الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

دون أن يكون لها تفسير واضح حتى الآن

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

"الاحتراق الذاتي"
واشنطن - سورية 24

حصدت ظاهرة مُرعبة أرواح الكثيرين منذ عقود طويلة دون أن يكون لها تفسير واضح حتى الآن.

وتحدث هذه الحالة بشكل مُفاجئ، فيما يمكن اعتبراه كابوسًا، حيث يمكن أن تكون مسترخيًا على كُرسيك عندما تشتعل النيران في جسمك فجأة، وتحترق حتى الموت في لحظات، وتتحول إلى جثة مُتفحمة عقب ذلك.

وتعود هذه الظاهرة إلى قرون عديدة مضت، ليست أسطورة بل حقيقية، مع وجود أدلة لإثبات ذلك.

وقال بريان فورد، المؤلف والبيولوجي والأستاذ في جامعة ليسيستر "إنَّ الاحتراق البشري الذاتي يشعل الجسم كما لو أنه انفجار قنبلة، ويحرق الأعصاب في ثوان معدودة".

وأضاف فورد وفقًا لما ورد بصحيفة "ذي صن" في تفسير لهذه الظاهرة الغريبة "إنَّ الانفجار يحدث فجأة مُشكلًا لهبًا حارقًا، فيحترق الجسم بشدة حتى لا يبقى سوى الرماد الحار، رغم أن اليدين والساقين تبقى سليمة".

وتابع فورد قوله "إنَّ هناك العديد من مستقبلات الألم في الجسم، لذا فإن الإحساس سيكون مؤذيًا في أقصى حالاته".

وأمضى العلماء عقودًا في الجدال بشأن ما إذا كان الاحتراق البشري الذاتي أمرًا حقيقيًا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 حالة في جميع أنحاء العالم، وتحول الضحايا إلى رماد من لا شيء، كما يبدو.

ولكن أغرب شيء في كل حالة وفاة، هو أنَّ النار لا تسبب أي ضرر لمحيط الضحية، وكان غالبية الضحايا من مدمني الكحول.

ويشير الخبراء إلى أنَّه من المرجح أن يكون أولئك الأشخاص مهددين بنهايات مماثلة بسبب احتمال نومهم حاملين السجائر على سبيل المثال.

وكشف الدكتور فورد أنَّ تجاربه تُشير إلى أن حالة الاحتراق البشري الذاتي تحدث عند الارتفاع القوي لتراكم مادة كيميائية تعرف باسم "الأسيتون".

وقال فورد "إنَّ الإدمان على الكحول كان يعتبر عامل خطر، لكن هذا غير مقبول، فاللحم الدهني، حتى عندما ينقع في الكحول، لا يحترق".

وأضاف فورد أنه عندما يكون الشخص مريضًا، فإنَّه ينتج في بعض الأحيان الأسيتون في الجسم، وهذه المادة الكيميائية شديدة الاشتعال.

وأوضح فورد أنَّ إدمان الكحول يسبب إنتاج الأسيتون، تمامًا مثل العديد من الأمراض، واستنتاجي هو أن الفرد المريض ينتج مستويات عالية من الأسيتون الذي يتراكم في الأنسجة الدهنية وبذلك يمكن إشعالها، ربما بواسطة شرارة ثابتة أو سيجارة".

إلّا أنَّ الكثير من الخبراء احتقروا هذه النظرية بشأن أسباب الاحتراق البشري الذاتي، وقال الدكتور ستيفن نوفيلا عالم الدماغ في جامعة ييل "إنَّ معظم حالات الاحتراق يمكن تفسيرها منطقيًا، وكتب في مدونته "Neurologica"، إن "التفسيرات المزعومة للاحتراق البشري الذاتي مثيرة للضحك.. العديد من الحالات تتضمن مصادر خارجية واضحة للنار، وكانت السجائر الأكثر شيوعًا، وفي حالات أخرى تم تسجيل وجود الشموع والمواقد والفوانيس".

وفيما يتعلق بعدم احتراق اليدين والساقين، أضاف الدكتور ستيفن "هناك تفسير جيد لهذه الظاهرة، يطلق عليه اسم تأثير الفتيل، حيث أنَّ ملابس الضحايا يمكن أن تكون بمثابة الفتيل، في حين أنَّ دهون الجسم تكون بمثابة مصدر للوقود، ويتم الحفاظ على حرق الملابس من قبل الدهون السائلة الضارة التي يفرزها جسم الضحية، ما تسبب في حروق بطيئة تلتهم الضحية، ما يؤدي إلى ظهور مادة زيتية بنّية غالبا ما تغطي الجدران القريبة".

في المقابل، أكَّد الدكتور فورد على مدى صحة نظريته لتفسير ظاهرة الاحتراق البشري الذاتي، قائلًا "إنَّ هناك ما يكفي من الأدلة الكامنة وراء ذلك لإظهار أنها حالة حقيقية وأن المشككين سيتوصلون إليها في النهاية، حيث أنه في عالمنا، نميل إلى رفض أي فكرة جديدة لا نملك أي فهم واضح لها، لقد سخر الكثيرون من النظريات الجديدة، لكن تبين فيما بعد أنَّها صحيحة".

وقد يهمك ايضَا:

نظام للمحافظة على لياقتك مع تقدّم العمر

جوارب ذكية تتنبأ بقروح أقدام مرضى السكري

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين الاحتراق الذاتي ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين



GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24