حراك سياسي عراقي لإيقاف صفقة حزام بغداد وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

وسط قلق من المشروع الاستثماري واعتبروه خطوة لتهجير الآلاف قسرا

حراك سياسي عراقي لإيقاف صفقة "حزام بغداد" وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حراك سياسي عراقي لإيقاف صفقة "حزام بغداد" وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
بغداد -سورية 24

يثير قرار صدر عن مجلس الوزراء العراقي بمنح أكثر من مائة ألف دونم من الأراضي الزراعية المحيطة بمطار بغداد الدولي فيما يعرف بحزام بغداد إلى الاستثمار لشركة أجنبية دون مراعاة واقعها السكاني قلقا شعبيا وحراكا برلمانيا لوقفه وسط مخاوف من أن غايته إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة التي تسكنها عشائر سنية.

واتُّخذ قرار تحويل هذه الأراضي التي يسكن غالبيتهم هذه المناطق منذ العهد العثماني ولديهم سندات تمليك أصولية، خلال الفترة الانتقالية بين دورتي رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي والحالي عادل عبد المهدي وهي الفترة التي صدرت خلالها عدة قرارات قرر عبد المهدي إيقافها بهدف إعادة تدقيقها، وتشمل هذه الصفقة القصور الرئاسية الملاصقة للمطار فضلا عن منشآت حكومية وأهلية أخرى.

وأكد عضو البرلمان عن ائتلاف دولة القانون عمار الشبلي، أن منح استثمار الأراضي الزراعية المحيطة بمطار بغداد الدولي ستهجر آلاف المواطنين قسرا.

وقال الشبلي في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مبنى مجلس النواب مع النائبة زيتون الدليمي أمس إن «منح تلك الأراضي على سبيل الاستثمار إنما هو في الواقع بمثابة تهجير قسري لآلاف المواطنين في مساحة 105 آلاف دونم حول مطار بغداد وهي للأسف مررت في وقت الفترة الانتقالية قبل تسلم عبد المهدي رئاسة الوزراء». وطالبت رئيس الوزراء بـ«إنقاذ أكثر من 7 آلاف منزل ومساحات كبيرة من البساتين سيتم تجريفها، وقد وعدنا سابقا رئيس الوزراء بإلغاء ومراجعة جميع القرارات التي صدرت في الفترة الانتقالية، وقد نفذ وعده بالكثير منها، ولدينا أمل بأن يمنع هذا القرار أيضا».

وتابعت: «أرسلنا كتابا إلى هيئة الاستثمار وأمانة مجلس الوزراء نبين فيه هذا الخرق الكبير بمنح إجازة الاستثمار دون الرجوع للجهات المختصة والأهالي الذين يرفضون منح أراضيهم ومنازلهم لأي شركة استثمار».

من جانبه، عد عضو البرلمان العراقي محمد الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يراد له أن يحصل في مناطق حزام بغداد إنما هو تغيير ديموغرافي باستهداف مكون معين (في إشارة إلى المكون السني الذي تنتشر غالبية عشائره في حزام بغداد) وهي خطة شبيهة بما حصل في جرف الصخر التي لم يعد سكانها الأصليون إليها برغم تحريرها منذ نحو أربع سنوات».

وأضاف الكربولي «لن يسكت الأهالي والعشائر، ونحن معهم، عن هذا المخطط»، محذرا «من المساس بالنسيج الاجتماعي والعشائري في هذه المناطق منذ مئات السنين تحت ذريعة الاستثمار».

وأوضح الكربولي أن «الكثير من مشاريع الاستثمار الوهمية يتم التوقيع عليها لكي يجري فيما بعد توزيع الأراضي إلى جهات أخرى غير سكانها الأصليين وهو ما لا يمكن السماح به تحت أي ذريعة».

اقرأ  أيضًا:

البرلمان العراقي يُنقذ الحكومة ويؤجل حسم "الدرجات الخاصة" إلى تشرين الأول المقبل

في السياق نفسه، أكد الشيخ إياد الجبوري، النائب السابق في البرلمان وأحد شيوخ منطقة الرضوانية المستهدفة بهذا الإجراء، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه العملية مكشوفة الأهداف والنوايا، وهي لا علاقة لها بالاستثمار نظرا لوجود مساحات أخرى غير مأهولة بالإمكان منح إجازات استثمار فيها دون المساس بالحقوق الأساسية والقانونية للعشائر التي تسكن هذه المنطقة منذ مئات السنين». وأضاف أن «عدد العشائر الموجودة في هذه المنطقة والتي تملك سندات تمليك أصولية منذ العهد العثماني والملكي من بعده وكل العهود الجمهورية يربو على الـ35 عشيرة وهي لا يمكنها التخلي عن أراضيها وممتلكاتها تحت أي حجة أو ذريعة».

أما القيادي في تحالف الإصلاح والأمين العام لحزب الحق الوطني أحمد المساري فقد أكد في بيان له تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أنه «في الوقت الذي نشجع الحكومة على الاستثمار المخطط له، والذي يكون في مصلحة المواطن وليس بالضد منه فوجئنا بصدور قرار من مجلس الوزراء في جلسته رقم 175 لسنة 2019 بالموافقة على منح مساحات شاسعة من الأراضي في محيط المطار من مناطق حزام بغداد للاستثمار».

وأوضح أن «هذه المناطق مأهولة من عدد كبير من العشائر والتي تسكن منذ مئات السنين فيها ولديهم سندات تثبت ملكيتها ويقدر عدد القاطنين في هذه المناطق بـ(250) ألف نسمة».

من جهته، أكد النائب ووزير التربية السابق محمد إقبال الصيدلي أن قرار مجلس الوزراء القاضي باستثمار الأراضي المحيطة بمطار بغداد غير مدروس ويحتوي على شبهات فساد خطيرة.

وقال الصيدلي في بيان إن «شبهات فساد تحوم على قرار استثمار الأراضي والعقارات التي تحيط بمطار بغداد الدولي»، مبينا أن «تلك الأراضي والعقارات المحيطة بالمطار يقطنها عدد كبير من المواطنين الآمنين»، ومؤكدا في الوقت نفسه أن «الشركة المتقدمة للاستثمار غير كفوءة وليس لديها أعمال مماثلة تبعث على الاطمئنان».

قد يهمك أيضًا:

عبد المهدي يؤكد أن العراق لن يكون جزءاً من منظومة العقوبات ضد إيران

فشل التصويت على الوزارات الشاغرة بحضور رئيس الوزراء العراقي

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك سياسي عراقي لإيقاف صفقة حزام بغداد وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي حراك سياسي عراقي لإيقاف صفقة حزام بغداد وسط تحذيرات من تغيير ديموغرافي



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24