إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

على الرغم من وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

بويضات بشرية من خلايا دموية
طوكيو - سورية 24

أنشأ مختبر في اليابان بويضات بشرية من خلايا الدم، للمرة الأولى على الإطلاق، في اختراق يحمل بصيص أمل لإنهاء أزمة العقم، ولكن مع وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية.

وقامت مجموعة بحثية بصنع حيوانات منوية وبويضات من خلايا جلد الفئران، ونجحت في إنتاج مجموعة من الفئران، وُلدت من البويضات المصنوعة من الجلد، وفي حال استمر بحث الدكتور، ميتينوري سايتو، ومختبره في جامعة "Kyoto"، في إظهار الكثير من النجاح، فقد تصبح أزمة العقم من الماضي، وفقا لمقال "Medium".

ولكن بعض علماء الأخلاق يشعرون بالقلق من أن حل مشكلة العقم، يمكن أن يفتح بوابات لدراسة علم تحسين النسل والعقبات القانونية، التي قد لا يكون مجتمعنا مستعدا لها، ويقول آرثر كابلان، المتخصص في أخلاقيات البيولوجيا في جامعة نيويورك "هناك الكثير من القضايا التي يجب محاربتها. ونحن لا نتفق على ما يجب فعله، إذا قال أحدهم إنه يقوم بتجربة غير قانونية. فعند إجراء تجربة (تعديل جينات الأجنة) في الصين، لم يكن أحد مستعدا لذلك".

وما يزال الكثير من أصل الخلايا الجنسية وتطور الأجنة لغزا بالنسبة لنا. ففي عام 2011، قرر العالم، كاتسوهيكو هاياشي، حل لغز جزء الحيوانات المنوية من المعادلة، كما اكتشف العلماء مؤخرا أنهم يستطيعون إعادة إنشاء خلايا جذعية، وهي أساس غير متمايز لجميع أنسجة الجسم.

وتوصل هاياشي إلى أنه قادر على استخدام هذه الخلايا لإنشاء خلايا جنسية أيضا، وبملاحظة تلك العملية التي يتم التحكم بها بعناية، يمكن تعلم كيف تُنتج الحيوانات المنوية، وحاول تصنيعها من الجلد، فعليا، وفعلها بنجاح. وبعد ذلك، قرر إنشاء النصف الآخر من التركيبة الفريدة اللازمة لخلق الجنين: البويضة.

وفي عام 2016، نشر الدكتور هاياشي، بالتعاون مع سايتو، نتائج مذهلة. ولم يقتصر الأمر على نجاح الفريق في إنتاج خلايا بويضة كاملة من جلد فأر، في أطباق بترية، بل قاما بتخصيب خلايا البويضة واستخدما التلقيح الصناعي لزرعها في فأر حي.

وبالرغم من أن نسبة ضئيلة فقط من الأجنة كانت قابلة للحياة، إلا أن أنثى الفأر ولدت 8 فئران حية. وهنا، افترق الدكتور سايتو عن هاياشي، وبدأ بإجراء تجارب على الخلايا البشرية.

وباستخدام انعكاس التطور نفسه، تمكن سايتو من صنع بويضة بشرية من خلايا دم بشرية، في طبق بتري لأول مرة، وهو إنجاز بارز تم تسجيله في "Science" خلال شهر سبتمبر/أيلول عام 2018، ولكن الحصول على بويضة بشرية قادرة على التطور بشكل كامل، قد يتطلب مبيضا لتنمو فيه، وهو مشروع يعمل عليه الآن أحد أعضاء مختبر الدكتور سايتو، وهي الطالبة تشيكا ياماشيرو.

وحتى لو قامت تشيكا، أو فرق بحثية أخرى في اليابان والصين وجامعة كامبريدج ببريطانيا، بإدارتها بنجاح، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر بعض الوقت قبل إتاحة التكنولوجيا الرائعة للمصابين بالعقم، وفقا للدكتور كابلان، الذي أوضح أن هذا البحث يجلب العديد من المفاهيم المقلقة، التي تُثار حول أبحاث الاستنساخ والخلايا الجذعية. كما أنه يثير مسألة اجتماعية جوهرية.

وفي حال تبين أن العملية المعروفة باسم "vitro gametogenesis" تعمل لدى البشر، يمكن أن يتم تحويل "أي نسيج بشري" إلى حيوان منوي أو بويضة، ويمكن أن تقدم التقنية المطورة فرصة جديدة للأزواج من الجنس نفسه، الذين ربما كانوا غير قادرين على إنجاب أطفال يحملون الحمض النووي نفسه. ولكن هذا الأمر سيثير جميع أنواع الاعتراضات من الجماعات الدينية.

ومن منظور الصحة العامة، قد يجادل البعض بأن الأموال الكبيرة اللازمة لأبحاث التحاليل المخبرية، يمكن تطبيقها بشكل أفضل على الأمراض، التي تثقل كاهل الإنسانية.

قد يهمك ايضا

عنصر من إحدى الخلايا النائمة يفجر نفسه في جبل الزاوية

قانون يُتيح للنساء بتجميد بويضاتهن لأكثر من 10 أعوام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24