذي تتلقاه الفنانة دعاء من الأب الياس زحلاوي دائما لإيمانه بموهبتها.

وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق تحدث عن فرادة تجربة دعاء التي تعلم الناس الإرادة والتصميم والتغلب على الصعوبات متمنياً أن تصل إلى العالمية “لإنها ظاهرة فنية فريدة”.

الأب الياس زحلاوي تمنى من الأهالي أن يسعوا لإبراز وإطلاق مواهب أبنائهم مثل ما فعل أهل دعاء “والا يقول أحد أنا لا أعرف أن أرعى موهبة أبنائي” معتبراً أن اندفاع الأهل لتأمين وسائل الراحة لأبنائهم يكون على حساب وسائل خلق الإنسان المبدع والمحب والمنفتح على المجتمع البناء والإيجابي.

وقدم خلال المعرض درع تكريمي للأب الياس زحلاوي من مديرية ثقافة دمشق.

يذكر أن الفنانة دعاء البسطاسي خريجة كلية الفنون الجميلة ومعهد أدهم اسماعيل وأقامت معارض داخل وخارج سورية.

قد يهمك أيضا

الفنان التشكيلي طلال العبد الله وجماليات الموروث الشعبي

مُتحف "القرارة" في جنوب منطقة غزة مزارٌ تراثي شاهد على تاريخ القطاع