أهالي الضفة وغور الأردن متخوفون من ضم أراضيهم بعد فوز نتنياهو
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

يضعون اللوم على الخلافات الفلسطينية وتطرف مجتمع الاحتلال

أهالي الضفة وغور الأردن متخوفون من ضم أراضيهم بعد فوز نتنياهو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي الضفة وغور الأردن متخوفون من ضم أراضيهم بعد فوز نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
غزة - سورية 24

يجلس الفلسطيني ماجد أبو الحاج أمام منزله في قرية عين البيضاء في غور الأردن شمال الضفة الغربية المحتلة متوجسًا من تنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وعده للناخبين بضم المنطقة الاستراتيجية.

ويترقّب أبو الحاج كغيره من أهالي القرية البالغ تعداد سكانها نحو 1600 نسمة يسكنون على أراض يقدرون مساحتها بنحو 6 آلاف دونم، تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد أن أعلن حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، عن انتصاره في انتخابات الاثنين. وتعهّد رئيس الوزراء قبل يوم واحد من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع بضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية المحتلة "في غضون أسابيع"، إذا ما أُعيد انتخابه، بعد أن حصل على ضوء أخضر أميركي أواخر يناير (كانون الثاني)، بضم منطقة غور الأردن، التي تشكل 30 في المائة من مساحة الضفة الغربية.

يقول أبو الحاج (85 عامًا) لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "نحن خائفون من ضم هذه الأراضي، إذا ضمها فلن يتبقى لنا سوى مساحة صغيرة أمام المنزل". ويضيف الرجل الذي يعتمر الكوفية الفلسطينية: "كل شيء ممكن، نتنياهو وعد ناخبيه بضم أراضٍ من الضفة الغربية، وزار مستوطنة محولا القريبة من قريتنا، وزار أحد الرعاة اليهود الذين يسكنون في أعلى الجبل".

ويعمل غالبية سكان عين البيضاء في الزراعة وتربية المواشي، لكن يتم استثمار أكثر من نصف أراضيهم من قبل مستوطنين أو متعهدي زراعة إسرائيليين. ورصد مراسل الفرنسية شاحنات إسرائيلية ضخمة تحمل دبابات حربية، وهي تمرّ من الشارع الرئيسي أمام القرية باتجاه الشمال. ويعبر أبو الحاج عن استيائه من الوضع الداخلي الفلسطيني الذي يعزو إليه جزءًا من مسؤولية تنفيذ إسرائيل عملية الضم. ويقول: "الخلاف الفلسطيني الداخلي على الكراسي بين (فتح) و(حماس) وحالة الشرذمة العربية"، قادت إلى ذلك، و"ليس بأيدينا شيء". ويعبر عبد الرحمن عبد الله (74 عامًا) عن المخاوف ذاتها، وإن كان يحدوه بعض الأمل. ويقول عبد الله: "نحن متخوفون من عملية الضم، لا نعرف ماذا تخبئ لنا (...) إذا ضمت القرية إلى إسرائيل فسندفع ثمنًا باهظًا". مع ذلك، يقول عبد الله: "شخصيا لا أعتقد أنه سينفذ عملية الضم".

وحذر أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية"، صائب عريقات، أول من أمس (الثلاثاء)، في لقاء صحافي عقده بمدينة رام الله من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها "الخطوة القادمة لنتنياهو"، إلى "دفع الجانبين شعبًا وحدودًا إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء". وكانت السلطة الفلسطينية عارضت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي يطلق عليها الفلسطينيون تسمية "صفقة القرن". وتقوم الخطة الأميركيّة على اقتراح "حلّ واقعي بدولتَين" مع عاصمة "في القدس"، والاعتراف بسيادة إسرائيل على أراض محتلّة، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وفي مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، يتناول الأهالي في حديثهم "الصفقة"، ونتائج الانتخابات الإسرائيلية. يقول رئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمود مبارك: "المجتمع الإسرائيلي برمته يميل أصلًا نحو اليمين المتطرف".

ويضيف "نتنياهو وغانتس كلاهما يتسابقان على قتل الشعب الفلسطيني، وفوز نتنياهو لن يغير في الواقع شيئًا". وبحسب مبارك "تم استغلال الوضع الفلسطيني الداخلي والعربي، وبدأوا بتنفيذ (صفقة القرن)، وضم الأغوار والمستوطنات والقدس".

يقول حسن عبد الحافظ الذي شارف على الثمانينات من العمر إن "ولاية الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة نتنياهو ستكون من أصعب الفترات على الشعب الفلسطيني". ووفقًا للاجئ الفلسطيني، فإن "القضية ليست مرتبطة بنتنياهو فقط، بل وبكثير من المتطرفين اليهود الذين يكرهون العرب، سواء سكان الضفة الغربية أو أولئك الذين يسكنون داخل إسرائيل".

وتشير النتائج الأولية الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية إلى حصول الليكود بزعامة نتانياهو على 36 مقعدًا مقابل 32 مقعدًا للتحالف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس. ويرى محللون أن نتائج الانتخابات ستشجع رئيس الوزراء الذي تبدأ في 17 من الشهر الحالي محاكمته بتهم تتعلق بالفساد، على تنفيذ وعوده للناخبين.

يقول مدير قسم القانون الدولي في منتدى كوهيليت للسياسات يوجين كانتروفيتش، الذي قدم مشورته للإدارة الأميركية خلال إعداد خطتها للسلام: "إن الغالبية العظمى من الناخبين يؤيدون تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات". ويضيف: "لقد تم تبديد فكرة أن نتنياهو يفتقر إلى تفويض للقيام بذلك". أما المحلل السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات، فيرى أنه من "الصعب عدم اعتبار فوز نتنياهو تأييدًا للضم". ويقول لوفات، إن الضم "سيجعل من حل الدولتين صعب المنال، بل يمكن القول إنه أيضًا يتجاوز حتى الفصل العنصري".

قد يهمــك أيضـا: حزب الجنرالات يتعاون مع "المشتركة" لقانون يمنع تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة

السلطة الفلسطينية تحذّر من العنف والفوضى بعد فوز نتنياهو في انتخابات الكنيست

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي الضفة وغور الأردن متخوفون من ضم أراضيهم بعد فوز نتنياهو أهالي الضفة وغور الأردن متخوفون من ضم أراضيهم بعد فوز نتنياهو



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24