الجزائريون يستعدون لاحتجاجات غير مسبوقة الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مع ذكرى بدء الانتفاضة ضد الاستعمار الفرنسي في تشرين الثاني 1954

الجزائريون يستعدون لاحتجاجات غير مسبوقة الجمعة لانتزاع الحرية من "الحرس القديم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائريون يستعدون لاحتجاجات غير مسبوقة الجمعة لانتزاع الحرية من "الحرس القديم"

الحراك الشعبي في الجزائر
الجزائر ـ سورية 24

يواصل آلاف الجزائريين احتجاجاتهم في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بعملية تطهير لا تستثني أحدا في سلم الرتب داخل التسلسل الهرمي للسلطة ووضع نهاية للفساد وانسحاب الجيش بعيدا عن أمور السياسة، بخاصة وأن عشرات الآلاف لا يصدقون أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر / كانون الأول المقبل، ستغير أي شيء طالما ظلت مقاليد الحكم والسلطة في يد صفوة حاكمة يلفها الغموض والضبابية.

ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية، استقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد عقدين في السلطة، وأُلقي القبض على كثيرين من أفراد الحاشية المقربين منه بتهمة الفساد، ووُضع رئيس أجهزة الأمن، ذو النفوذ الكبير في عهده، خلف القضبان.

والآن، يأمل الحرس القديم، الذي يعرفه الجزائريون باسم "لو بوفوار" أو "السلطة"، أن تفضي انتخابات 12 ديسمبر الرئاسية إلى حالة من الفراغ الدستوري وحكومة تتمتع بشرعية كافية لإضعاف المتظاهرين.

وفي الوقت الذي يتبقى فيه ستة أسابيع على الانتخابات، ينظر الجانبان إليها على نحو متزايد باعتبارها اختبارا صعبا للقوة.

وترفض حركة المعارضة، التي لا توجد قيادة توجهها في مشهد ضبابي، والمعروفة باسم الحراك، الانتخابات، قائلة إنها لن تكون حرة أو نزيهة في ظل هرم الحكم القائم وتأمل أن يرغم ضعف الإقبال السلطات على القبول بإجراء تغييرات أكبر.

وفي الوقت ذاته، تزيد الحكومة الضغط على المتظاهرين منذ الصيف من خلال زيادة تواجد الشرطة في المسيرات، واعتقال عشرات المتظاهرين واحتجاز شخصيات معارضة بارزة.

وتهيمن شبكة غير مرتبطة في كيان رسمي من السياسيين والجنرالات وقادة الأمن على الجزائر منذ الاستقلال، وفي عام 1992 ألغوا انتخابات كان إسلاميون متشددون في طريقهم للفوز بها، مما فجر شرارة حرب أهلية طويلة قُتل فيها 200 ألف شخص، وجرى تسجيل حوالي 22 مرشحا للانتخابات الرئاسية. ولأول مرة، لا ينتمي أي منهم إلى جبهة التحرير الوطني التي قادت الجزائر للاستقلال عن فرنسا عام 1962 بعد حرب عصابات دامية استمرت ثماني سنوات.

وقال الجيش، الذي ظل لفترة طويلة وسيطاً سياسياً ذا نفوذ، إنه لن يدعم مرشحا بعينه في محاولة لإقناع الناخبين بأن الانتخابات ستكون نزيهة؛ لكن هذا غير كاف لآخرين لا يزالون ملتزمين بمواصلة الاحتجاجات.

 

الطلاب من الاحتجاجات

وبالنسبة للطلاب، فتقول إيمان إيمان، وهي طالبة صيدلة، "نحن ضد الانتخابات أولا لأن بعض المترشحين أفراد من العصابة وهذا يعتبر خيانة للحراك.. ثانيا لا يمكنني تصديق أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة لأن معتقلي الرأي ما زالوا في السجن.. أنا لا أثق بهم".

وترى إيمان وأصدقائها، أن الاحتجاجات تمثل فرصة أمام الجزائر، وهي أكبر بلد في أفريقيا من حيث المساحة، للانضمام إلى نادي الديمقراطيات، من خلال حكومات مدنية تعمل في ظل سيادة القانون.

ويقول طالب يدعى أمين (23 عاما) "نحن لسنا ضد الانتخابات فهي كمبدأ شيء جيد ولكننا ضد هذه الانتخابات لأن منظميها ليسوا محل ثقة وهم جزء من النظام القديم.. لقد سئمنا من كبار السن في النظام نريد دما جديدا ونريد إعطاء الفرصة لأشخاص كفؤ أما من هم في النظام الآن فقد انتهت صلاحيتهم".

ويوم الجمعة، الذي يوافق ذكرى بدء الانتفاضة ضد الاستعمار الفرنسي في أول نوفمبر 1954، تسعى المعارضة إلى تنظيم احتجاج كبير على نحو خاص في محاولة للتدثر بعباءة الحرية وانتزاعها من الحرس القديم.

وقد يهمك أيضا" :

سقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش السوري إثر هجوم لـ "داعش" في السويداء

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يستعدون لاحتجاجات غير مسبوقة الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم الجزائريون يستعدون لاحتجاجات غير مسبوقة الجمعة لانتزاع الحرية من الحرس القديم



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24