قصيدة النثر أتاحت للشاعرة هيفاء خلوف التحليق أكثر في الصور والابتكار
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

قصيدة النثر أتاحت للشاعرة هيفاء خلوف التحليق أكثر في الصور والابتكار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصيدة النثر أتاحت للشاعرة هيفاء خلوف التحليق أكثر في الصور والابتكار

ملتقي ادبي للشاعرة هيفاء خلوف
دمشق - سورية 24

بدايتها مع القصيدة التقليدية وأوزانها الكلاسيكية لم تحل بينها وبين التجريب الذي أخذها باتجاه قصيدة النثر حيث رأت فيها الشاعرة هيفاء خلوف شكلاً جديداً مفتوحاً على التجارب والرؤى ويتيح لها الغوص في المعنى والتحليق في الصور والابتكار والانزياح مع المفردات وهذا ما ترى الشعر التقليدي عاجزاً عن تحقيقه.

وأوضحت الشاعرة خلوف في حوار  أن الشعر حالة حياة ولدت مع الإنسان وستبقى معه مادام هناك صراع وطبيعة وجوع وحروب وحب وأغان وضحك فالشعر سيبقى وكذلك دوره الذي يتطور مع الزمان والمكان ويواكب الجمال ويحمل هموم الناس وآمالهم وآلامهم.

وبينت خلوف أن “ضحكة من رأس البكاء” هو ديوانها الأول وتجربتها الأولى في النشر الورقي جمعت فيها كثيرا من الحالات الإنسانية والرومانسية والاجتماعية والوطنية ضمن 57 قصيدة على مختلف الأصعدة محاولة عبر تلك المجموعة أن تثبت نفسها كشاعرة نثر لها رؤيتها الشعرية وتجربتها الخاصة في توظيف أدوات الشعر من صور وأفكار ورؤى بسياق حالة شعرية تشبهها وتبث همومها الذاتية والإنسانية عبرها.

وحول مجموعتها الثانية “قصائد عارية الشفتين” أوضحت خلوف أنها امتداد للأولى بابتكارات وآفاق أوسع حيث تعمقت في الغوص في مفردات اللغة فكانت القصائد متنوعة وفيها حالة تذوقية عالية وإبحار أوسع في الخيال.

وترى خلوف أن وجود الموسيقا في قصائدها هو صوت ذاتها الشعرية المعجونة بالإيقاع مشيرة إلى أن لها تجارب قديمة بالموزون والمقفى ولا بد أنه قد ترك أثره في قصيدتها النثرية.

وتعتقد خلوف أن من متطلبات الحداثة في قصيدة النثر أن تقوم بقلب الطاولة على ثوابت التقليد عموما وأن تأتي بجديد حر لذلك ابتعدت قصيدة النثر عن وضع قواعد لها كي لا تكون كسابقاتها وتترك أثراً سلبياً على حرية الشاعر الحقيقي معتبرة أن كل عمل مع مسيرته وتجاربه تصير له قواعد وثوابت وخصائص وميزات فيعرف بها ويأتي بعده جيل مبدع آخر فيذهب إلى مكان آخر ويشتغل على تطوير أسلوبه.

وبرأي خلوف فإن الشعر العربي الحديث في سورية رائد ومتطور فبعد جيل الرواد الكبار الأوائل الذين قدموا نموذجاً للحداثة مختلفا عن سابقيهم جاء جيل طور حداثتهم وتلك طبيعة الفنون ورغم الشوائب الموجودة اليوم فهناك تجارب مهمة ويحتفى بها والشعر السوري بخير ومتفوق عربيا في حداثته.

وحول اثر الحرب على الحراك الأدبي والشعري وجدت خلوف أن الأدب واكب ما عاشته سورية من أحداث ولا سيما ارتقاء شهداء أبطال وسجل الشعر والقص بعض تلك البطولات والانتصارات مشيرة إلى أن الأدب الإبداعي عادة ما يأتي بعد اختمار وغليان فيظهر أدباً يليق بتضحيات شهدائنا وبطولات جيشنا الباسل.

وعن هموم الشعراء بينت خلوف أن همهم الأكبر هو إيصال أعمالهم بشكل لائق إلى القراء متمنية من المؤسسات الثقافية المزيد من تبني الأعمال الجيدة وطباعتها وإيصالها إلى القارئ بأفضل وسيلة وأن تواكب ما يطرأ في العالم من أساليب نشر حديثة الكترونية وفضائيات ومعارض ترويجية للكتاب المعاصر.

قد يهمك ايضا:

إعلان أسماء الشعراء المتأهلين لمرحلة الـ24 بفعالية "ديوان الأدعم"

أمسية لثلاثة شعراء في فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب

           
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة النثر أتاحت للشاعرة هيفاء خلوف التحليق أكثر في الصور والابتكار قصيدة النثر أتاحت للشاعرة هيفاء خلوف التحليق أكثر في الصور والابتكار



GMT 13:05 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

كندا تعين وزيرًا للنقل من أصل سوري

GMT 16:31 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث وزوجها يتلقيان لقاحًا ضد "كورونا"

GMT 13:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أحدث ظهور للفنانة نيللي مع ابنة شقيقتها فيروز

GMT 16:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 10:45 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 14:05 2020 السبت ,02 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 16:00 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وزراء المال الأوروبيون يناقشون موازنة إيطاليا

GMT 06:47 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

شعبة شركات الأمن والحراسة تشكيل لجان نوعية

GMT 09:10 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

9 مارس 1919

GMT 09:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

التحالف الدولي يكشف عن عدد عناصر تنظيم "داعش" في هجين السورية

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خُبراء يكشفون عن أفضل عُمر لتعلُّم وإتقان اللغات الأجنبية

GMT 06:24 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

راغب علامة يصور كليبًا جديدًا في مدينة كييف

GMT 20:30 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سوق السفر العالمي" ينطلق افتراضيًا في تشرين الثاني 2020

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24