ممدوح عبد العليم يوجّه رسائل بخط يده إلى ابنته من العالم الآخر
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

نشرتها زوجته شافكر المُنيّري في كتاب "أيام فى بيت المحترم"

ممدوح عبد العليم يوجّه رسائل بخط يده إلى ابنته من العالم الآخر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ممدوح عبد العليم يوجّه رسائل بخط يده إلى ابنته من العالم الآخر

الفنان ممدوح عبدالعليم
القاهرة -سورية24

لا يزال ممدوح عبدالعليم قادرًا على أن يتجدد، حتى وهو فى قبره الآن، فروحه لا تزال تحلق فى سمائنا، "رفيع بيه" لا ينساه أحد، "على البدرى" باق ما بقيت "الحلمية"، "رامى قشوع" يتذكره الجميع.

ثم إن رائحة ممدوح لا تزال باقية فى ابنته "هنا" وزوجته شافكى المنيرى التى قررت، مؤخرًا، أن تحكى الحكاية فى كتاب صدر حديثًا عن دار نهضة مصر، تحت عنوان "أيام فى بيت المحترم".

من بين أهم ما جاء فى الكتاب مجموعة من الرسائل بخط يد "ممدوح" لابنته هنا ورسالة من هنا لوالدها، وتعليق من الفنان الراحل على رائعته "ليالى الحلمية".

رسالته الأولى لابنته

بسم الله الرحيم الرحيم

أميرتى "هنا".. هذه رسالتى الأولى

أجلس لأكتب لك فى يوم مولدك

كنا ننتظر مجيئك بفارغ الصبر.. فمنذ بدايات شهر نوفمبر كنا ننتظر قدومك فى أى وقت.. كنا نقوم بترتيب البيت وإعداده لحضورك.. ليكون المنزل كله فى شرف استقبالك.. آه لو رأيت أمك وأبيك وهما وسط العمال.

ماما فى شهرها الأخير كان حملك ينبئ بطفلة ضخمة تزن الكثير من الكيلوجرامات.. وأنا أذهب إلى التصوير وأحضر لأستلم الوردية مع العمال من أمك.

رسالته الثانية

أميرتى.. هذه رسالتى الثانية

حينما نظرت إليك.. لم أعرف كيف أنظر فالحدث كبير والعقل والعين قليلة الحيلة.. قليلة الاستيعاب مهما كان كبيرًا.. قليلة الفهم.. مهما كان الوعى كبيرًا كيف أنظر إليك.. بعقلى.. بقلبى.. بكل مشاعرى.. بحنانى.. بحبى.. أنظر إلى عينيك وقد ولدت وهى مفتوحتان غير ما أسمع أن المولود ينزل إلى الدنيا بعين مغمضة باكية.. علك أنت رأيت بعين مفتوحة ونظرة حانية ووداعة وسكينة بلا بكاء.. رأيت أجمل ما رأيت- نظرت إلى الجمال كله، رأيت وسمعت ما لم أراه من قبل وما لم أسمع من قبل- أهم صورة تمنيتها وحققها لى الله.

ولكنى أعاود وأقول لك إن الكتابة إليك، مجرد التفكير فى أننى أكتب لك يريحنى.. حتى ولو لم أسمع منك ردًا الآن.. أفكر معك كيف أربيك وبأى أسلوب.. أرى من حولى الآن العالم كله تغير.. الناس. ما تربينا عليه ونشأنا عليه يتغير.. لن أقيّم.. أو أقوّم هذا التغيير وأصفه بالأحسن أو الأسوأ فهذا أسهل الطرق وأيسرها.. ولكنى أريد أن أضع يدى على شمولية هذا التغيير.. ومن أين أتى؟.. وإلى أين يذهب بنا؟..

أعود إلى سؤالى: أى الطرق أرشدك إليها؟.. وأى أسلوب واتجاه أساعدك فى اتخاذه؟.. ماذا بعد عشرة أعوام أو عشرين عامًا؟.. كيف ستكون الحياة؟.. وما شكل الناس؟.. طبائعهم؟.. كيف تنجحى وتصلى إلى ما تريدين؟..

أسئلة تدور داخلى.. تيارات تتجاذبنى.. وأخرى تطردنى.. إلى أين يذهب العالم؟.. وكيف سيكون شكل الناس؟.. هل أربيك مثلما تربيت؟.. هل أغرس ما غُرس بداخلى من قيم ومبادئ ومثل عليا؟.. هل تلك القيم والمبادئ والمثل العليا ستكون فى زمنك وحياتك القادمة مفيدة؟.. هل ستساعدك أم ستكون قيدًا عليك؟..

ملاحظاته على ليالى الحلمية

ملاحظة مبدئية لممدوح عبدالعليم على سيناريو الجزء السادس من مسلسل "ليالى الحلمية" بخط يده.

١- الحلقة الأولى: لا داعى لأن يظهر سليمان وسليم فى حالة الوداع- ويمكن أن نعرف بموتهما من خلال صورة معلقة عليها شارة سوداء لسليم أو سليمان- أو عن طريق معلومة تُسرد على لسان أحد الأشخاص- فلا نبدأ الحلقة بموت ودموع، وقد مر على هذا الحدث عشر سنوات على الأقل- والمعنى هنا أن ما يهمنا هى الحلمية وما حدث فيها من تغييرات- نمط السلوك بين البشر- الأماكن ماذا حدث لها من تغيير وتبديل- وبالقطع الشخوص وما انتهت إليه أو ما وصلت إليه. إنها شخوص وقد صارت وكأنها حقيقية، لأنها مستنا جميعًا، فكل بيت فى مصر كان يجد من شخوص الحلمية ما يمثله أو تمثله- وهذه هى الخطورة من شخوص تاريخية- لها مؤيدين ومناصرين- ولها أيضًا معارضين أو معادين- ملاحظة خارج المنهج.

٢- هناك ملاحظة أخرى أتوقف عندها- وهى كيف تجمع تاريخ هذه الشخوص مع حاضرها- يؤرقنى أن هناك أجيال جديدة "جيلين على الأقل" لم تولد بعد حيث توقفت الحلمية- وبالتالى ربما سمعت.. رأت.. حُكى لها، وهى بالتأكيد نسبة قليلة مقارنة بأقرانهم الذين لم يروا أو يسمعوا شىء عن الحلمية- إذا أراد هذا الشاب أو الشابة مشاهدة الحلمية الآن- كيف أوصل إليه تاريخ هذه الشخصيات، وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه الآن؟- ما هى الكبسولة سريعة الفهم وليست سريعة الهضم التى أصفها إليه فيما أقدمه له من حاضر هذه الشخصية.. كيف أقول له مثلًا إن مشاهد على البدرى الآن الوزير الذى يمكن أن يتحالف مع الشيطان للوصول إلى أهدافه أنه كان فى يوم من الأيام الرومانسى الحالم ذو المبادئ- اللى تقهره الظروف والحبيبة وبلده ليتحول إلى هذا التايكون- وهكذا باقى الشخصيات.. لا يكفى عرض الجزء الخامس قبل عرض المسلسل، وغير منطقى أن أقول له ابدأ من الآن متابعة الحلقات أو شاهدها من الجزء الأول حتى الخامس لتعرف وتتعرف على هذه الشخصيات- لا أبحث عن راوى يروى ويفسر ويحلل ولكن أبحث عن شخصية "ممكن جلال شهاب"- أن يكون مثلًا هو من يقوم بهذا الدور- مجرد رأى.

وقد يهمك أيضا:

دنيا سمير غانم تُعلن تفاصيل آخر مشاداة لها مع زوجها

شيماء سيف تنفي التنمُّر ضد السودانيين وتبرر ظهورها ببشرة سمراء

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ممدوح عبد العليم يوجّه رسائل بخط يده إلى ابنته من العالم الآخر ممدوح عبد العليم يوجّه رسائل بخط يده إلى ابنته من العالم الآخر



GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24