دراسة أميركية جديدة تُوضِّح التأثير السلبي لـالكركم على صحة الإنسان
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بَحَثَتْ في سبب ارتفاع مستوى الرصاص في الدم لدى البنغلاديشيين

دراسة أميركية جديدة تُوضِّح التأثير السلبي لـ"الكركم" على صحة الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة أميركية جديدة تُوضِّح التأثير السلبي لـ"الكركم" على صحة الإنسان

الكركم
واشنطن - سورية 24

رغم أنّ الكركم   يوصف كداعم للصحة وعامل شفاء لكن دراسة جديدة بقيادة جامعة "ستانفورد" الأميركية حذرت من أنه قد يكون في بعض الأحيان سببا لأمراض حادة لاحتوائه على مركبات الرصاص.

ويعدّ الرصاص من السموم العصبية القوية المحظورة منذ فترة طويلة في المنتجات الغذائية، وتعتبر أي كمية منه ولو محدودة غير آمنة، ويؤدي وجوده في الطعام إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والدماغ لدى البالغين، ويؤثر على نمو مخ الأطفال، حسب منظمة الصحة العالمية.

وكشفت دراسات سابقة عن ارتفاع مستوياته في الدم بين سكان بنغلاديش، وهي واحدة من المناطق المهمة في العالم لإنتاج الكركم، وبحثت الدراسة الجديدة التي نشرت في العدد الأخير من دورية البحوث البيئية «Environmental Research»، في المصادر المحتملة المسببة لارتفاع مستوى الرصاص في الدم لدى البنغلاديشيين، فتوصلت إلى أن هذا المكون الأساسي في التوابل بجميع أنحاء جنوب آسيا، ومناطق أخرى من العالم، هو السبب.

يأتي الرصاص في أشكال مختلفة تسمى النظائر، وتختلف نسبتها حسب أصل الرصاص. وتمكن الباحثون من التعرف على بصمة الكركم المغشوشة في دم الناس، باعتباره الجاني الأكثر ترجيحا، وهذا هو أول بحث يربط مباشرة بين وجود هذا المعدن الخطير في الكركم ومستوياته في الدم.

ويعود تاريخ غش الكركم إلى عام 1980، عندما غمرت الفيضانات الهائلة محاصيل الكركم فجعلتها رطبة، وأثرت بشكل كبير على اللون، فتعامل البعض مع هذه المشكلة بإضافة كرومات الرصاص، وهي صبغة صفراء صناعية شائعة الاستخدام لتلوين لعب الأطفال والأثاث، واستمرت هذه الممارسة باعتبارها وسيلة رخيصة وسريعة لإنتاج اللون المرغوب فيه.

وتقول جينا فورسيث، الباحثة الرئيسية في الدراسة، في تقرير نشره موقع جامعة "ستانفورد": «معالجة هذه المشكلة يمكن أن تتم في اتجاهين: الأول هو توعية المنتجين في بنغلاديش، بضرورة استخدام تقنيات تجفيف أكثر فعالية وكفاءة وأماناً لمعالجة الكركم، والثاني هو توصية مفتشي الاستيراد في جميع أنحاء العالم بفحص الكركم باستخدام أجهزة الأشعة السينية، التي يمكنها اكتشاف الرصاص والمواد الكيميائية الأخرى».

وتحذّر فورسيث من أنّ الأنظمة الحالية للفحوصات الدورية لسلامة الأغذية، قد لا تكشف سوى نسبة ضئيلة من الكركم المغشوش الذي يجري تداوله في جميع أنحاء العالم. وهذه مشكلة خطيرة؛ لأن أي نسبة ولو ضئيلة من الرصاص غير مسموح بها.

ويقول ستيفن لوبي، مدير الأبحاث في مركز «ستانفورد» للابتكار في الصّحة العالمية، والباحث المشارك بالدراسة: «على عكس المعادن الأخرى، لا يوجد حد آمن للاستهلاك من الرصاص.. إنّه سمّ عصبي في مجمله، ولا يمكننا تعزية أنفسنا بالقول إنّه إذا كان التلوث انخفض إلى هذا المستوى أو ذاك، فسيكون آمنا".

قد يهمك أيضًا:

العِناق علاجٌ مجّاني يساعد علي التخلّص من المخاوف التي نتعرّض لها

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية جديدة تُوضِّح التأثير السلبي لـالكركم على صحة الإنسان دراسة أميركية جديدة تُوضِّح التأثير السلبي لـالكركم على صحة الإنسان



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24