الحروب التجارية في العالم تضرُّ بقطاع السيارات وتقلل من الطلب عليها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

شركات تغلق عدداً من مصانعها في أوروبا وتستغني عن الآف الموظفين

الحروب التجارية في العالم تضرُّ بقطاع السيارات وتقلل من الطلب عليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحروب التجارية في العالم تضرُّ بقطاع السيارات وتقلل من الطلب عليها

الضرر الذى لحق بقطاع السيارات بسبب الحروب التجارية
واشنطن ـ يوسف مكي

يؤكد خبراء اقتصاديون في بنك "HSBC"، إن الحروب التجارية في العالم تضرُّ بصادرات السيارات الدولية وتقلل الطلب عليها، وهذا عامل يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود.

ولإثبات وجهة نظرهم ، أنتجوا رسماً بيانيا لمقارنة تسجيلات السيارات الجديدة في مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة حين كان أداء الاقتصاد الأميركي جيداً. واستمر المتسوقون في تلبية طلبهم على البيع بالتجزئة، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن السيارات.

وبحسب خبيري بنك HSBC ، جانيت هنري وجيمس بومروي ، فإن "الطلب على السيارات في تراجع مستمر بسبب زيادة التركيز على السياسات البيئية ، وزيادة التحضر والاستثمار في البدائل - سواء كانت السيارات حسب الطلب أو وسائل النقل العام".

أقرأ أيضًا : 

"HSBC" البريطاني يُصاب بخلل تقني بعد تحقيق لجنة المال البرلمانية

وأشارا إلى انخفاض مبيعات سيارات الركاب الأصغر حجماً لبعض الوقت في الولايات المتحدة، بينما كانت مبيعات السيارات الرياضية متعددة الأغراض والشاحنات ثابتة. وعموما ، فإن إجمالي مبيعات السيارات ثابت ولكن الاتجاه على المدى الطويل يشير إلى انخفاض المبيعات بشكل قد يؤدي الى ركود عالمي.

ووفقا لعلماء الاقتصاد، ليست الولايات المتحدة وحدها التي تعاني، حيث تتقلص صناعة السيارات في أوروبا ايضا، من حيث الوظائف، وقد أعلنت شركة "هوندا" أنها ستغلق مصنعها في "سويندون" بإنجلترا، مما أدى إلى تسريح 3500 عاملا فيه. وتخطط "هوندا" أيضا لإغلاق مصنع في تركيا. كما أعلنت شركة "نيسان" أنها ستوقف عن إنتاج سيارة الدفع الرباعي "إكس ترايل" في "سندرلاند" بإنجلترا. كذلك أعلنت شركة "جنرال موتورز" عن إغلاق سبعة مصانع على مستوى العالم في شهر نوفمبر/تشرين الأول ، مع فقدان 14 ألف وظيفة أو تخفيض مرتباتها. اضافة إلى ذلك أعلنت شركة "جاكوار" و"لاند روفر" في يناير/كانون الثاني الماضي أنها ستخفض 5 آلاف وظيفة في المملكة المتحدة.

وقال هنري وبومروي في مذكرة للعملاء وفقا لموقع "بيزنس انسايدر": أن "أجزاء من العالم تعاني من حالة ركود صناعي بالفعل." ما يثير مخاوف علماء الاقتصاد بشأن انخفاض التجارة العالمية والتأثير الذي سينتقل إلى الصادرات العالمية. 

وأدت الحروب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وبين والاتحاد الأوروبي، إلى إصابة الشركات المصنعة بخسارة كبيرة، حيث تحاول الشركات والمستهلكون تقليل تعرضهم لأسواق دولية غير مؤكدة، وبذلك فقد خفضوا ناتجهم الاقتصادي الإجمالي ، مما أضر بالوظائف.

ولا تزال الولايات المتحدة والصين في حالة جيدة نسبياً بفضل المحفزات المالية لحكوماتهما، لكن الإنتاج الصناعي في أوروبا واليابان يعاني من الركود.

وقالت مذكرة HSBS أن "المؤشرات المفاجئة لمنطقة اليورو انخفضت منذ منتصف عام 2018 . وخفضت توقعات النمو المتفق عليها للاقتصادات الكبرى بقوة خلال الشهور الستة الماضية أو نحو ذلك."

وأضافت: "لا تزال تقديرات الإجماع للولايات المتحدة والصين في عام 2018 دون تغيير كامل عن توقعاتها في يونيو/حزيران ، في حين أن هناك انخفاضاً عاما كاملا لنمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.5٪ والذي انخفض 0.9٪ بنسبة أقل من توقعات شهر أبريل/نيسان". 

وقالت المذكرة "يركز جانب كبير من الضعف في الاقتصاد العالمي على قطاع الصناعات التحويلية، حيث انخفض مؤشر PMI العالمي 3.6 نقطة منذ بداية عام 2018 بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي 1.6 نقطة."

ومع ذلك ، قد يكون هناك بعض الأمل حيث أن "الركود الصناعي" يميل إلى أن يكون قصيرًا ، وتستند معظم الاقتصادات الرئيسية في الخدمات وليس التصنيع.

قد يهمك ايضا

ستاندرد آند بورزنظرة مستقرة لمستقبل مصر لا تنفي القلق من الديون

الاتحاد الأوروبي دعم الأردن بـ2.2 مليار دولار منذ 2011

 
syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحروب التجارية في العالم تضرُّ بقطاع السيارات وتقلل من الطلب عليها الحروب التجارية في العالم تضرُّ بقطاع السيارات وتقلل من الطلب عليها



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24