تجمع المهنيين السودانيين يصعّد احتجاجاته ويدعو إلى مسيرة الزحف الأكبر
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الصادق المهدي ينضم الى الانتفاضة ويطالب بتشكيل حكومة انتقالية لانقاذ البلاد

"تجمع المهنيين السودانيين" يصعّد احتجاجاته ويدعو إلى مسيرة "الزحف الأكبر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تجمع المهنيين السودانيين" يصعّد احتجاجاته ويدعو إلى مسيرة "الزحف الأكبر"

الزعيم الديني السوداني الأبرز الصادق المهدي
الخرطوم ـ جمال إمام

ألقى المعارض والزعيم الديني السوداني الأبرز الصادق المهدي، بثقله خلف الحراك الذي تشهده البلاد منذ أكثر من شهر، وأعلن تأييده غير المشروط له، وطالب بتشكيل حكومة انتقالية تخرج البلاد من أزماتها، في وقت استجاب أمس الجمعة آلاف المواطنين لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين" للتظاهر عقب صلاة الجمعة، بهدف جدولة الحراك للأسبوع المقبل، غير أن حضور قوات الأمن لم يكن بالكثافة التي كان عليها طوال الشهر الماضي.

وقال المهدي، الذي يتزعم تحالف "نداء السودان" المعارض و"حزب الأمة القومي"، أحد أعرق الأحزاب السودانية، في خطبة الجمعة أمس، "نحن نؤيد هذا التحرك الشعبي"، داعيا إلى "تجنب أي مظاهر للعنف المادي واللفظي".

وندد المهدي باستخدام العنف المفرط ضد المحتجين، وقدم حصيلة جديدة لقتلى وجرحى الانتفاضة، بقوله: "لقد بلغ عدد الشهداء حتى الآن 50 شهيداً، والجرحى أضعاف ذلك"، فيما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية، المنضوية تحت لواء "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي يقود المظاهرات، أن شخصين قتلا في احتجاجات أول من أمس، وهو ما رفع حصيلة القتلى المعترف بها رسمياً إلى 30 قتيلاً، بيد أن منظمة العفو الدولية ذكرت في وقت سابق أن العدد بلغ أكثر من 40 قتيلاً.

أقرا أيضًا: 

السجن للوزير العراقي السابق عبد الفلاح السوداني بعد إدانته بالفساد

وطالب المهدي بإطلاق سراح المعتقلين، وتكوين لجنة تحقيق ذات مصداقية تشرف عليها الأمم المتحدة، للتحقق في الممارسات التي وصفها بـ"الباطشة" لقوات الأمن، وكشف الحقائق ومساءلة الجناة.

في سياق ذلك، أعلن المهدي توقيع حزبه وتجمع المهنيين وآخرين على ميثاق الحرية والتغيير، واتفاقهم على ما سماه "ميثاق الخلاص والحرية والمواطنة"، الذي ينتظر أن توقعه أكثر من 20 جهة سياسية ومدنية ومطلبية، وإعلانه أمام مؤتمر صحافي دولي. كما اقترح المهدي انتداب مائة شخصية مجتمعية لتقدم الميثاق بعد توقيعه عبر المجلس الوطني، تساندها في ذلك مواكب صامتة مكونة من الشباب الثائر، رموز المجتمع وقادة تكويناته السياسية والمدنية في العاصمة والولايات وسفارات السودان.

ويتضمن الميثاق المزمع المطالبة بكفالة الحريات وحقوق الإنسان، وتنفيذ برنامج اقتصادي إسعافي، وتنظيم مؤتمر قومي لكتابة الدستور الدائم للبلاد.

ووجه المهدي حديثه لمن أطلق عليهم "العناصر العاقلة في النظام"، ودعاهم للتفاهم لتحقيق المصلحة الوطنية، وفي ذات الوقت حث القوى العسكرية والنظامية لرفض ما سماه "استغلالها في سفك دماء الأبرياء" باعتباره مناقضاً لـ"شرفهم المهني، وحقوق المواطنة".

واستجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، خرج أمس المئات من أنصار المهدي في مظاهرة حاشدة، جابت الطرق المحيطة بمسجد "السيد عبد الرحمن"، وأحياء "ود نوباوي، الدومة" قبل أن تفرقها الشرطة بالغاز المسيل للدموع، والسيارات المندفعة باتجاه المحتجين، ما أدى لانقلاب واحدة منها وإصابة أفرادها، وقاطع المصلون الخطبة بالهتافات المطالبة بالإصلاح.

كما شهدت أحياء العاصمة الخرطوم، ومدن أم درمان والخرطوم بحري، احتجاجات أعقبت صلاة الجمعة، وقال شهود إن أحياء جبرة، الصحافة، وعدد آخر من الأحياء في أم درمان والخرطوم بحري، أقام فيها الشباب الثائر المتاريس في الطرقات الداخلية، وأحرقوا الإطارات على الشوارع الرئيسية لوقف تقدم آليات الأجهزة الأمنية والشرطة، من أجل المظاهرات الليلية.

وبحسب متابعات الصحيفة، فإن أعداد سيارات الشرطة والأمن والقوات الأخرى، بما في ذلك المدنيون الملثمون، ليست بالكثافة التي كانت عليها طوال الشهر الماضي، فيما لجأ أفرادها لإلقاء قنابل الغاز المدمع على أي تجمع مهما كان حجمه، بل واصلوا إلقاءها من أماكن بعيدة على المنازل والساحات.

وأعلن تجمع المهنيين وقوى التغيير، أمس، عن برنامج الاحتجاجات والمظاهرات الأسبوعي، والذي جاء متواصلاً زمانياً وشاملاً مكانياً دون انقطاع أو توقف، ما يعد تطويراً لبرامجه السابقة، التي كان يعلن فيها عن مظاهرات واحتجاجات في مكان وزمان محددين، تتخللها انقطاعات قد تمتد لأكثر من يوم.

وتضمن جدول المقاومة دعوات تتضمن ما أطلق عليه التوقيع على دفتر الحضور الثوري، وتسجل خلاله المدن والمناطق الراغبة في المشاركة أسماءها ابتداءً من اليوم السبت. كما دعا لتواصل المظاهرات الليلية طوال أيام الأسبوع، ترافقها اعتصامات في الميادين، ووقفات احتجاجية أمام سفارات السودان ومقرات الأمم المتحدة والجاليات، ومواكب متواصلة في الريف السوداني، واستمرار مواكب الشهداء بالتزامن مع ذكرى شهداء مذبحة بورتسودان 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

كما دعا التجمع إلى ما سماه موكب "الزحف الأكبر" يوم الخميس المقبل، الذي ستشارك فيه كل مدن وقرى السودان، والذي ينتظر أن تلقى فيه دعوات التجمع قبولاً واسعاً من المواطنين، وذلك بالاستناد إلى تجربة الدعوات السابقة، وتواصل الاحتجاجات والمظاهرات الملتزمة ببرنامجه المستمر منذ أكثر من شهر.

وقد يهمك أيضًا: 

انعقاد لجنة التشاور السياسي بين السودان والهند في نيودلهي

الرئيس السوداني عمر البشير يقترب من فترة رئاسية جديدة

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجمع المهنيين السودانيين يصعّد احتجاجاته ويدعو إلى مسيرة الزحف الأكبر تجمع المهنيين السودانيين يصعّد احتجاجاته ويدعو إلى مسيرة الزحف الأكبر



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 15:23 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

روغوزين يعلن موعد انطلاق الرحلات إلى الفضاء

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

انفصال أحمد فهمي عن زوجته منّة حسين فهمي

GMT 18:56 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر النحاس يتجه لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية في 19 شهراً

GMT 19:31 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

هل يمكن شحن الهاتف باستخدام الموجات الراديوية فقط؟

GMT 10:59 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق ارتداء اتيشرت أبيض وبنطلون جينز على طريقة المشاهير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24