بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

للتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه

بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية

بسّام الحجار
غزة_سورية24

لا يمل الفنان الفلسطيني بسّام الحجار من دقائق الوقت التي تمضي سريعة، كلما أراد البدء في تشكيل لوحة فنية يجسد من خلالها مظهراً من مظاهر الحياة اليومية الفلسطينية، أو يخلد شخصيات تاريخية ومعاصرة صاحبة أثر وفكرة، على مجسماته الفخارية والحجرية.داخل مشغله الصغير الذي يقع في قلب مدينة غزة، يُشكل الحجار لوحاته، التي يسعى من خلالها، للإبقاء على حضور حقوق الشعب الفلسطيني في الوجدان والواقع، وللتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه الذي يزداد مع مرور السنوات.   أخبار الثقافة

وفي رحلة النحت، الخاصة بكل لوحة، يستعمل الستيني الذي عمل على مدار عشرات السنين في هذا المجال، أدوات بدائية بسيطة، مثل «الشاكوش، والإزميل، والمفكات وغيرها من المعدات الحديدية»، التي يقول إنه صار بينه وبينها حكايات كثيرة، مليئة بالحب والجمال.

وجسّد الحجار في لوحاته، شخصيات تاريخية عربية وإسلامية، مثل السلطان محمد الفاتح، والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي كان في حقبة تاريخية، والياً لفلسطين وعمل كذلك على إنجاز شخصية الملك آشور بانيبال آخر ملك للإمبراطورية الآشورية الحديثة، كما أنه نحت نساء ريفيات أظهرهن وهنّ يؤدين أعمالاً في الزراعة والبيوت.

وغالباً يحتاج تشكيل اللوحة الواحدة أياماً طويلة، تُحدد حسب طبيعتها، ففي حال كانت اللوحة تضم عناصر مساندة للشخصية، أي أن تُرسم وهي تحمل شيئاً بيدها أو تركب دابة، يلزم وقتاً أطول، حسب حديث الفنان لـ«الشرق الأوسط».

ويضيف الحجار: «بدأت العمل بالنحت على الفخار والأحجار منذ أربعة عقود تقريباً، من خلال استخدام الطين المخلوط ببعض العناصر المساعدة، وتشكيلها على هيئات مختلفة، منها الجماد والحي»، لافتاً إلى أن تلك الأعمال تحتاج لتركيز وانتباه عاليين، خصوصاً في التعامل مع المادة المنحوت عليها، لأن أي خطأ سيكون من الصعب تعديله.

ذاع صيت الرجل محلياً، الأمر الذي دفع بكثير من الجهات بشكلٍ مستمر للاتفاق معه، لأجل إنجاز اللوحات الفنية والجداريات التي تعبر عن مختلف التفاصيل التي يرغبون في إبرازها للناس، كما أن العديد من المنحوتات الخاصة به وصلت لكثير من الدول العربية، وفقاً لكلامه.

ويشير إلى أنه يعتمد على رسم هيئات الشخصيات التاريخية التي عاشت منذ مئات السنين، على خياله بالدرجة الأولى، ولا يلتفت غالباً لما نُشر عنها سابقاً، كونه يسعى لإبراز صورته الخاصة، التي تعبر عن مجهوداته الفنية للناس.

وشارك الفنان في نحت عدد كبير من الجداريات المنحوتة محلياً بالأماكن العامّة وعلى جدران الشوارع، التي عكفت مؤسسات مختلفة على تصميمها في مناسباتٍ وطنية وعالمية متنوعة.

ويلفت إلى أن عمله يتأثر كغيره من القطاعات في فلسطين بالظروف السياسية المحيطة، فهناك أوقات طويلة يكون العمل مرهوناً برأي الشارع، ولا يستطيع أن يغرد فيها «خارج السرب» من خلال نحت قطع فنية خيالية أو تاريخية.

ويواجه الحجار خلال عمله ذاك، صعوبات جمّة، نتجت عن حالة الحصار الإسرائيلي التي يعيشها أهل قطاع غزة منذ 14 سنة، والتي أثرت على سُبل الحياة والقدرة الشرائية للناس. ويقول: إن «ذلك يقلل من الطلب على ما أُنتج من لوحات فخارية وحجرية، لأن تلك الأعمال تصير هامشاً لدى الناس، الذين يكابدون لأجل توفير لقمة العيش لأبنائهم، كما أن الحصار يحرمني كثيراً من فرص السفر، التي كان من الممكن أن تشكل لي باباً جديداً أمر من خلاله للعالمية، ولفضاءاتٍ أوسع».

ويختم بالتأكيد أن إسرائيل تقيّد دخول المواد الأولية التي تستخدم في إنتاج اللوحات، لأسبابٍ تعلن غالباً أنّا أمنية، مما يؤثر على مصدر دخله.

يُشار إلى أن التاريخ القديم وبعده الحديث، شهدا تعاطياً للفلسطينيين مع مختلف الأنماط الفنية، وابتكار بعضها في مراحل مختلفة، حسب ما ورد في مركز المعلومات الفلسطيني، وهذا يدلل على مدى قدم الفنانين في الأرض المحتلة، واتساع أدائهم وإنتاجاتهم لتشمل التعبير عن المناحي الحياتية المتعددة.

قد يهمك ايضا

"الشارقة الدولي للكتاب" يُعرف الصغار بتاريخ صناعة الفخار في الإمارات

43 لوحة فنية للتشكيلي فواز سويدان في المركز الثقافي في طرطوس

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 13:27 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

ميونخ يدفع بـ"ألابا" لإيقاف الفرعون المصري

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رجل يعض تمساحًا لمنعه من افتراس ابنه في الفلبين

GMT 11:39 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

إقبال جيد على زراعة القطن في الحسكة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

فورد تطرح سيارتها الرياضية “فييستا أس تي”
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24