خبراء الإعلام يقدّمون نصائح بشأن كيفية صناعة صحافي ناجح رغم العقبات
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تعتمد المهنة على العنصر البشري رغم غزو أنظمة الذكاء الصناعي

خبراء الإعلام يقدّمون نصائح بشأن كيفية صناعة صحافي ناجح رغم العقبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء الإعلام يقدّمون نصائح بشأن كيفية صناعة صحافي ناجح رغم العقبات

الصحافي اللبناني الراحل غسان تويني
الرياض - سورية24


يتبادر إلى ذهن الكثير من طلاب الإعلام أو الراغبين في العمل في مهنة الصحافة أو حتى من يعمل في الصحافة عدة أسئلة بشأن كيف أن يكون صحافيًا جيدًا، وأن يبرز في هذه المهنة التي تمتلئ بعقبات عديدة تختلف أشكالها من مجال ومكان لآخر.

هذا السؤال محور للنقاشات الصحافية ومنتديات التواصل بين أهل المهنة، ويظل أيضًا تساؤلًا يلقي بحضوره بين المتابعين للصحافة ممن يقيسون الفوارق الزمنية، ومن عملوا في هذه المهنة لعقود ومن هم في البدايات.

وكما هو معلوم بأن العنصر الرئيسي في مهنة الإعلام هو العنصر البشري رغم غزو أنظمة الذكاء الصناعي لوظائفه، فإن المهنة ما زالت في حاجة له بجانب هذه الأنظمة.

الصحافي اللبناني الراحل غسان تويني يؤكد في كتابه "سر المهنة وأصولها"، (أن سر نجاح الصحافة هو في الارتباط الوثيق بينها وبين الحياة... وأن الصحافي لا يمكنه أن يكتب وينتظر أن ينصفه التاريخ بعد مائة عام أو ألف عام حين يكتشف باحث أو منقب)، ويضيف في كتابه بأن الصحافي يختلف عن سائر متعاطين حرفة القلم مثل الكاتب أو الشاعر أو الفيلسوف، حيث يصفهم في كتابه بأنهم يكتبون إلى جمهور معين وهذا الجمهور يقصد أعمالهم سواء كانت شعرًا أو فلسفة أو غيرها، كما أنهم غير مرتبطين بمهلة زمنية في التحقيق والإخراج والصدور، في حين أن الصحافي يعيش تبعًا لقواعد لم يضعها هو.

وكان عثمان العمير، الصحافي السعودي المعروف ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية، قال في حديث سابق ضمن تقرير حول مستقبل الصحافة، إنه حتى تتوفر صحافة جيدة لا بد من توفر كثير من الشروط وكثير من الأمور المحيطة بها، حيث لا يمكن أن تكون صحافيًا ناجحًا في مجتمع غير قابل للصحافة، ولا يمكن خلق صحافي من دون معرفة صحافية بمجرد ارتدائه خوذة الصحافة، حيث يتطلب أن يكون متعلمًا ومثقفًا ومتدربًا وممارسًا ومعايشًا للمجريات الحاصلة، بالإضافة إلى توفر الثقافة الإعلامية، مشيرًا إلى أهمية وجود جو عام من القدرة على الحيوية والتحرك والتعاطي مع الأمور بحيث يقبلها المتلقي بالإضافة إلى توفر العامل المادي، ثم تأتي المهنية والكفاءة والتراتبية في العمل الصحافي، حيث لا يمكن إلغاؤها.

وسبق لمنتدى الإعلام السعودي عقد جلسة "صناعة الإعلامي... الواقع" الذي يبحث في واقع الإعلام اليوم وكيف يمكن أن يحافظ على دوره المهني في ظل تغيرات الصناعة مرحليًا، والأدوات التي يجب أن يمتلكها الإعلامي في العصر الرقمي ونجاح الإعلاميين في تطويع الأدوات الرقمية لخدمة رسالتهم وكيف نجح المؤثرون في خطف التأثير الجماهيري من الصحافيين.

محمد التونسي الذي يشغل منصب مدير عام مجموعة "إم بي سي" في السعودية، يقول في هذه الجلسة إن هناك اختلاطًا في فهم معنى الإعلامي، موضحًا أن البعض يعتبرها صفة أو وظيفة وهي عكس ذلك، حيث يبين أن الإعلامي هو الشخص الذي يتعامل مع المحتوى في وسائل الإعلام، وعادة الذي يتعامل مع المحتوى هو الصحافي.

واستشهد التونسي بمخرجات ورشة عمل أقيمت في إحدى الجامعات في الولايات المتحدة في أوائل ستينيات القرن الماضي، بين أكاديميين وممن يعملون في المهنة، حول "هل الصحافي يولد أو يصنع؟"، قائلًا إن الورشة خرجت بنتيجة أن الصحافي يولد ويصنع معًا، وبين معنى "يولد" أي أن لديه الاستعداد والموهبة والإصرار على دخول معترك المهنة.

وحول الصحافة المتخصصة والاقتصادية، يؤكد مطلق البقمي رئيس تحرير صحيفة "مال"، أنه في ظل ثورة المعلومات والسوشيال ميديا، أصبح هناك حاجة لصناعة الإعلام المتخصص، لمعرفة الشريحة المستهدفة واحتياجاتها، مشيرًا من خلال تجربته في العمل في الصحافة الاقتصادية إلى الحاجة إلى مزيج من خريج الإعلام والاقتصاد، أو اقتصادي ويتم تدريبه على مهارات الإعلام حتى يعي ما يصنعه من محتوى، أو العكس بإعلامي يتم تدريبه على الاقتصاد.

وما يميز الصحافي هو إلحاحه في الحصول على المعلومة، ومن باب الاستشهاد في ذلك، قصة حدثت بين أسامة نقلي السفير السعودي لدى مصر مع أحد الإعلاميين، الذي سأله عن معلومات لقضية، ورفض طلبه لأن الوقت لم يحن للإجابة عليها، التي قال عنها السفير إن "هذا الإعلامي ألح للحصول على المعلومة ولو لم يلح لما كان إعلاميًا، كما طلب المعلومة دون أن ينشرها". وتابع نقلي بأنه لو أفشى عن معلومة ليس من المفروض أن يفشي بها لما كان دبلوماسيًا محترفًا، ولو كان لدى الإعلامي معلومة ولم ينشرها لما كان إعلاميًا محترفًا.

إلى ذلك، يؤكد خبراء ممن عملوا في مهنة الصحافة وأكاديميين بأن الصحافة مهنة تتطلب الكثير من الجهد في البحث والتقصي عن المعلومات عبر عدة مصادر، إضافة إلى اختيار القضايا التي تناسب الشريحة المستهدفة، مشيرين إلى أهمية الالتزام بأخلاقيات هذه المهنة ونقل القصص الصحافية بموضوعية.

وأضافوا أن الصحافة هي صناعة محتوى، وأن المحتوى يتطلب أسلوبًا إبداعيًا في كتابته، مؤكدين ذلك بعبارة "المحتوى هو الملك"، أن لهذا المحتوى تشعب في صناعته تختلف من مؤسسة إعلامية لأخرى، حيث يتطلب ممن يعمل في مهنة الصحافة الغوص في أغوارها لاكتشاف أسرارها.

وتعد وسائل الإعلام أحد أهم الركائز في تطوير المجتمعات ومقياسًا للتقدم والحضارة فيها، مما تدعو إلى أهمية تطوير المؤسسات الإعلامية لصحافييها، حيث يؤثر الإعلام على التوجهات الفكرية للمجتمعات والقرارات السياسية ويحفز على تغييرها، ويعتمد ذلك على الصحافيين الذين يعملون في المؤسسة الإعلامية، ممن يصنعون هذه القصص والتقارير الصحافية.

وقد يهمك أيضا" :

اختيار الإعلامية أنابيلا هلال لتقديم "رقص النجوم" في موسمه الجديد

فيصل صالح يحصل على إجماع "إعلان الحرية والتغيير" لتوّلي وزارة الإعلام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الإعلام يقدّمون نصائح بشأن كيفية صناعة صحافي ناجح رغم العقبات خبراء الإعلام يقدّمون نصائح بشأن كيفية صناعة صحافي ناجح رغم العقبات



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24